«اجتماع 17 رمضان» يحسم مكان كأس السوبر السعودية

الخطوط السعودية اختارت لندن.. وملعب «الشرائع» البديل بسبب صيانة «الجوهرة»

جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

«اجتماع 17 رمضان» يحسم مكان كأس السوبر السعودية

جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن العاصمة البريطانية لندن ستحتضن مباراة كأس السوبر السعودي للعام الثاني على التوالي، التي تجمع بين فريقي الأهلي بطل الدوري وكأس الملك ونظيره الهلال حامل لقب كأس ولي العهد وصاحب المركز الثاني في دوري المحترفين السعودي، وسيكون موعد المباراة بحسب اتحاد الكرة في 8 أغسطس (آب) المقبل.
حيث وافقت الخطوط السعودية، الراعي الرسمي لمباراة كأس السوبر، على إقامة المباراة في لندن، وباتت الشركة الراعية في انتظار قرار اتحاد كرة القدم السعودي في هذا الشأن، الذي سيكون في الاجتماع المقبل الذي سيعقد بعد أيام قليلة من الآن، وتحديدا في الثاني والعشرين من يونيو (حزيران) الحالي.
ويحق للخطوط السعودية التي أبرمت في نهاية مايو (أيار) الماضي عقد رعاية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم المشاركة في اختيار مكان إقامة مباراة السوبر، وذلك بحسب أحد بنود العقد الذي يشير إلى حق المشاركة، مع توفير طائرة خاصة لنقل الفريقين المشاركين في كأس السوبر إضافة إلى تنظيم رحلات مدفوعة للجماهير.
وأرجأ اتحاد كرة القدم السعودي تحديد مكان إقامة مباراة كأس السوبر التي ستقام في الثامن من أغسطس المقبل حتى اجتماعه القادم رغم الاجتماع الذي تم عقده فور نهاية منافسات الموسم الكروي الذي تم خلاله اتخاذ بعض القرارات وتأخير بعضها إلى الاجتماع الذي سيتم عقده خلال شهر رمضان الحالي.
وبحسب مصدر في اتحاد الكرة السعودي، فإنه في حال تعذر إقامتها في لندن، وهو الضعيف جدا، فإن «ملعب مدينة الملك عبد العزيز» بالشرائع بمكة المكرمة سيكون بديلا بسبب أعمال الصيانة التي تجرى حاليا على «ملعب مدينة الملك عبد الله» «الجوهرة المشعة» بجدة حيث لن يكون جاهزا، نظرا لصيانة الأرضية المزروعة في الملعب.
وستشهد العاصمة البريطانية لندن انطلاقة منافسات الموسم الكروي السعودي الجديد إذا ما أقر اتحاد كرة القدم في اجتماعه المقبل إقامة مباراة كأس السوبر هناك، وذلك على غرار الموسم الماضي، حيث أقيمت المباراة بين فريقي النصر وغريمه التقليدي الهلال على ملعب كوينز بارك الذي يتسع لثمانية عشر ألف متفرج.
وتنقلت مسابقة كأس السوبر السعودي منذ استحداثها بين ثلاث مدن، هي مكة المكرمة والرياض ولندن، حيث أقيمت في العام 2013 على «ملعب الملك عبد العزيز» بالشرائع بمكة المكرمة، التي جمعت بين الاتحاد ونظيره الفتح وانتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن تقام في الموسم الذي يليه في العاصمة السعودية الرياض وجمعت بين النصر والشباب وانتهت لصالح الليث عن طريق ضربات الترجيح.
أما في الموسم الماضي، فقد أقيمت المباراة في مدينة الضباب العاصمة البريطانية لندن، ونجح فريق الهلال في تحقيق اللقب بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر بهدف يتيم سجله البرازيلي كارلوس إدواردو.
ورغم تباين ردود الأفعال في الوسط الرياضي السعودي بين مؤيد ومعارض لفكرة إقامة المباراة خارج البلاد قياسا على تجربة الموسم الماضي، فإن الاتحاد السعودي يبدو قريبا من تكرار تجربته ومواصلة محاكاته لعدد من الاتحادات الرياضية الأوروبية التي تجعل مباراة كأس السوبر خارج أراضيها لتحقيق أهداف استثمارية.
من جهة أخرى، بات عادل البطي أقرب الأسماء لتسلم منصب المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي ما زال شاغرا منذ استقالة الدكتور عبد الرزاق أبو داود، حيث سيتم خلال الاجتماع نفسه لأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم مناقشة اسم المشرف العام على المنتخب، الذي بات البطي هو الأقرب له بعد تأكد استمرار طارق كيال في منصبه مع فريق الأهلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».