القيادة السعودية تعزي العاهل الأردني وتواسيه في ضحايا ومصابي تفجير منطقة الركبان

الملك سلمان يجدد موقف بلاده الثابت في رفض الإرهاب بأشكاله وصوره كافة

القيادة السعودية تعزي العاهل الأردني وتواسيه في ضحايا ومصابي تفجير منطقة الركبان
TT

القيادة السعودية تعزي العاهل الأردني وتواسيه في ضحايا ومصابي تفجير منطقة الركبان

القيادة السعودية تعزي العاهل الأردني وتواسيه في ضحايا ومصابي تفجير منطقة الركبان

أبرق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معزيًا ومواسيا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الركبان.
وقال الملك سلمان «علمنا ببالغ الحزن نبأ حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الركبان، وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، وإننا إذ نستنكر هذه الأعمال الإجرامية بشدة، لنعرب لجلالتكم ولأسر الضحايا وللشعب الأردني الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا عن أحر التعازي وصادق المواساة، داعين المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنبكم وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب، مجددين موقف المملكة العربية السعودية الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ومؤكدين أهمية الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه».
فيما بعث الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية برقية عزاء ومواساة إلى ملك الأردن في ضحايا حادث التفجير الإرهابي، وقال: «بلغني بألم شديد خبر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في بلدكم الشقيق، وما نتج عنه من ضحايا ومصابين، وإنني إذ أعبر لجلالتكم عن تنديدي واستنكاري الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، لأقدم أحر التعازي والمواساة لجلالتكم ولأسر الضحايا ولشعبكم الشقيق، راجيًا المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق من كل سوء ومكروه».
إلى ذلك أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، من مقر إقامته في نيويورك اتصالاً هاتفيًا بالملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، قدم خلاله التعازي للعاهل الأردني، ولشعب الأردن، وأهالي ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الركبان، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. وأعرب الملك عبد الله الثاني بن الحسين عن شكره وتقديره لولي ولي العهد على ما عبر عنه من مشاعر أخوية نبيلة. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد ابرق معزيًا الملك عبد الله الثاني، وقال: «وردني ببالغ الحزن نبأ التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الركبان، وإنني إذ أعرب لجلالتكم عن استنكاري الشديد لهذا العمل الإرهابي، لأقدم التعازي والمواساة لجلالتكم ولأسر الضحايا ولشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب المملكة الأردنية الهاشمية والشعب الأردني الشقيق كل سوء ومكروه».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.