ريال مدريد يواصل صحوته بهدفين في شباك ملقة

عزز موقعه في المركز الثالث بالدوري الإسباني

ريال مدريد يواصل صحوته بهدفين في شباك ملقة
TT

ريال مدريد يواصل صحوته بهدفين في شباك ملقة

ريال مدريد يواصل صحوته بهدفين في شباك ملقة

واصل ريال مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته بتغلبه على ضيفه ملقة 2/صفر، أمس، على ملعب «سانتياغو بيرنابيو» في مدريد، في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويدين النادي الملكي بفوزه إلى مهاجميه الدوليين الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 46، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عزز التقدم في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. وهو الفوز السابع لريال مدريد هذا الموسم والثاني على التوالي بعد الأول على مضيفه ليفانتي 2/3، فتابع صحوته منذ خسارته أمام ضيفه وجاره أتليتكو مدريد صفر/1.
وعزز ريال مدريد موقعه في المركز الثالث برصيد 22 نقطة خلف المتصدرين برشلونة وريال مدريد. وقدم ريال مدريد مباراة جيدة أمام فريق لاعبه ومدربه السابق الألماني بيرند سوشتر، وكان الأفضل طيلة فتراتها، وكاد يهز الشباك في أكثر من مناسبة لولا تألق حارس مرمى الضيوف الأرجنتيني ويلفريد كاباييرو الذي أنقذ مرماه من أهداف عدة محققة وفرض نفسه نجما للمباراة.
وأكد النادي الملكي استعداده الجيد لمباراتيه الساخنتين الأسبوع المقبل، الأولى أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي الأربعاء في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والثانية السبت أمام مضيفه وغريمه التقليدي برشلونة.
وحرمت العارضة رونالدو من افتتاح التسجيل من تسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة الثامنة. وكاد دي ماريا يفعلها من ركلة حرة من 18 مترا أبعدها مواطنه كاباييرو ببراعة في الدقيقة 13. وتلقى رونالدو كرة على طبق من ذهب من دي ماريا عند حافة المنطقة فتوغل وسددها زاحفة بجوار القائم الأيسر، ثم مرر دي ماريا كرة رائعة أخرى داخل المنطقة تابعها موراتا برأسه بين يدي الحارس كاباييرو. وسجل موراتا هدفا بارتماءة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من دانيال كارفاخال، بيد أنه كان متسللا في الدقيقة 21. وسدد موراتا كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس كاباييرو ببراعة، وتابع كاباييرو تألقه وتصدى لتسديدة قوية لرونالدو من خارج المنطقة في الدقيقة 29.
ونجح ريال مدريد في فك نحس إهدار الفرص وافتتح التسجيل في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، عندما مرر دي ماريا كرة عرضية من الجهة اليمنى بيسراه طار لها رونالدو برأسه من دون أن يلمسها فخدعت الحارس كاباييرو وسكنت الزاوية اليمنى في الدقيقة 46. وأهدر إيسكو فرصة التعزيز عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دي ماريا أمام المرمى فهيأها لنفسه وسددها بيمناه وأبعدها كاباييرو قبل أن يشتتها الدفاع، وتسديدة قوية لرونالدو بين يدي الحارس الأرجنتيني في الدقيقة 52.
وكاد ملقة يفعلها عندما توغل الدولي المغربي منير الحمداوي داخل المنطقة ومرر كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل المرمى. وتابع كاباييرو تألقه وأبعد بصعوبة ركلة حرة لرونالدو من خارج المنطقة في الدقيقة 72. وكاد العاجي بوبلي أندرسون يفاجئ ريال مدريد وحارس مرماه دييغو لوبيز من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 78. وأبعد كاباييرو كرة من باب المرمى إثر متابعة لرونالدو من مسافة قريبة في الدقيقة 82، ثم تدخل كاباييرو مرة أخرى ببراعة وأبعد كرة قوية زاحفة لخوسيه رودريغيز بديل دي ماريا، إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 84. ثم أبعد تسديدة قوية بعيدة للبرازيلي مارسيلو إلى ركنية في الدقيقة 88. وحصل الويلزي غاريث بيل، بديل موراتا، على ركلة جزاء انبرى لها رونالدو بنجاح في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع مسجلا هدفه الثامن هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».