أميركا تتأهل لشبه نهائي {كوبا أميركا}

الإكوادور تتحسر على الفرص الضائعة بعد توديع البطولة

كلينسمان مدرب المنتخب الامريكي (أ.ف.ب)
كلينسمان مدرب المنتخب الامريكي (أ.ف.ب)
TT

أميركا تتأهل لشبه نهائي {كوبا أميركا}

كلينسمان مدرب المنتخب الامريكي (أ.ف.ب)
كلينسمان مدرب المنتخب الامريكي (أ.ف.ب)

أبدى الألماني يورغن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الأميركي سعادته بالتأهل للدور قبل النهائي ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2016) المقامة بالولايات المتحدة، مؤكدا أن لاعبيه قدموا «أداء رائعا». وصعد المنتخب الأميركي للمربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته ببطولة قارة أميركا الجنوبية، بعدما تغلب على نظيره الإكوادوري 2-1 أمس في افتتاح منافسات دور الثمانية.
وقال كلينسمان عقب المباراة: «أداء الفريق كان ممتازا. كلينت ديمبسي (الذي سجل الهدف الأول وصنع الثاني) كان مدهشا الليلة، الفريق كان رائعا على أرضه ووسط جماهيره، أنا سعيد». وانتقد كلينسمان قرار الحكم بطرد جيرماين جونز من صفوف الفريق خلال مشاحنة بين لاعبي الفريقين في الدقيقة 52. قائلا إن الحكم لم ير ما حدث وإن قرار طرد اللاعب «كان مخزيا»، وأبدى أسفه أيضا لغياب بوبي وود عن مباراة الدور قبل النهائي لتراكم البطاقات. وقال كلينسمان: «كنا نعرف أن هذه المباراة ستكون متوترة للغاية ولكن لاعبينا باتوا الآن أكثر ثقة». ويلتقي المنتخب الأميركي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مباراة دور الثمانية بين منتخبي الأرجنتين وفنزويلا.
في المقابل سيطرت حالة من خيبة الأمل والندم على منتخب الإكوادور إثر هزيمته أمام نظيره الأميركي وخروجه من دور الثمانية ببطولة (كوبا أميركا 2016) المقامة بالولايات المتحدة. وقال لويس سواريز المدرب المساعد لمنتخب الإكوادور والذي حضر المؤتمر الصحافي بدلا من المدير الفني جوستافو كوينتروس الذي طرد في الدقائق الأخيرة من المباراة: «المباراة توزعت على الطرفين، فالمنتخب الأميركي كان الأفضل نسبيا في الشوط الأول، وكان الشوط الثاني إكوادوريا خالصا، لكننا افتقدنا الحسم». وأضاف: «إذا قمنا بحساب الوصول للمرمى، فقد صنع المنتخب الأميركي ثلاث فرص سجل من اثنتين منها. وصنعنا نحن خمس فرص لكننا لم نسجل سوى هدف واحد».
وتأهلت الولايات المتحدة إلى الدور قبل النهائي لكأس كوبا أميركا للمرة الأولى منذ 1995 بعد صمودها في وجه عودة متأخرة من الإكوادور لتتغلب عليها 2-1. وهز كلينت ديمبسي وجياسي زاردس الشباك مرة في كل شوط بينما أحرز مايكل ارويو هدف الإكوادور في المباراة التي شهدت طرد لاعب من كل فريق بالإضافة إلى مدرب الإكوادور. وعادت الإكوادور إلى المباراة بعد طرد لاعبها أنطونيو فالنسيا ومنافسه جيرمين جونز في الدقيقة 51 لكن البلد المنظم حافظ على انتصاره ليواجه الفائز من مواجهة الأرجنتين ضد فنزويلا يوم الثلاثاء المقبل في هيوستون.
وأضاف كلينسمان: «تقدمنا كثيرا الآن وأصبحنا أكثر نهما لقطع الخطوة المقبلة». وأضاف: «أداء الفريق كان ممتازا. اللاعبون كانوا يساعدون بضعهم البعض في كل أنحاء الملعب». ومنح ديمبسي لاعب سياتل ساوندرز التقدم لأميركا بعد 21 دقيقة بعد أن ارتقى عاليا وأرسل تمريرة عرضية من جونز برأسه إلى داخل الشباك. وكاد اللاعب أن يضاعف تقدم فريقه بعد ذلك بأربع دقائق لكن الحارس المنافس تصدى للكرة. وأبعد الحارس براد جوزان تسديدة من إينر فالنسيا مهاجم الإكوادور. وضاعف زاردس تقدم الفريق الأميركي بعد أن وضع الكرة داخل الشباك من مدى قريب بعد تمريرة من ديمبسي.
وسيطرت الإكوادور على اللعب بعد ذلك وكان يمكن لإينر فالنسيا أن يهز الشباك مرتين بضربتي رأس من مدى قريب لكن أرويو هو من قلص الفارق في الدقيقة 73 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء لتحافظ أميركا على انتصارها وتضمن الظهور في الدور قبل النهائي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».