إدارة الاتحاد تبحث تأمين «راتب شهر» لإطفاء غضب العاملين

رحلة بحرية تعد اللاعبين لمباريات الدوري المقبلة

إدارة الاتحاد تبحث تأمين «راتب شهر» لإطفاء غضب العاملين
TT

إدارة الاتحاد تبحث تأمين «راتب شهر» لإطفاء غضب العاملين

إدارة الاتحاد تبحث تأمين «راتب شهر» لإطفاء غضب العاملين

في وقت تصاعدت فيه حدة الغضب بين اللاعبين والعاملين في نادي الاتحاد؛ نتيجة تأخر مستحقاتهم المالية، بدأت إدارة النادي البحث عن مخرج لتأمين راتب شهر واحد على الأقل، خصوصا مع تذمر الجميع من عدم النظر في أوضاعهم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، كما وعدت الإدارة في وقت سابق.
وقد سعت الإدارة الاتحادية خلال الأيام الماضية للتواصل مع عدد من الشرفيين لتوفير سيولة مالية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل؛ مما أوقعها في حرج شديد، في ظل الوعود التي قدمتها للاعبين والعاملين في وقت سابق.
في حين أرجعت المصادر امتناع عدد من أعضاء شرف نادي الاتحاد عن دعم إدارة ناديهم؛ لتحفظهم على عدد من القرارات، ولمنهجية العمل غير المرضية - على حد وصفهم - مما دعا بعضهم إلى الابتعاد، دون الدخول في مهاترات لا تصب في مصلحة الكيان.
على الصعيد ذاته، كشفت المصادر نفسها عن تلقي الإدارة الاتحادية وعدا من شخصية شرفية بشأن تأمين مبلغ مالي خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى جانب الوفاء ببعض الالتزامات المالية الضرورية، بعد تحركات كبيرة قام بها الدكتور خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي، لتأمين سيولة مالية تفي بالالتزامات المالية الضرورية للنادي.
من جهة أخرى، تسعى إدارة الاتحاد إلى كسر الروتين اليومي للاعبين، بتجهيز رحلة بحرية اليوم، تتخللها مأدبة عشاء في أحد المنتجعات الشهيرة بجدة، للإعداد المعنوي للفترة المقبلة، وسيحصل اللاعبون على إجازة من تدريبات اليوم، وسيكون هناك برنامج ترفيهي خلال الرحلة البحرية.
يذكر أن الفريق الأول خاض مباراة ودية يوم أمس أمام فريق الوحدة، في إطار الإعداد لمباراة الفيصلي المقبلة، ضمن منافسات دوري «عبد اللطيف جميل للمحترفين»، ويسعى الجهاز الإداري إلى تأمين مواجهة ودية أخرى تسبق مباراة الفيصلي، وسط تفاوض مع أندية محلية وناد عربي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».