أفضل التقنيات الهاتفية لمنع تشتت الانتباه أثناء قيادة السيارة

تطبيقات مبرمجة لوقف تبادل الرسائل والدردشة عند ازدياد السرعة.. أو تحذير السائق من استخدام الهاتف

أفضل التقنيات الهاتفية لمنع تشتت الانتباه أثناء قيادة السيارة
TT

أفضل التقنيات الهاتفية لمنع تشتت الانتباه أثناء قيادة السيارة

أفضل التقنيات الهاتفية لمنع تشتت الانتباه أثناء قيادة السيارة

على الرغم من علم الجميع أنه لا ينبغي استخدام الهواتف الذكية في أثناء القيادة، فإن واحدة من كل أربع حوادث للسيارات لا تزال تقع بسبب إرسال الرسائل النصية، أو تبادل الصور، أو المدونات، أو الدردشة على الأجهزة المحمولة. فكيف يمكننا أن نحفظ أنفسنا.. من أنفسنا؟ إليكم أكثر من عشرة تطبيقات وأدوات تعد بتوفير الحل.
* تطبيق مبرمج
تطبيق (DriveMode) يكتسح الجميع. كل شركة من شركات الشبكات المحمولة توفر شيئا ما للمساعدة في منع التشتت في أثناء القيادة. وتقول جنيفر جولي في «يو إس إيه توداي» إنها وجدت أن تطبيق (DriveMode)، من إنتاج شركة (AT&T) لأجهزة الأندرويد والآيفون، هو الأفضل حتى الآن. وبعد 6 أشهر من الاختبار المستمر، يعتبر هو التطبيق الوحيد الذي تستخدمه في كل يوم.
ويعمل التطبيق تلقائيا عندما تبدأ السيارة في التحرك بسرعة تزيد على 15 ميلا (23 كلم) في الساعة، ويوقف تنبيهات الرسائل النصية. وهو لا يوقف عمل الهاتف تماما، ولكن كل من يبعث إليك برسالة سوف يحصل على رد تلقائي يقول: «إنني أقود سيارتي الآن، سوف أتصل بك بعد قليل»، كما يمكنك الدخول على تطبيقات تشغيل الموسيقى، والملاحة، واختيار الاتصالات على الهاتف بنقرة واحدة. ويمكن للآباء ضبط التطبيق لإخطارهم عندما يقوم أحد المراهقين من أولادهم بتعطيل التطبيق في أثناء تحرك السيارة.
والسبب وراء تفوق هذا التطبيق بالنسبة لي هو البساطة الشديدة التي يعمل بها والقضاء على أغلب مصادر الإلهاء والتشتيت في أثناء القيادة،، مثل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي. وكل ما عليك هو ضبط التطبيق وسيعمل تلقائيا. وفي نفس الوقت، يسمح التطبيق بنوع من التفاعل مع الأشياء التي تعتمد عليها، مثل تطبيق «Waze» الملاحي وتشغيل الموسيقى عبر تطبيق «Spotify».
ويقول كثير من خبراء السلامة أن المكان الوحيد الأمن للهاتف الذكي هو في حقيبة السيارة، ولكن السلوك البشري قد أظهر بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الخيار لا يعمل.
ويعمل تطبيق «DriveMode» مع شركات خدمات المحمول الأخرى، ولكن الشبكات الأخرى لديها حلولها التكنولوجية أيضا. ويعد تطبيق «Drive First»، من إنتاج شركة «Sprint»، من التطبيقات الممتازة، ولكنه متاح لهواتف الأندرويد فقط.
ويستوي الأمر مع تطبيق «DriveSmart»، من إنتاج شركة «T - Mobile» أيضا، ولكن يجب عليك سداد مبلغ 5 دولارات ليقوم بنفس الوظائف التي يقوم بها تطبيق «DriveMode»، لشركة (AT&T).
وتأتي ضوابط تطبيق «Driving Mode»، من إنتاج شركة «Verizon»، بصورة مباشرة من تطبيق الرسائل الموجود على أجهزة أندرويد لنفس الشركة، وهو بالتالي لا يعمل على هواتف الآيفون. كما أنه يوقف تماما الرسائل النصية، ويرسل ردا تلقائيا مع كل مرة تصلك رسالة على الهاتف في أثناء القيادة، ولكنه لا يعطل كل أنواع التشتيت الأخرى. كما أنه يجب تشغيله يدويا في كل مرة تستقل سيارتك فيها، ما لم تقرنه بخدمة البلوتوث أولا.
* تطبيقات تستحق التجربة
تطبيق «SafeDrive» لهواتف الأندرويد والآيفون، وهو يسهل الأمر كثيرا من حيث الابتعاد عن الهاتف الخاص بك. وبدلا من أن يمنعك من النظر في شاشة الهاتف، يمنحك التطبيق جائزة إذا لم تنظر في الهاتف كثيرا في أثناء القيادة. وكلما كنت في سيارتك، تظهر لك شاشة الهاتف، وتعرض مقدار النقاط التي حصلت عليها. وكلما تركت هاتفك بعيدا، زاد عدد النقاط التي تحصل عليها في أثناء القيادة – ولكن إذا لمست هاتفك، تختفي كل النقاط التي تحصل عليها فورا. ويمكنك تبديل عدد النقاط بالنقود في أقرب محطة للوقود، ويتزايد في الوقت الحالي عدد المتاجر التي توفر هذه الخدمات. ويمكن للمستخدمين الآخرين لنفس التطبيق المنافسة معك لمعرفة من يقود سيارته أكثر الوقت من دون استخدام الهاتف الذكي. ويحصل الفائز على تشجيع كبير والمزيد من النقاط.
> تطبيق «Focus» للقيادة الحرة من دون هواتف، لأجهزة الآيفون. وهو من التطبيقات الممتعة الذي يعمل من خلال ابتعادك عن هاتفك – وكأنه نوع من أنواع التعيير لاستخدام الهاتف في أثناء القيادة، ولكن بطريقة فعالة. ويبدأ التطبيق في العمل عند بدء قيادة السيارة، وإذا ما لمست هاتفك في أثناء القيادة، ينطلق صوت من التطبيق يحذرك قائلا: «دع الهاتف وركز في القيادة». وإن لم تفعل، يتحول التطبيق إلى كتلة من الغضب، ويصرخ في وجهك بعبارات من نوع: «أغلق الهاتف الآن»، أو «ركز على الطريق يا رجل»، أو «هل سيكون والديك سعداء إذا ما عرفوا أنك تفعل ذلك؟»
إنه تطبيق ممتع، ومن المستحيل تجاهله، وهو يساعدك على معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه في استخدام الهاتف الذكي في أثناء القيادة. وفي نهاية كل رحلة مع سيارتك، يعرض لك التطبيق تقريرا عن الرحلة، ويبين لك عدد الدقائق التي قضيتها مشتتا بين الهاتف والقيادة. إنه تطبيق يساعد على التركيز. وتحميل هذا التطبيق مجاني، ولكن يمكنك فتح المزيد من المزايا على التطبيق مقابل 4.99 دولار، بما في ذلك تقارير سرعة القيادة للمراهقين.
* خدمات «حركية»
إذا كنت في حاجة ماسة لاستخدام الهاتف في أثناء القيادة، جرب استخدام تطبيق «MessageLOUD» لهواتف الأندرويد، بسعر (15.99 دولار / العام). وهو من الخدمات الجديدة التي تقرأ الرسائل النصية والبريد الإلكتروني بصورة تلقائية أثناء القيادة. وهو يعمل مع خدمات «Gmail»، و«MS Exchange»، و«Yahoo»، و«Outlook»، و«Office365»، و«Hotmail».
وهو يسمح لك بالإلغاء، والحذف، والرد التلقائي، أو الاتصال مرة أخرى بنقرة واحدة على الهاتف – مثل التحكم في الراديو خاصتك – من دون الإمساك بالهاتف، أو التحول عن الطريق الذي تقود سيارتك عليه. وهذا التطبيق جديد نسبيا، ويشتت الانتباه أكثر من تطبيق «DriveMode»، ولكنه يعد خطوة للأمام من الإمساك بالهاتف بيديك في أثناء القيادة وعينيك على الشاشة. ويعمل مصممو التطبيق على نسخة الآيفون في الوقت الحالي. ومن الناحية النظرية، ينبغي لتطبيق «Siri» أن يقرأ الرسائل أيضا.
> تطبيقات للمراهقين. إن هذا الوقت من أكثر الأوقات خطورة بالنسبة للسائقين في سن المراهقة. وعندما يتعلق الأمر بالدعم الفني، هناك كثير من الخيارات، ولكن أفضلها هو تطبيق «tXt Blocker» بتكلفة (7 دولارات شهريا). فهو يعمل على إيقاف الهاتف تماما عندما يكون المراهق يقود السيارة «ويسمح لك بتحديد (مناطق عدم الاتصال) لمنع وصول الرسائل من العمل أو المدرسة في أثناء القيادة)، وهي خاصية لا يمكن للمراهقين اختراقها. كما يمكنك تتبع والعثور على مكان المراهق من خلال موقع نفس التطبيق، ومراجعة تقارير سلامة القيادة الخاصة به.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».