في تقرير طويل عن «الحياة المضطربة لقاتل أورلاندو»، عمر متين، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه كان «خلطة من المشكلات، والهدوء، والرجولة، والغضب.» وإن المشكلات بدأت عندما كان في مدرسة ابتدائية في نيويورك، حيث ولد لأبوين مهاجرين من أفغانستان، عندما تعرض لتعليقات سلبية ومضايقات، ليس فقط بسبب خلفيته الإسلامية الأجنبية، ولكن، أيضًا، لأنه كان بدينًا.
لكنه قفز فخرًا في عام 2007، عندما قبل في أكاديمية مهنية في ولاية فلوريدا، في طريقة ليصير ضابط شرطة. واهتم برياضة كمال الأجسام وبناء العضلات.
لكن، واجهته مشكلة إسلامه. وحسب مقابلات صحيفة «واشنطن بوست» مع بعض زملائه في ذلك الوقت، كان يرفض أكل لحم الخنزير، لكنه كان يتردد في الفخر بإسلامه، بل كان ينكره أحيانًا. وقال روي وولف: «سألناه: هل أنت مسلم؟ وقال: لا. وقلنا له: لا يهمنا إذا أنت مسلم أو لا، لتأكل ما تريد، ولا تأكل ما لا تريد. هنا غضب، غضب غضبًا شديدًا».
وأشار ويليام ونكلار إلى «غموض في ميوله الجنسية»، حيث تزوج مرتين من امرأتين قابلهما في الإنترنت، وبدا وكأنه يخفى ميولاً جنسية مثلية.
وأضاف ونكلار بأن تربية متين الإسلامية في المنزل جعلته يعيش حياة تناقض. وأنه «كان يعيش في عالم في البيت، وفي عالم آخر في أميركا». ولهذا، كان متوترًا أحيانًا، مما تسبب في مشكلات مع مدرسيه في المدرسة الثانوية، حيث فصل. وفي الكلية المهنية، حيث فصل، أيضًا، بسبب ذلك. ولم يقدر على أن يحقق رغبته في أن يكون ضابط شرطة. وزاد هذا مشكلاته.
وعزى ونكلار كثيرا من مشكلات متين إلى والده، المهاجر من أفغانستان، وقال ونكلار إنه شاهد، مرات كثيرة، والد متين في المدرسة وهو يتوتر ويغضب مع المدرسات. و«يبدو أنه (الوالد) لم يقدر على معرفة أصول معاملة النساء الأميركيات».
لكن، قال جون ديلانسي، زميل سابق، إن متين كان «مزعجًا أو فوضويًا، أكثر من أنه كان سيئًا أو مكروهًا» وقال أديس ويلسون إن متين كان «طالبًا عاديًا. لم أشاهده مسلمًا متعصبًا، ولا حتى مسلمًا. ولم يلبس ملابس غريبة، ولا أساء إلى أي شخص»، وقال كينيث ونستانلي: «كان عمر يحب أميركا. وكان يحب الإسلام. ومرات كثيرة، شرح لي الإسلام. لم يكن مجنونًا بالإسلام، فقط كان يعطيني معلومات».
لكن، قال بارنيت روبين، أستاذ في الشؤون الأفغانية في جامعة نيويورك، قال إن متين كان «موهومًا»، وأشار إلى ما يعتقد بأنه تناقض بين الحياة الأميركية وحياته الأفغانية في منزله. وإلى تأثير والده عليه.
عن الوالد، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه كثير الكلام في السياسة، خاصة السياسة الأفغانية، وخصوصًا مع المهاجرين الأفغان في المنطقة التي كان يعيش فيها. وكانت له طموحات ليعود إلى أفغانستان، ويترشح لرئاسة الجمهورية. وكان متدينًا، ويزور المركز الإسلامي بانتظام، ويتبرع له.
لكن، أشارت الصحيفة، إلى مشكلات عائلية، منها بلاغ للشرطة ضد زوجته، شهلة متين، بأنها اعتدت عليه. فتحت الشرطة تحقيقًا عن «اعتداء منزلي»، لكنها لم تقدمها إلى محكمة.
مصادر: منفذ اعتداء أورلاندو واجه مشكلات وعاش حياة مضطربة
طرد من الكليةالحربية ولم يحقق رغبته في أن يكون ضابط شرطة
مصادر: منفذ اعتداء أورلاندو واجه مشكلات وعاش حياة مضطربة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة