الأهلي يرفض اللعب في ملعب «الشرائع»

طالب بإقامة مبارياته الثلاث الأولى على أرض «المنافسين»

ملعب الجوهرة سيكون مغلقًا أمام الأهلي والاتحاد بسبب صيانة أرضيته (تصوير: عدنان مهدلي)
ملعب الجوهرة سيكون مغلقًا أمام الأهلي والاتحاد بسبب صيانة أرضيته (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي يرفض اللعب في ملعب «الشرائع»

ملعب الجوهرة سيكون مغلقًا أمام الأهلي والاتحاد بسبب صيانة أرضيته (تصوير: عدنان مهدلي)
ملعب الجوهرة سيكون مغلقًا أمام الأهلي والاتحاد بسبب صيانة أرضيته (تصوير: عدنان مهدلي)

جددت إدارة النادي الأهلي رفضها التام لنقل مباريات الفريق الأول لكرة القدم إلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بضاحية الشرائع في مكة المكرمة مع انطلاق مواجهات الفريق في دوري المحترفين السعودي بعد تعذر استضافة ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة) لأي مباراة حتى تاريخ 22 من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وذلك بسبب أعمال الصيانة التي تخضع لها أرضية ملعب الجوهرة المشعة من إجراء تعديل جذري من جهة قنوات الري والصرف والتهوية للأرضية التي لم تفلح معها المسكنات المؤقتة منذ افتتاح الملعب في مايو (أيار) من عام 2014م.
وبالتالي لم يتمكن ملعب الجوهرة المشعة (الملعب الرئيسي بجدة) من استضافة أي مباراة حتى تاريخ انتهاء الصيانة في نهاية شهر سبتمبر المقبل مما جعل مسؤولي النادي الأهلي يطالبون بنقل الثلاث جولات الأولى بالدوري لخارج أرضه حتى انتهاء الصيانة في الجوهرة، رغم أن المتعارف عليه بأن تكون أول مباراة في نسخة دوري المحترفين السعودي الجديد لبطل المسابقة في الموسم الماضي على أرضة ووسط جماهيره مما أوقع مسؤولي لجنة المسابقات في حرج كبير.
من جهة أخرى، شرعت إدارة النادي الأهلي خلال اليومين الماضيين في مفاوضة عدد من اللاعبين المعارين الموسم الماضي لأندية أخرى وعقودهم الاحترافية ما زالت سارية، وذلك لتوقيع مخالصة مالية معهم ومنحهم الفرصة للانتقال لأي نادي آخر.
حيث أوصى الجهاز الفني الجديد لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز بعدم حاجته لأي من الأسماء التي تمت إعارتهم الموسم الماضي بعد متابعتهم مع أنديهم.
الجدير بالذكر أن فريق الأهلي الأول لكرة القدم سيستقبل عددا كبيرا من اللاعبين الشباب المصعدين من الفريق الأولمبي بالنادي مع انطلاقة الإعداد للموسم الجديد مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل، وينتظر أن يختار مدرب الأهلي عددا محدودا من الأسماء المصعدة إلى الفريق الأول في ظل القائمة المحدودة والتي لا تتجاوز 30 لاعبا مقيدين للفريق منهم أربعة لاعبين أجانب.
بينما ينتظر أن تقوم إدارة النادي بإعارة بعض الأسماء المصعدة لأندية محلية أخرى رغبة في تطوير مستوياتهم الفنية والنظر في إمكانية الاستفادة منهم خلال المواسم القادمة.
من جهة ثانية، أكد المدرب غوميز تمسكه بثلاثي الفريق الأول لكرة القدم الأجنبي الحالي بصفوف الأهلي عمر السومة ومحمد عبد الشافي وإيوانيس فيتفا خلال منافسات الموسم القادم بعد التفاهمات الأخيرة التي جرت بينه وبين مشرف الفريق الأول طارق كيال على أن يكون الاكتفاء خلال الفترة القادمة بجلب لاعب أجنبي واحد فقط يكون بديلا عن لاعب الوسط البرازيلي ماركينهو.
حيث سيكون مركز اللاعب القادم في خانة المحور الدفاعي في وسط الميدان مع إجادته ربط خطوط الفريق نتيجة معاناة عدد من لاعبي الأهلي في الخانة نفسها من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي وحاجتهم لفترة من العلاج والتأهيل قبل العودة مجددا إلى التدريبات والمشاركة مع الفريق، وفي مقدمتهم الدولي وليد باخشوين واللاعب الشاب ماهر عثمان القادم منتصف الموسم الماضي من نادي الوحدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».