أزمة مالية تجبر الأهلي على إلغاء 3 ألعاب

تعديلات واسعة في إدارة النادي قبل بدء الموسم

الفريق سيقيم معسكرًا في إسبانيا استعدادًا للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
الفريق سيقيم معسكرًا في إسبانيا استعدادًا للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

أزمة مالية تجبر الأهلي على إلغاء 3 ألعاب

الفريق سيقيم معسكرًا في إسبانيا استعدادًا للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
الفريق سيقيم معسكرًا في إسبانيا استعدادًا للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)

استقبل الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، عضو شرف النادي الأهلي، أول من أمس (الخميس) رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي ياسر المسحل، والمدير التنفيذي للرابطة سعد اللذيذ.
حيث تم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات كافة ذات العلاقة المشتركة، ‏وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات يقوم بها رئيس الرابطة والمدير التنفيذي لرؤساء أندية دوري المحترفين السعودي ومسؤوليها.
من جهة أخرى، فاجأت إدارة النادي الأهلي جماهير النادي ومحبيه بقرار إلغاء عدد من الألعاب المختلفة في النادي، في مقدمتها كرة الماء وألعاب القوى ولعبة الكاراتيه. جاء ذلك من خلال الاجتماع الأول الذي عقدته الإدارة الأهلاوية برئاسة مساعد الزويهري ونائبه عبد الله بترجي، وبحضور باقي أعضاء مجلس الإدارة بعد نهاية الموسم الذهبي للنادي وتحضيرا للموسم المقبل.
وحسب مصدر أهلاوي مطلع، فإن إقدام الإدارة الأهلاوية على اتخاذ قرار إلغاء بعض الألعاب قبل انطلاقة الموسم المقبل؛ جاء لتخفيف الأعباء المالية والمصروفات العامة بالنادي، خصوصا أن الألعاب المختارة تحتاج إلى ميزانية مالية ومصروفات عالية دون تحقيق أي مداخيل مالية لخزينة النادي، رغم أن الألعاب الملغاة من قبل إدارة النادي الأهلي تعتبر من الألعاب المتفوق فيها طوال السنوات الماضية، وحققت منجزات ذهبية وبطولات محليا وخليجيا وعربيا، وقادرة على تحقيق المزيد من البطولات خلال المواسم المقبلة؛ ما شكل صدمة وغضبا، خصوصا من بعض الإداريين السابقين في الألعاب الذين طالبوا إدارة النادي بإعادة النظر حول قرار الإلغاء.
وأصدرت إدارة النادي الأهلي خلال اجتماعها الأخير الخاص بترتيب المهام والمسؤوليات قرارات عدة، منها تعيين عضو مجلس الإدارة أحمد الصايغ أمينا عاما للنادي خلفا للأمين السابق عبد الإله مؤمنة، الذي تم الإعلان من خلال الاجتماع عن قبول استقالته، إضافة إلى تعيين لاعب الأهلي السابق وإداري الفريق الحالي محمد شليه في منصب مدير الكرة بالفريق الأول خلفا لمدير الكرة المستقيل موسى المحياني.
بالإضافة إلى اتخاذ أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي قرارات عدة خلال الاجتماع، ومنها تعيين عضو مجلس الإدارة عبد الصمد القرشي مديرا للتطوير الإداري، كما تم تعيين عبد الله عجاج نائبا لمدير الاستثمار واعتماد منصب نائب مشرف الألعاب المختلفة بتعيين عبد الرحمن عايد نائبا.
واتخذ رئيس النادي الأهلي مساعد الزويهري قرارا فجر أمس (الجمعة) بتعين بدر تركستاني في رئاسة رابطة الجماهير بالنادي بدلا عن سعود برقاوي، الذي تم إعفاؤه من رئاسة رابطة الجماهير خلال اجتماع مجلس الإدارة.
وحظي اجتماع إدارة النادي الأهلي بقرارات عدة غير معلنة للإعلام، منها التأكيد على استمرار مشرف كرة القدم طارق كيال في مهمته مع منحه الصلاحيات المطلوبة لإدارة شؤون الفريق بعد أن شاب طوال الأيام الماضية قرار استمراره للموسم المقبل نوع من الشكوك؛ نتيجة بعض المعوقات، والعمل على ترتيب الأوضاع الإدارية بين أعضاء مجلس الإدارة وتحديد المسؤوليات.
حيث سبق اجتماع مجلس إدارة النادي لقاء خاص جمع رئيس النادي مساعد الزويهري ونائبه عبد الله بترجي مع مشرف الفريق الأول طارق كيال، وبحضور محمد شليه الذي تم تعيينه مديرا للكرة بالفريق الأول؛ لتحديد الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، وسبل إعداد الفريق الكروي للموسم المقبل بالصورة المطلوبة، ومنها ترتيبات المعسكر الإعدادي المزمع انعقاده في إسبانيا ابتداء من 19 يوليو (تموز) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».