إمام المسلمين في الجيش البريطاني: عملي بالقوات المسلحة لا يتنافى مع مبادئ الإسلام

قال إن الشجاعة والانضباط واحترام الآخرين والنزاهة قيم يفتخر بها المجتمع المسلم

الإمام عاصم حافظ يتحدث إلى جندي بريطاني مسلم خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش البريطاني («الشرق الأوسط»)
الإمام عاصم حافظ يتحدث إلى جندي بريطاني مسلم خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش البريطاني («الشرق الأوسط»)
TT

إمام المسلمين في الجيش البريطاني: عملي بالقوات المسلحة لا يتنافى مع مبادئ الإسلام

الإمام عاصم حافظ يتحدث إلى جندي بريطاني مسلم خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش البريطاني («الشرق الأوسط»)
الإمام عاصم حافظ يتحدث إلى جندي بريطاني مسلم خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش البريطاني («الشرق الأوسط»)

تحدث الإمام عاصم حافظ، مستشار الشؤون الإسلامية في وزارة الدفاع البريطانية، بمناسبة شهر رمضان، عن تجربته كمسلم يعمل في القوات المسلحة البريطانية منذ 11 عاما، وكيف أن عمله في الجيش لا يتعارض مع قيم الدين الحنيف. وقال الإمام عاصم، في تقرير وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي، التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي: «كوني مسلمًا لم يمنعني الالتحاق بالقوات المسلحة البريطانية، والخدمة في الجيش البريطاني لا تتنافى مع مبادئي كمسلم، بل بالعكس، هي أكثر ما دفعني إلى الالتحاق به». وأضاف عاصم: «إن خدمتي في الجيش خلال 11 سنة الماضية بيّنت لي أن انخراطي في صفوف القوات المسلحة ساعدني على الدفاع أكثر عن القيم التي يدعو إليها الإسلام، كالعمل على تحقيق العدالة، ومحاربة الاضطهاد، وحماية الحريات. وهذه القيم نفسها هي التي تحكم القوات المسلحة».
وأضاف حافظ في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «كوني مسلما، هذا أمر لم يمنعني من الالتحاق بالقوات المسلحة البريطانية، والخدمة في الجيش لا تتنافى مع مبادئي كمسلم بل بالعكس هي أكثر ما دفعني إلى الالتحاق به». وتابع عاصم: «الكثير من الناس لديهم فكرة خاطئة عن الجيش، وهم لا يعلمون أن أحد المتطلبات الأساسية للخدمة في صفوفه يتمثل في الالتزام بالقيم الجوهرية للقوات المسلحة، وهي: الشجاعة والانضباط واحترام الآخرين والنزاهة والإخلاص والالتزام المطلق، وكلها قيم يفتخر بها المجتمع الإسلامي».
وأوضح أنه من المهم أن يعرف الناس أن العمل في القوات المسلحة لا يقتصر على المشاركة في الحروب والعمليات العسكرية فحسب، بل لديه جوانب إنسانية كذلك، فالجيش البريطاني يلعب دورًا فعالاً في مساعدة الناس وحمايتهم، سواء من الأعمال الإرهابية أو حتى خلال الكوارث الطبيعية، كالأعاصير وغيرها.
يذكر أنه يوجد أكثر من 800 مسلم في الجيش البريطاني، يمكنهم صيام رمضان، وكذلك يحصلون على إجازة في عيدي الفطر والأضحى، فضلاً عن الطعام الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ووجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».