خمس دول ترسل طائرات لإخماد حرائق أودت بحياة شخصين في قبرص

خمس دول ترسل طائرات لإخماد حرائق أودت بحياة شخصين في قبرص
TT

خمس دول ترسل طائرات لإخماد حرائق أودت بحياة شخصين في قبرص

خمس دول ترسل طائرات لإخماد حرائق أودت بحياة شخصين في قبرص

انضمت طائرات من خمس دول إلى اجهزة الاطفاء القبرصية اليوم (الثلاثاء)، لاخماد أسوأ حرائق غابات تشهدها الجزيرة المتوسطية منذ اعوام أودت باثنين من رجال الاطفاء وقضت على مساحات واسعة من المناطق الريفية.
وكانت فرنسا وايطاليا آخر تلك الدول التي أرسلت اكثر من 300 عنصر اطفاء في مسعى للسيطرة على الحرائق في الجزيرة، حيث تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية.
وتشارك طائرتان بريطانيتان واربع من اليونان وست من اسرائيل في جهود احتواء ثاني اكبر حرائق غابات تشهدها قبرص في اقل من اسبوع.
وقال الاتحاد الاوروبي إنّ قبرص العضو في الكتلة، طلبت طائرات عدة و80 طنا من المواد المستخدمة في اخماد الحرائق لمكافحة النيران التي اندلعت الاحد في منطقة افريخو.
وقال خريستوس ستيليانيدس المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية وادارة الازمات، في بيان "استجبنا بسرعة وبتضامن كامل مع نداء المساعدة". وأضاف "أثني على الجهود الكبيرة للفرق التي استجابت أولا وأود أن أعبر عن خالص تعازي لاسر الاطفائيين اللذين بذلا نفسيهما لانقاذ بلدهما".
وقضى اطفائيان متأثرين بجروحهما بعدما سقطت عربتهما من ارتفاع اكثر من 40 مترا في وادي سوليا في السفح الشمالي لجبل ترودوس. وجرح رجل آخر في الحادث الذي وقع قرب بلدة افريخو، حيث اتت الحرائق على 15 كلم مربعا من الغابات واجبرت السلطات على اخلاء قسم من القرية.
واندلع الحريق الاحد غداة تمكن فرق الاطفاء من اخماد حريق كبير آخر في اراكا على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة.
وقالت الشرطة إنّها اعتقلت شخصين يشتبه بتسببهما في الحريق الاول. موضحة أنّ صبيا في الثانية عشرة يشتبه بأنه تسبب باندلاع حريق افريخو بينما كان يلهو بولاعة.
وألغى الرئيس نيكوس اناستاسيادس لقاء مقررا مع زعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي اليوم، ليتفقد رجال الاطفاء اثناء مهمتهم.
وزار اناستاسيادس قرية افريخو الاثنين، حيث تحدث عن "اضرار لا يمكن اصلاحها"، واصفا الحريق بأنه "مأساة للمناطق الريفية".
وقال وزير الزراعة نيكوس كوياليس، إنّ ما مجموعه 15 طائرة تشارك في جهود اخماد الحريق اليوم.
وينتظر وصول ثلاث طائرات فرنسية في وقت لاحق، حسب السفارة. فيما قال وزير العدل يوناس نيكولاوو إنّ طائرة ايطالية ستنضم للجهود ايضا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».