تصدرت أحداث الشغب المشهد في اليوم الثاني لبطولة أمم أوربا (يورو 2016) التي انطلقت أمس بمواجهة فرنسا البلد المضيف ورومانيا (2-1)، وتستمر حتى العاشر من يوليو (تموز) 2016.
واستمرت أعمال العنف اليوم (السبت) في المرفأ القديم لمدينة مرسيليا بين مشجعين معظمهم مخمورين قبل مواجهة إنجلترا وروسيا في منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول من كأس اوروبا 2016 لكرة القدم.
وقال مسؤول الشرطة لوران نونيز: "تدخلت الشرطة لفض أعمال عنف بين مشجعين من إنجلترا وروسيا وفرنسا في المرفأ القديم".
وشوهد رجل مضرج بدمائه على الأرض بعد تعرضه لعدة ركلات، فيما تطايرت الكراسي من الحانات نحو القوى المكلفة بحفظ الامن.
وأضاف مسؤول الشرطة أن ستة اشخاص تم استجوابهم، فيما اصيب خمسة اشخاص بجروح.
واستخدم نحو 250 رجل شرطة الغازات المسيلة للدموع ما اضطر الجماهير للهرب في الشوارع القريبة مستمرين في قتالهم وتمزيق ملابسهم وكسر زجاجات الجعة.
ووقعت احداث مماثلة ليل الخميس الجمعة، وهاجم نحو 250 من انصار المنتخب الانكليزي الشرطة الفرنسية ورموا على عناصرها العلب والزجاجات الفارغة.
وألقت الجماهير الإنجليزية والروسية بالقوارير والمقاعد على بعضها البعض وعلى قوات مكافحة الشغب.
كما نشبت مشاجرات بين الجماهير الزائرة والمحلية في الشوارع الضيقة التي تؤدي لمنطقة الميناء القديم بالمدنية بينما استخدم البعض طاولات المقاهي كأسلحة في الاشتباكات.
وقالت سلطات الطوارئ في مرسيليا ان نحو 10 أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات من بينهم واحد سقط فاقدا الوعي نتيجة تلقيه ضربة بينما عانى احد المشجعين الانجليز من نوبة قلبية.
وتم الدفع بشاحنات عليها مدافع مياه الى موقع الاشتباكات بينما أغلق العشرات من أفراد الشرطة المزودين بهراوات عدة شوارع وأطلقوا غازات مسيلة للدموع لتفرقة الاشتباكات.
وقال سابين برناسكوني المسؤولة في بلدية مرسيليا "يحدوني الأمل ألا يصلوا لموقع الاستاد."
وتدفقت عشرات الالاف من الجماهير إلى مرسيليا قبل مباراة اليوم. وتناثرت قطع من الزجاج المكسور حول الطرق والممرات بالقرب من حانة الملكة فيكتوريا مركز الاشتباكات بين الجماهير الإنجليزية والروسية والفرنسية وقوات الشرطة أمس الجمعة.
وأعادت سحب من الغاز المسيل للدموع إلى الأذهان صورا سابقة لاضطرابات مشابهة وقعت في السابق وان كانت هذه المرة حدثت على نطاق أضيق بكثير مما جرى في المدينة ذاتها قبل 18 عاما عندما استمرت أعمال عنف ليومين وعدة ليال قبل مباراة إنجلترا وتونس في كأس العالم 1998.
وأمس (الجمعة) ألقي القبض على تسعة وأصيب عدد قليل من أفراد شرطة مكافحة الشغب بإصابات طفيفة.
ودفعت الشرطة بأعداد ضخمة في منطقة الاشتباكات لكنها نادرا ما تدخلت حتى حينما كانت مجموعات كبيرة من الجماهير تطارد بعضها البعض في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وظهرت صور على موقع مجموعة من مشجعي "الالتراس" على الإنترنت للجماهير الروسية تعرض بفخر الأعلام الإنجليزية التي استولت عليها عقب اشتباكات عنيفة أمس (الجمعة) بينما تفاخرت مجموعات من السكان المحليين خاصة بمسألة إلقاء القوارير.
واضطرت حانة الملكة فيكتوريا لإغلاق أبوابها وكذلك حانة أخرى إلى جوارها أمام الجماهير الإنجليزية أمس وأعلنت العديد من الحانات في الميناء القديم عدم عرض مباراة إنجلترا وروسيا على التلفزيون.
ويعني انطلاق المباراة في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي أن كمية كبيرة من الجعة ستتسبب في سُكر العديد من الجماهير كما أن السلطات استعدت لمزيد من الاضطرابات.
وأقيمت اليوم مباراتين، حيث فازت سويسرا على ألبانيا بهدف دون رد بالمجموعة الأولى، وتغلبت ويلز بهدفين مقابل هدف على سلوفاكيا في المجموعة الثانية، وتتبقى مواجهة إنجلترا وروسيا في المجموعة ذاتها.
الشغب الجماهيري يتصدر المشهد في ثاني أيام «يورو 2016»
قبل انطلاق المواجهة الأبرز بين إنجلترا وروسيا
الشغب الجماهيري يتصدر المشهد في ثاني أيام «يورو 2016»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة