«كوبا أميركا»: تشيلي تطيح بأحلام كولومبيا لتواجه الأرجنتين في النهائي

فازت بهدفين دون رد

«كوبا أميركا»: تشيلي تطيح بأحلام كولومبيا لتواجه الأرجنتين في النهائي
TT

«كوبا أميركا»: تشيلي تطيح بأحلام كولومبيا لتواجه الأرجنتين في النهائي

«كوبا أميركا»: تشيلي تطيح بأحلام كولومبيا لتواجه الأرجنتين في النهائي

فازت تشيلي، فجر اليوم (الخميس)، بهدفين نظيفين على كولومبيا في مباراة تأجل انطلاق شوطها الثاني لأكثر من ساعتين بسبب هطول أمطار غزيرة لتضرب موعدًا مع الأرجنتين في نهائي كأس كوبا أميركا لكرة القدم يوم الأحد القادم.
وتقدمت تشيلي 2 - صفر في الشوط الأول وتأخر انطلاق الشوط الثاني بسبب عاصفة أدت إلى هطول أمطار غزيرة.
وعاد الفريقان إلى الملعب الذي غمرته المياه وفشلت كولومبيا التي لعبت بعشرة لاعبين بعد طرد كارلوس سانشيز لحصوله على إنذارين في الدقيقة 56 في تقليص الفارق.
وقال خوان كوادرادو لاعب وسط كولومبيا بعد المباراة: «لعبنا بشكل جيد لكن تشيلي تملك فريقا قويا. اعتقدنا أنه بإمكاننا إدراك التعادل لكن في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما تريد».
وستسعى الأرجنتين للثأر من تشيلي التي فازت عليها في نهائي البطولة في العام الماضي في عاصمتها سانتياغو بركلات الترجيح.
وبدأت تشيلي التي تغلبت على المكسيك 7 - صفر في دور الثمانية المباراة بقوة وتقدمت بعد ست دقائق فقط.
وأخطأ كوادرادو في توجيه الكرة بضربة رأس بعيدا عن مرماه لتصل إلى تشارلز ارانجيز الذي أودعها داخل شباك مرمى ديفيد أوسبينا.
وضاعفت تشيلي تقدمها بعد ذلك بأربع دقائق بعد أن وضع خوسيه بيدرو فينزاليدا الكرة المرتدة من القائم بعد تسديدة أليكسيس سانشيز داخل الشباك.
وفقدت تشيلي التي لعبت بدون ارتورو فيدال ومارسيلو دياز جهود لاعبها بيدرو بابلو هرنانديز بعد 30 دقيقة بسبب الإصابة.
واستفادت كولومبيا من ذلك وكاد جيمس رودريغيز أن يسجل في مناسبتين وصنع فرصتين لروغر مارتينيز وادوين كارمونا لكن كلاوديو برافو حافظ على نظافة شباك حامل اللقب.
ولم تستسلم كولومبيا في الشوط الثاني لكن سوء حالة أرض الملعب لم تساعد الفريقين.
وستلعب كولومبيا ضد الولايات المتحدة البلد المنظم بعد غد (السبت) في مباراة تحديد المركز الثالث.
وفازت الأرجنتين 4 - صفر على الولايات المتحدة أمس الأربعاء في الدور قبل النهائي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».