وكأن فتح نافذة موسم الانتقالات الشهر المقبل لن يكون كافيًا لوضع حد للقيل والقال، فقد جاءت إحدى أكبر بطولات العالم لتزود طاحونة الشائعات بالوقود. يأمل عدد من أصحاب المواهب الاستثنائية في وضع أسمائهم في دائرة الضوء الصيف الحالي كي ترتفع أسعارهم أمام أعين كشافي المواهب الذين يشدون رحالهم إلى فرنسا. ومع وصول مدربين من العيار الثقيل، قد يكون الصيف الحالي فرصة كبيرة للانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وإليكم بعض النجوم الشابة التي ممن المحتمل أن تكون إنجلترا وجهتهم المقبلة.
أندريه غوميز.. البرتغال
ما سنراه من صانع ألعاب فريق فالنسيا أندريه غوميز في منافسات يورو المقبلة يظل غير واضح في ضوء وفرة مواهب وسط الملعب أمام المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس. لكن في حال أتيحت الفرصة للاعب الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، فسوف يكون هناك كثير من الكشافين ليحللوا أداءه. كان الموسم الماضي صعبًا للاعب الشاب الذي خاض 27 مباراة فقط أساسيًا في الدوري العام تحت قيادة 3 مدربين مختلفين.
سجل اللاعب يعتبر متواضعًا حيث يتضمن فقط 3 أهداف و3 تمريرات حاسمة لناديه فالنسيا، غير أن أداءه يرتفع في ثلث المعلب الأخير بتحكمه في الكرة، مما يساعده في شق طريقه في المساحات الضيقة والمراوغة بشكل رائع. يتميز اللاعب بالثقة ويميل للالتحام إلا أنه غالبًا ما يجد نفسه في مواجهة مع الحكام، إذ حصل على 18 إنذارًا وطرد واحد في موسمين فقط في الدوري الإسباني، ولا يزال الطريق أمامه طويلاً كي يثبت جدارته. ورغم ذلك، فقد أبدى كل من مانشستر يونايتد ويوفنتوس رغبة قوية في ضمه.
ميتشي باتشواي.. بلجيكا
تعززت التقارير بشأن انتقال ميتشي باتشواي للدوري الإنجليزي الصيف الماضي. ورغم أن فريق مارسيليا يمر بفترة مخيبة للآمال الموسم الماضي، فإن اللاعب البلجيكي كان أحد اللاعبين القلائل الذين تألقوا بشكل لافت، فمن دون أهدافه الـ17 وتمريراته الـ9 الحاسمة، لكان من السهل هبوط فريقه لدوري الدرجة الثانية. من غير المرجح أن يلعب باتشواي أساسيًا لبلجيكا هذا الصيف، لكن في حال تراجع مستوى روميلو لوكاكو - كما حدث خلال بطولة كأس العالم منذ عامين مما سمح بمشاركة مهاجم ليفربول ديفوك أوريجي ومن ثم تأمين انتقاله - يأمل باتشواي أن تتاح له الفرصة كي يتألق في فرنسا. للاعبين زلاتان إبراهيموفيتش (51 هدفًا) وأنخيل دي ماريا (28 هدفًا) الفضل الأكبر في تسجيل كثير من الأهداف في بطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي الموسم الماضي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا صاحب المقدرة الكبيرة على تسجيل الأهداف الحيوية والقادر على إثبات قدراته لزملائه. ومع رغبة توتنهام القوية في ضمه، لن تكون المفاجأة كبيرة إن رأينا منافسة بينه وبين هاري كين باعتبار أن مهاجم توتنهام لم يمرر سوى تمريرة واحدة حاسمة الموسم الماضي. قد لا يكون باتشواي بنفس قدرة زميله الإنجليزي في إنهاء الهجمات، لكن طريقة إكماله للهجمات سوف تشكل عنصرًا مساعدًا حقيقيًا بملعب وايت هارت لين.
بريل إمبولو.. سويسرا
باعتباره بديلاً أمام فريق توتنهام في حال فشلوا في ضم باتشواي، فقد ارتبط اسم السويسري البارع بيريل إمبولو بأكبر أندية القارة. يمتلك اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا السرعة والقوة، وقد يكون الخيار الأول أمام مدرب المنتخب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش بفضل مقدرته على اللعب بعرض المعلب كأحد المهاجمين الثلاثة أو في المنتصف.
شارك أمبولو في 27 مباراة في الدوري العام مع فريق بازل الموسم الحالي وسجل 10 أهداف، وكان أيضًا يشارك بانتظام مع أبطال سويسرا في الدوري الأوروبي. وكما أظهر أداء اللاعب المراهق تهديدًا للخصوم، فقد أظهر كذلك أنه لا يزال مادة خام يسهل تشكيلها، إذ سجل المهاجم هدفين ومرر تمريرة حاسمة في 8 مباريات وحصل على تقييم 7.09 درجة خلالها، ليصبح ترتيبه الثالث (25 نقطة) في المسابقة. غير أنه نظرًا لفقدانه الكرة أكثر من مرة (4.6) بمعدل يفوق زملاءه، فيمكن القول إنه يمتلك كثيرًا من المقومات، لكنه لا يزال يحتاج الكثير ليتعلمه.
فريدريكو برنارديسكي.. إيطاليا
قبل أن تبدأ بطولة «يورو 2016» بدا أن الصيف سيكون شاقًا أمام المنتخب الإيطالي الذي وقع في مجموعة صعبة وفقد كل من لاعبي خط الوسط ماركو فيراتي وكلاوديو ماركيزيو بسبب الإصابة. وتطلع أنطونيو كونتي مدرب المنتخب الإيطالي إلى أن يجد ضالته في لاعب يستطيع أن يصنع لنفسه اسمًا في حال تقدم الفريق الإيطالي في المسابقة. فيما يبدو كأنه تشكيل 3 – 5 – 2، مع التركيز على مدافعي الأجناب في هذه الطريقة، فهذا الرجل قد يكون فريدريكو برنارديسكي. هو بالتأكيد لاعب أساسي، بيد أن تنوع مراكز لعب اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا - إذ إنه قادر على اللعب في أي مركز على الأجنحة - يجعل منه عنصرًا هامًا لكونتي. لاعب فيرونتينا صاحب أداء مباشر ويتطلع إلى اللعب في مركز المدافع الصريح، وكان معدل مراوغاته 2.1 في المباراة الواحدة في الدوري العام، إلا أن تسجيله هدفين و4 تمريرات حاسمة يعني أنه يتعين عليه أن يحسن من إنتاجه، وسجل 4 أهداف في 7 مباريات شارك فيها في الدوري الأوروبي الموسم الماضي. وفي ظل اهتمام مانشستر يونايتد باللاعب، فإن برناردشيسكي يتمنى لو أن أمامه متسعًا من الوقت ليحسن من أدائه.
أركاديوز ميليك.. بولندا
في الوقت الذي تعتمد فيه بولندا على روبرت ليفاندوفسكي كلاعب مفصلي في خط الهجوم، فمن الممكن أن تشكل مجموعة اللاعبين المتاحين أمام آدم نوالكا المدير الفني للمنتخب البولندي عنصرًا مساعدًا في الوصول للأدوار التالية. أحد أهم اللاعبين الذين سيحملون بعض العبء من على عاتق مهاجم بايرن ميونيخ هو المهاجم أركاديوز ميليك، الذي تراه الجماهير خليفة لعرش ليفاندوفسكي. استهل المنتخب البولندي مسيرته في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في فرنسا بالفوز (1 - صفر) على آيرلندا الشمالية. وكان الهدف الذي سجله أركاديوز ميليك في الدقيقة 51 كفيلاً بمنح المنتخب البولندي الفوز على منتخب آيرلندا الشمالية في مدينة نيس. والفوز هو الأول للمنتخب البولندي في بطولات كأس الأمم الأوروبية كما كانت الهزيمة هي الأولى لآيرلندا الشمالية بعد 12 مباراة للفريق بلا هزيمة في الآونة الأخيرة. مهاجم أياكس أدى موسمًا رائعًا واستطاع اجتذاب كثير من الأنظار عب القارة الأوروبية. لم يتعد ميليك 22 عامًا وسجل 32 هدفًا في موسمين فقط في قمة الدوريات الهولندية، منها 21 هدفًا في موسم (2015 / 2016) بالإضافة إلى 7 تمريرات حاسمة، ليحصل على تقييم 7.30 درجة. وبتسجيله 11 هدفًا دوليًا، أصبح ميليك الدعامة الأساسية لفريقه الطامح لأن يصبح الحصان الأسود في فرنسا. وباعتباره قادرًا على أن بصبح المهاجم المساند، كما هو الحال مع فريق بلاده ومع أياكس، فلن تكون المفاجأة كبيرة حال انتقل في صفقة كبيرة قريبًا إلى بعض الفرق الراغبة فيه ومنها ليستر سيتي.