7 ملايين ومنزل وسيارة تنقل الرويلي إلى الهلال

رئيس التعاون: العروض كثيرة.. ولن نوافق دون مشورة «الأعضاء»

عبد المجيد الرويلي («الشرق الأوسط»)
عبد المجيد الرويلي («الشرق الأوسط»)
TT

7 ملايين ومنزل وسيارة تنقل الرويلي إلى الهلال

عبد المجيد الرويلي («الشرق الأوسط»)
عبد المجيد الرويلي («الشرق الأوسط»)

وصلت إدارتا الهلال والتعاون إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات حول انتقال لاعب الوسط عبد المجيد الرويلي لصالح الأول.
وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة التعاون رفضت العرض الأول المقدم من إدارة الهلال (6 ملايين ريال مع منح التعاون أفضلية إعارة ثلاثة لاعبين ممن هم خارج حسابات الفريق العاصمي للموسم المقبل، وبالتالي طلب التعاون خدمات حمد الحمد ومحمد القرني ويوسف السالم).
وخلال الاتصالات بين الطرفين يوم أمس الخميس فضلت إدارة التعاون مبلغ 8 ملايين ريال من دون انتقال أي لاعب هلالي، وسط رفض مبدئي من الهلال الذي طلب تخفيض المبلغ، والحصول على لاعبين اثنين على الأقل. ومن المتوقع أن توافق إدارة التعاون على تخفيض المبلغ إلى 7 ملايين والحصول على لاعب واحد.
يذكر أن إدارة التعاون أبلغت الرويلي بعرض الهلال الذي يرغب بضمه لمدة أربعة مواسم، وحصوله على قيمة تتمثل بالسقف الأعلى في لائحة الاحتراف من عقود اللاعبين المحترفين السعوديين بالإضافة لسيارة ومنزل.
من جانبه، بدا محمد القاسم رئيس التعاون أكثر مرونة من ذي قبل، رغم اعترافه بأهمية وجود الرويلي ضمن صفوف فريقه خلال المرحلة المقبلة لما ينتظره من استحقاق خارجي والمشاركة في ملحق بطولة دوري أبطال آسيا، وقال: «كتعاونيين لا نرغب في انتقال اللاعب رغم العروض المغرية التي تصل إلينا، فهو عملة نادرة على مستوى الملعب فنيًا وخلقًا، ولدينا استحقاق في الملحق الآسيوي، فلذلك نحتاج إلى خدماته، ولكن القرار لن يتخذ إلا بالتشاور والجلوس مع الأعضاء البارزين في النادي، ونحن نبحث عما نراه مناسبا للنادي واللاعب معًا».
وأضاف: «حتى هذه اللحظة لم نتخذ القرار النهائي، وكل ما يتم تناقله غير صحيح، فاللاعب مطلب لكل ناد، وهناك عروض غير الهلال، وخلال ساعات سننهي هذا الأمر».
يذكر أنه ومع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية الماضية، أعلنت إدارة التعاون التعاقد مع عبد المجيد الرويلي لاعب فريق الشباب، بعقد يمتد لعامين مقبلين، بتوصية من البرتغالي جوزيه غوميز مدرب الفريق القصيمي.
وحزم صاحب الـ29 ربيعًا حقائبه نحو الكثير من الأندية السعودية خلال 10 سنوات مضت حتى استقر أخيرًا في فريق التعاون، وكسب الرهان كأحد أبرز وأهم لاعبي الوسط في السعودية وخصوصا خلف الكرات الثابتة.
وبعدما كان الرويلي أحد العناصر المهمة في قائمة الشباب أثناء وجود البلجيكي برودوم وفيريرا وعمار السويح، وجد اللاعب الدولي السابق نفسه خارج حسابات مدربي الشباب الأربعة الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الموسم الماضي، إذ لم يلعب سوى 65 دقيقة فقط. وبدأ الرويلي مشواره مع نادي العروبة في العقد الماضي، قبل انتقاله إلى الرائد، ومنه إلى الشباب، ثم استقر هذا الموسم في التعاون.
وفي التعاون، صقل موهبته كما يجب، ونجح في اختبار صعب فشل فيه كثير من العناصر التي تنتقل من نادٍ ينافس على المراكز المتقدمة إلى نادٍ أقل منه على الرغم من هبوط مستوى فريقه بعد استقالة الرئيس خالد البلطان.
الرويلي كسب ثقة الطموح من البرتغالي مانويل جوزيه غوميز ومن خلفه جماهير نادي التعاون، واستطاع أن ينسي التعاونيين اللاعب المنتقل إلى الأهلي فهد حمد، حتى بات أحد أبرز نجوم خط الوسط في الملاعب السعودية، إذ شارك في جميع اللقاءات الـ11، واستطاع تسجيل 5 أهداف، 3 منها من كرات ثابتة، ويعتبر أكثر موسم سجل به الرويلي منذ مشاركته في دوري المحترفين السعودي، وما زالت الفرصة سانحة له لزيادة غلته التهديفية. وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن إدارة التعاون اتفقت مع مهاجم الوحدة صقر عطيف لارتداء شعار التعاون لمدة عامين بعد فسخ عقده مع ناديه، ولن تعلن صفقته إلا بعد تسلم اللاعب لمخالصته النهائية، كما اقتربت من ضم مدافع النصر عبد الرحمن الشمري المعار إلى الاتفاق لمدة موسم. من جهة ثانية، تكفل رئيس المجلس التنفيذي بالتعاون سليمان العُمري بتسجيل 21 لاعبًا من درجتي الناشئين والشباب من خلال الدورة الرمضانية على ملعب النادي. وقدم رئيس محمد القاسم شكره للعُمري على مواصلة الدعم المادي والاهتمام ببناء التعاون، وقال: «ما قدمه العمري ويقدمه ليس بغريب فهو امتداد لوقفاته وعطائه».
ميدانيًا، تقرر أن يلعب الفريق الأول لقاءه الودي أمام فريق الطائي على أرضه في 3 يوليو (تموز) بناءً على البرنامج المعد من قبل المدرب الهولندي داريو كالزيتش، الذي وصل إلى مدينة بريدة في ساعة متأخرة من يوم أمس، برفقة الطاقم المساعد له وسيقود التدريبات انطلاقًا من يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».