في أكبر مفاجآت «يورو 2016».. أيسلندا تنتزع تعادلاً ثمينًا من البرتغال

َضمن مواجهات المجموعة السادسة

في أكبر مفاجآت «يورو 2016».. أيسلندا تنتزع تعادلاً ثمينًا من البرتغال
TT

في أكبر مفاجآت «يورو 2016».. أيسلندا تنتزع تعادلاً ثمينًا من البرتغال

في أكبر مفاجآت «يورو 2016».. أيسلندا تنتزع تعادلاً ثمينًا من البرتغال

في أكبر مفاجآت بطولة أمم أوروبا التي تستضيفها فرنسا، انتزعت ايسلندا التي تخوض باكورة مشاركاتها في النهائيات القارية تعادلاً تاريخيًا من البرتغال 1-1 مساء اليوم (الثلاثاء) على ملعب جوفري غيشار في مدينة سانت اتيان ضمن منافسات المجموعة السادسة من البطولة.
وسجل لويس ناني (31) هدف البرتغال، وبيركير بيارناسون (51) هدف ايسلندا.
وكانت المجر فازت على النمسا 2-صفر في المجموعة ذاتها اليوم ايضا.
وضم المنتخب البرتغالي بقيادة المدرب فرناندو سانتوس مزيجا من الخبرة المتمثلة بثنائي مانشستر يونايتد السابق كريستيانو رونالدو ولويس ناني بالاضافة إلى المدافعين المخضرمين ريكاردو كارفالو وبيبي الى جانب الوجوه الشابة جواو ماريو واندري غوميش ودانيلو.
ولم يشارك الجناح ريكاردو كواريسما أساسيا لمعانته من شد عضلي قبل ان ينزل منتصف الشوط الثاني.
وعادل رونالدو الرقم القياسي في تمثيل منتخب بلاده دوليا بالتساوي مع النجم السابق لويس فيغو (127 مباراة دولية)، لكنه فشل في أن يصبح أول لاعب في التاريخ يسجل في أربع نهائيات من بطولة كأس أوروبا.
وسجل رونالدو هدفا على الاقل في نسخات 2004 (2) و2008 (1) و2012 (3).
وكانت الفرصة سنحت أمام السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (التسجيل في اربع نهائيات مختلفة) ليحقق هذا الانجاز أمس الاثنين خلال مباراة منتخب بلاده ضد جمهورية ايرلندا لكنه لم ينجح في التسجيل.
يذكر ان ابراهيموفيتش سجل ايضا في ثلاث نسخات سابقة اعوام 2004 و2008 و2012.
وبالعودة الى مجريات المباراة، جاءت البداية قوية من الطرفين سعيا وراء افتتاح التسجيل مبكرا وخير دليل على ذلك تسديد اربع كرات باتجاه المرمى في الدقائق الست الاولى.
لكن الفرصة الحقيقة الاولى كان لغيلفي ثيغوردسون الذي تلاعب بالظهير الايمن البرتغالي وسدد كرة من مسافة قريب لكن الحارس البرتغالي روي باتريسيو كان لها بالمرصاد وتصدى لها على دفعتين (3).
ثم تسديدة لفييرينيا تصدى لها الحارس الايسلندي (17) وكرة رأسية من ناني من مسافة قريبة لكن رد فعل الحارس الايسلندي كان سريعا للغاية (20). واخرى مماثلة لرونالدو مرت بمحاذاة القائم (23).
ومن افضل هجمة في المباراة وبعد تبادل الكرة اكثر من مرة وصلت الكرة الى اندري غوميش الذي مررها داخل المنطقة ليتابعها ناني داخل الشباك (31).
والهدف هو التاسع ىعشر لناني في مسيرته الدولية مسجلا الهدف رقم 600 في تاريخ النهائيات.
وكان الهدف الاول من نصيب اليوغوسلافي ميلان غاليتش في نسخة عام 1960.
وافتتح رونالدو الشوط الثاني بتسديدة مباغتة لكنها لم تصب المرمى (46).
وفي غمرة الهجمات البرتغالية نجحت ايسلندا في ادراك التعادل من هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة من الجهة اليمنى بواسطة يوهان غودموندسون الى بيركير بيارناسون غير المراقب داخل المنطقة ليتابعها الاخير من مسافة قصيرة داخل الشباك (51).
وشكل المنتخب الأيسلندي صدمة للمنتخب البرتغالي صاحب المبادرة طوال المباراة فرمى بثقله نحو الهجوم في محاولة لاسترداد التقدم واستدار اندري غوميش على نفسه على مشارف المنطقة واطلق كرة بيسراه ابعدها الحارس الايسلندي (58).
وأشرك مدرب البرتغال ريناتو سانشيس ابن الثامنة عشرة المنتقل الى بايرن ميونيخ مؤخرا ثم كواريسما في محاولة لتغيير النتيجة وسنحت فرصة ذهبية لرونالدو اثر تمريرة عرضية من ناني على الجناح الأيمن لكن كرته الرأسية لم تشكل خطورة على الحارس الايسلندي (79).
في المقابل، كاد الفريد فينبوغاسون الذي نزل احتياطيا قبل دقائق معدودة يحسم النتيجة في مصلحة ايسلندا عندما سدد كرة قوية بيسراه ابعدها الحارس البرتغالي ببراعة (89).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».