سويسرا وألبانيا في مواجهة اختبار الولاء بكأس أوروبا

المنتخبان يتطلعان لتجنب الخروج المبكر من البطولة

مواجهة مرتقبة بين نجم وسط سويسرا غرانيت تشاكا (يمين) وشقيقه الأكبر الألباني تاولانت تشاكا (أ.ف.ب)
مواجهة مرتقبة بين نجم وسط سويسرا غرانيت تشاكا (يمين) وشقيقه الأكبر الألباني تاولانت تشاكا (أ.ف.ب)
TT

سويسرا وألبانيا في مواجهة اختبار الولاء بكأس أوروبا

مواجهة مرتقبة بين نجم وسط سويسرا غرانيت تشاكا (يمين) وشقيقه الأكبر الألباني تاولانت تشاكا (أ.ف.ب)
مواجهة مرتقبة بين نجم وسط سويسرا غرانيت تشاكا (يمين) وشقيقه الأكبر الألباني تاولانت تشاكا (أ.ف.ب)

ستكون المواجهة المقررة اليوم في لنس بين سويسرا وألبانيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس أوروبا 2016، بمثابة اختبار للولاء بسبب الترابط الوثيق بين الطرفين على صعيد اللاعبين. وافتتحت منافسات هذه المجموعة مساء أمس عندما قصت فرنسا المضيفة شريط الانطلاق بلقاء رومانيا على «استاد دو فرانس» في باريس.
وتحتل هذه المواجهة أهمية كبرى للطرفين في مستهل البطولة القارية التي تشكل الاختبار الكبير الأول لألبانيا؛ لأنه لم يسبق لها أن شاركت في أي بطولة، قبل أن تحقق الإنجاز باحتلالها المركز الثاني في مجموعتها خلف البرتغال. وتتميز مواجهة اليوم التي تقام في لنس بالترابط الوثيق بين الطرفين؛ إذ يضم المنتخب الألباني لاعبين نشأوا في سويسرا، ويضم نظيره السويسري لاعبين من أصل ألباني. وهناك إمكانية أن تشهد المباراة مواجهة بين نجم وسط سويسرا غرانيت تشاكا وشقيقه الأكبر تاولانت تشاكا. وولد الشقيقان في بال السويسرية من والدين من ألبان كوسوفو، وكلاهما مثلا سويسرا على مستوى الفئات العمرية، وفي حال تواجها اليوم سيدخلان التاريخ كأول شقيقين يلعبان ضد بعضهما بعضا في البطولة القارية، علما بأن مونديالي 2010 و2014 شهدا مشاركة مدافع ألمانيا جيروم بواتنغ ضد شقيقه كيفن برينس - بواتنغ الذي خسر المباراة الأولى مع منتخب غانا صفر – 1، ثم حصل مع رفاقه على نقطة التعادل 2 - 2 في المواجهة الثانية.
وغرانيت تشاكا ليس اللاعب الوحيد في صفوف سويسرا على علاقة بالألبان؛ إذ يضم المنتخب السويسري لاعبين آخرين تعود جذورهم إلى ألبان كوسوفو، وهم فالون بهرامي وأدمير محمدي وشردان شاكيري وبليريم دزيمايلي. أما المنتخب الألباني فيضم الكثير من اللاعبين الذين ولدوا في سويسرا، وهم أمير ابراشي وارليند اييتي وميغيين باشا وشكيلزن غاشي وفريديريك فيسيلي، فيما أمضى كل من ناصر اليي ولوريك سانا وبوريم كوكيلي وارمير لينياني جزءا كبيرا من طفولتهم في سويسرا.
كما هناك عدد كبير من لاعبي ألبانيا الذي يلعبون في الدوري السويسري، مثل غاشي، انتقل في يناير (كانون الثاني) إلى كولورادو رابيدز الأميركي، وشاكا واليي (بازل) وكوكيلي وارماندو ساديكو (زيوريخ) وفيسيلي (لوغانو) وباشا (لوسيرن).
سويسرا لتجنب الخروج المبكر مجددًا
وبعيدا عن العلاقة التي تربط المنتخبين، تسعى سويسرا إلى تحقيق البداية المثالية التي ستفتح الطريق أمامها من أجل تخطي الدور الأول للمرة الأولى. ولم يسبق لسويسرا التي يشرف عليها المدرب الكرواتي الأصل فلاديمير بتكوفيتش أن تخطت هذا الدور في مشاركاتها الثلاث السابقة أعوام 1996 و2004 و2008، برغم أن الأخيرة كانت على أرضها مشاركة مع النمسا. والأسوأ أنه في كل مرة كانت تتذيل الترتيب، فلم تفز سوى مرة يتيمة في 9 مباريات كان الفوز هامشيا على البرتغال 2 - صفر في 2008؛ ما سيجعلها مصممة على الاستفادة من افتقاد ألبانيا خبرة البطولات من أجل تحقيق فوزها الثاني؛ ما سيعطيها الدفع المعنوي اللازم لمباراتها الثانية ضد رومانيا في 15 الحالي على ملعب «بارك دي برانس» في باريس قبل اختتام مشوارها مع فرنسا المضيفة على ملعب «بيار موروا» في ليل في 19 منه.
وفي المقابل، تأمل ألبانيا أن تتواصل تجربتها الناجحة بقيادة المدرب الإيطالي جاني دي بيازي، معتمدة على خبرة بعض لاعبيها مثل القائد لوريك سانا، لاعب باريس سان جيرمان ومرسيليا الفرنسيين ولاتسيو الإيطالي سابقا ونانت الفرنسي حاليا، وزميليه المدافعين السيد هوساي (نابولي الإيطالي) وميرغيم مأفراي (كولن الألماني).
ألبانيا، التي هزمت فرنسا وديا قبل سنة 1 - صفر ويحترف لاعبوها في سويسرا وإيطاليا وألمانيا، حجزت مقعدها مباشرة إلى النهائيات بحلولها ثانية بفارق 7 نقاط عن البرتغال، ومتقدمة على الدنمارك بفارق نقطتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».