«الفشل» يبعد الأندية السعودية عن صدارة التصنيف الآسيوي

حلت ثانية خلف كوريا الجنوبية.. والإمارات تتقدم على إيران

النتائج الضعيفة للأندية السعودية آسيويا تسببت بتراجعها في التصنيف («الشرق الأوسط»)
النتائج الضعيفة للأندية السعودية آسيويا تسببت بتراجعها في التصنيف («الشرق الأوسط»)
TT

«الفشل» يبعد الأندية السعودية عن صدارة التصنيف الآسيوي

النتائج الضعيفة للأندية السعودية آسيويا تسببت بتراجعها في التصنيف («الشرق الأوسط»)
النتائج الضعيفة للأندية السعودية آسيويا تسببت بتراجعها في التصنيف («الشرق الأوسط»)

حلت السعودية وصيفا في النسخة الأحدث من تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الخاص بالاتحادات الوطنية الأعضاء، فيما واصلت كوريا الجنوبية صدارتها، وجاءت الإمارات ثالثة تاركة المرتبة الرابعة لإيران. وقدمت الأندية الكورية الجنوبية عروضا قوية في دوري أبطال آسيا، مما ساعد في الحفاظ على صدارة التصنيف، حيث تأهل سيول وتشونبوك هيونداي موتورز إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
ويعتمد تصنيف الاتحادات الوطنية الأعضاء على نتائج مشاركات الأندية في بطولات الأندية الآسيوية خلال السنوات الأربع الماضية، بنسبة 70 في المائة، مقابل 30 في المائة لموقع المنتخب الوطني في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد حصلت كوريا الجنوبية على 96.294 نقطة، مقابل 92.938 للسعودية.
في المقابل استفادت الإمارات من نتائج أنديتها في دوري أبطال آسيا، حيث تأهل العين والنصر إلى ربع نهائي البطولة القارية هذا العام، فارتفع رصيد الإمارات إلى 91.533 نقطة. وتراجعت إيران إلى المركز الرابع في التصنيف الآسيوي برصيد 84.108 نقطة، حيث حصلت على 30 نقطة كاملة في تصنيف المنتخب الوطني الذي يتصدر المنتخبات الآسيوية، ولكنها حصلت على 54.108 نقطة على صعيد الأندية بسبب النتائج الضعيفة لأنديتها في السنوات الأربع الأخيرة في دوري أبطال آسيا.
وجاءت اليابان في المرتبة الخامسة برصيد 82.382 نقطة، فيما حلت قطر في المرتبة السادسة برصيد 81.684 نقطة، أما الصين فجاءت في المرتبة السابعة برصيد 80.728 نقطة، بينما حلت أستراليا في المرتبة الثامنة برصيد 78.381 نقطة، لتأتي أوزبكستان في المرتبة التاسعة برصيد 63.130 نقطة. ويبدو فارق النقاط كبيرا جدا بين المرتبتين الثامنة والتاسعة، وجاءت الكويت في المرتبة العاشرة بـ45.968 نقطة، ثم جاءت دول تايلاند والعراق والأردن وسوريا في المراتب الـ11 و12 و13 و14 على التوالي.
وأثر خروج الأندية السعودية من دوري أبطال آسيا مبكرا في تقلص عدد نقاطها، حيث خرجت أندية النصر والأهلي والاتحاد من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، بينما تم إقصاء الهلال من دور الستة عشر من البطولة على يد لوكوموتيف الأوزبكي، والحال ذاتها تنطبق على الأندية اليابانية التي خرجت من دور المجموعات ودور الستة عشر الآسيوي فتراجعت نقاطها في اللائحة.
وحسب آلية التصنيف، تُمنح ثلاث نقاط إضافية لكل نادٍ في حال التقدم في مشوار المسابقة من دور المجموعات إلى دور الستة عشر، ربع النهائي، نصف النهائي، النهائي، فيما لا يتم احتساب المراحل التمهيدية التي تسبق انطلاقة دوري المجموعات.
ويعتبر تصنيف الاتحادات الوطنية الأعضاء من مبادرات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أجل توفير مؤشر حول أداء دول قارة آسيا على المستوى القاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».