روسيا تخطط لاستيطان القمر بحلول 2030

طموحات باستخراج الموارد الطبيعية من باطنه

أول منزل على سطح القمر كما يتخيله الحالمون
أول منزل على سطح القمر كما يتخيله الحالمون
TT

روسيا تخطط لاستيطان القمر بحلول 2030

أول منزل على سطح القمر كما يتخيله الحالمون
أول منزل على سطح القمر كما يتخيله الحالمون

كشف مركز الأبحاث والدراسات التابع لوكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس» عن مشروع يجري العمل عليه لإنشاء قاعدة على سطح القمر تتسع لـ12 شخصًا.
وأوضحت أولغا جاروفا، المتحدثة الصحافية باسم مركز الأبحاث أن «عدد العاملين ضمن المحطة على سطح القمر لن يتجاوز في المرحلة الأولى أربعة أشخاص، وفي مرحلة لاحقة قد يرتفع هذا العدد إلى اثنا عشر». وفي المرحلة الأولى سيكفي فضاءً معزولاً عن المحيط الخارجي للقمر بحجم 20 مترًا مكعبًا لإقامة أربعة أشخاص داخل المحطة، التي تميل الكفة لصالح الاقتراح بإقامتها قرب القطب الجنوبي للقمر.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل على إنشاء المحطة القمرية عام 2030، والمشروع جزء من «برنامج القمر» الذي يشمل إطلاق أقمار صناعية وإنشاء محطات مدارية قمرية، أي تدور على المدارات حول القمر، ويتم منها إطلاق مركبات مأهولة إلى سطحه. أما الخطوة الأولى في إنشاء المحطة القمرية وفق ما أوضحت أولغا جاروفا فستكون من اختيار موقع آمن لهبوط مركبات فضائية مأهولة وأخرى محملة بالمعدات والأجهزة. بعد ذلك سيشرع رواد الفضاء العاملين ضمن تلك المهمة على بناء المجمع أو القسم السكني في البداية، ومن ثم بناء محطة تزويده بالطاقة المطلوبة لتصبح الحياة داخله ممكنة. وأكدت جاروفا أن تصاميم الآليات التي سيتم استخدامها في بناء المحطة القمرية أصبحت جاهزة، وخضعت في خطوة أولية لاختبارات ضمن برنامج الكومبيوتر (3 دي)، بانتظار بدء العمل على تصنيعها واختبارها عمليًا.
ويشكل مشروع إقامة محطات مأهولة على سطح القمر أولوية ضمن استراتيجيات الأبحاث الفضائية الروسية، وقد عرضت الفكرة مؤسسات تعليمية تابعة لأكاديمية العلوم الروسية وجماعة موسكو الحكومية، أما الهدف التي تسعى تلك المؤسسات إلى تحقيقه من خلال هذا المشروع فهو إقامة محطات على سطح القمر بغية استخراج المواد الخام الطبيعية من باطنه.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع الحالي يمثل تكرارًا وتتمة لمشروع وضعه علماء سوفيات في الستينات، وقاموا بتصنيع مجسمات لتلك المحطة، أما الهدف حينها فكان الحصول على إمكانية إجراء التجارب والأبحاث على سطح القمر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.