عبر ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، أول المتأهلين إلى دور الـ16 من كأس أوروبا 2016 لكرة القدم بعد فوزه المتأخر على ألبانيا 2 - صفر في مرسيليا، عن رضاه لطريقة لعب «الديوك»، فيما تحسر الألبان على إهدار نقطة التعادل.
وقال ديشامب عن حسم فريقه المباراة في اللحظات الأخيرة بهدفين لأنطوان غريزمان وديميتري باييه: «لقد أصبحت عادة لدينا، كنت أفضل حسما مبكرا. أنهينا المباراة جيدا، يمكننا تحسين بعض الأمور، لكن ما قمنا به كان جيدا.. لم تكن الأمور مثالية لنا، لكن قولوا لي أي منتخب كان كاملا حتى الآن؟».
وكانت فرنسا تغلبت على رومانيا 2 - 1، في حين فازت سويسرا على ألبانيا 1 - صفر في الجولة الأولى. ورفعت فرنسا رصيدها إلى 6 نقاط، فضمنت تأهلها بغض النظر عن نتيجتها في الجولة الأخيرة، مقابل 4 لسويسرا، ونقطة لرومانيا، ولا شيء لألبانيا.
وعن خصمه الذي حافظ على التعادل حتى الدقيقة 90 رغم إيقاف قائده لوريك سانا، قال ديشامب: «كانت مباراة خادعة للجميع، ألبانيا لعبت بقلبها وروحها، حاولت التسجيل عبر المرتدات، لكن في الشوط الثاني كنا أكثر شراسة.. لا أعتقد أننا كنا محظوظين، لقد وضع اللاعبون كل طاقتهم لتحقيق الفوز».
وفي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، تلعب فرنسا بطلة 1984 و2000 مع سويسرا، ورومانيا مع ألبانيا في التاسع عشر من الشهر الحالي.
وعن قرار استبعاد بول بوغبا وغريزمان عن التشكيلة الأساسية قبل الزج بهما في الشوط الثاني، قال ديشامب: «كان موسم غريزمان مزدحمًا (مع أتلتيكو مدريد الإسباني)، لدينا ثلاث مباريات في تسعة أيام، وقد لعب 60 دقيقة (ضد رومانيا).. كان خيارًا اتخذته ضد خصم متكتل، أردت بعض السرعة والاختراق على الطرفين. نجحنا بذلك قليلا، لكن ليس بما فيه الكفاية، مما ضرب توازننا نوعًا ما».
ودفع ديشامب، الفائز كلاعب بكأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000، ببوغبا بدلا من أنطوني مارسيال مطلع الشوط الثاني، ثم بغريزمان بدلا من كومان، فتحسن أداء الفرنسيين تدريجيًا، وعن ذلك يقول: «بعض الناس شككوا بغريزمان، لكنه أظهر قدراته مجددًا. أعرف أنه كان يفضل اللعب أساسيًا، لكن غالبا ما يصنع اللاعبون الفارق بعد دخولهم. أقوم بتغييرات بحسب شعوري، لدي حلول على مقاعد البدلاء لتحسين أداء الفريق».
ورأى قلب دفاع فرنسا عادل رامي الذي لعب كرة حاسمة أن «الأمور لم تكن مثالية، خصوصا في الشوط الأول. ستكون أصعب مع التقدم في مراحل البطولة».
وفي الطرف المقابل، كانت الخسارة قاسية على ألبانيا المشاركة لأول مرة في تاريخها في النهائيات، فقال حارس مرماها اتريت بيريشا: «لم نتقبل الخسارة بسهولة، لأننا قدمنا مباراة جيدة، ولا يمكن أن نخسر في الدقائق الأخيرة، أنا غاضب قليلا. ينبغي أن نلعب جيدا ونفكر في المباراة المقبلة على أمل الفوز والتأهل بين أفضل (الثالثين)».
أما مدرب ألبانيا الإيطالي جاني دي بيازي فعلق على الخسارة قائلا: «قاوم فريقي حتى النهاية، لكننا لم نحسن الدفاع في الوقت الحاسم. كانت لدينا فرص جيدة في نهاية الشوط الأول ومطلع الثاني، لكن عندما تعجز عن التسجيل فإنك تتلقى الأهداف». وصف ديشامب أرضية ملعب فيلودروم بالكارثية: «ليس مفاجئًا إقامة حفل غنائي لفريق (آي سي دي سي) قبل النهائيات. كان واضحا على الشاشة أن الأرضية سيئة. هذا لا يساعد في اللعب ويسفر عن أخطاء تقنية. عندما شاهدت الصور والفيديو بعد الحفل الغنائي اعتقدت أننا على كوكب آخر. لا يحق لهم القيام بهذا الشيء».
وستقام أربع مباريات إضافية على الملعب بينها واحدة في كل من ربع النهائي ونصف النهائي.
ديشامب يشيد بلاعبي فرنسا بعد خطف أول بطاقة لربع النهائي
الألبان يتحسرون لضياع نقطة التعادل والخسارة في آخر دقائق المباراة
ديشامب يشيد بلاعبي فرنسا بعد خطف أول بطاقة لربع النهائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة