نيوزلندا ممثلاً لأوقيانيا في كأس القارات للمرة الرابعة

توجت باللقب القاري بعد الفوز على بابوا غينيا بركلات الترجيح

نيوزلندا ممثلاً لأوقيانيا في كأس القارات للمرة الرابعة
TT

نيوزلندا ممثلاً لأوقيانيا في كأس القارات للمرة الرابعة

نيوزلندا ممثلاً لأوقيانيا في كأس القارات للمرة الرابعة

ستسافر نيوزلندا إلى روسيا العام المقبل من أجل المشاركة في كأس القارات، وذلك بعد تتويجها بطلة لكأس أمم أوقيانيا بفوزها في النهائي على بابوا غينيا الجديدة المضيفة بركلات الترجيح (4 - 2) بعد تعادلهما (صفر - صفر) في الوقتين الأصلي والإضافي السبت في بورت موريسيبي.
وهذا اللقب القاري الخامس لنيوزلندا بعد 1973 و1998 و2002 و2008، بينهما اثنان على حساب عملاقة القارة أستراليا (1998 و2002) التي انتقلت إلى القارة الآسيوية وتوجت بطلة لها للمرة الأولى في أوائل العام الماضي.
وستمثل نيوزلندا القارة الأوقيانية في كأس القارات التي تحتضنها روسيا في صيف 2017، وذلك للمرة الرابعة بعد 1999 و2003 و2009 (لم تتجاوز حاجز الدور الأول في جميع مشاركاتها السابقة).
وكانت هايتي توجت بلقب النسخة الأخيرة عام 2012 على حساب كاليدونيا الجديدة (1 - صفر)، لكنها ودعت نسخة 2016 من الدور الأول بعد أن حلت ثالثة في مجموعتها بفارق الأهداف خلف بابوا غينيا الجديدة وكاليدونيا الجديدة التي خرجت من دور الأربعة بخسارتها أمام نيوزلندا (صفر - 1)، فيما تغلب أصحاب الضيافة على جزر سليمان (2 - 1).
وانفردت نيوزلندا بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب بعد أن كانت تتشاركه مع أستراليا بطلة 1980 و2006 و2000 و2004.
وعرفت حتى الآن هوية 6 منتخبات من أصل 8 ستشارك في كأس القارات 2017، وهي روسيا المضيفة وألمانيا بطلة العالم وأستراليا بطلة آسيا وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية (2015) والمكسيك بطلة الكونكاكاف ونيوزيلندا.
وستعرف هوية ممثل أوروبا الثاني في العاشر من يوليو (تموز) المقبل، أي موعد نهائي كأس أوروبا التي انطلقت الجمعة في فرنسا أو قبل ذلك في حال كانت ألمانيا طرفًا في النهائي، على أن يحدد ممثل أفريقيا في الخامس من فبراير (شباط) 2017 بعد نهائي البطولة القارية التي تحتضنها الغابون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».