المعيبد: فيفا يدعم إقامة مباراة السعودية والعراق في جدة

عراقيون يهاجمون مسعود بسبب اختيار «ماليزيا»

المنتخب العراقي يتجه لملاقاة الأخضر السعودي في ماليزيا (د.ب.أ)
المنتخب العراقي يتجه لملاقاة الأخضر السعودي في ماليزيا (د.ب.أ)
TT

المعيبد: فيفا يدعم إقامة مباراة السعودية والعراق في جدة

المنتخب العراقي يتجه لملاقاة الأخضر السعودي في ماليزيا (د.ب.أ)
المنتخب العراقي يتجه لملاقاة الأخضر السعودي في ماليزيا (د.ب.أ)

عاود الاتحاد العراقي محاولاته الجانبية مع نظيره السعودي للوصول إلى توافق بشأن تحديد مباراة الإياب بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 بروسيا، حيث طرح العراقيون مدينة دبي الإماراتية من أجل استضافة مباراة الإياب بدلا أن تقام المباراة في السعودية حيث يواجه رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود ضغوطا كبيرة من الشارع الرياضي في بلاده عدا الضغط الرسمي بأن تقام المباراة خارج السعودية، بعد أن تم وبشكل شبه مؤكد حسم مباراة الذهاب المقررة في السادس من سبتمبر (أيلول) المقبل لتقام في ماليزيا.
وقال مصدر عراقي مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: هناك سخط كبير في الوسط الرياضي نتيجة اختيار ماليزيا لإقامة المباراة بكون كوالالمبور تبعد نحو 7 ساعات للسفر جوا بالطائرة من أستراليا التي سيخوض المنتخب العراقي، وهو عدد مقارب لعدد الساعات لانتقال المنتخب السعودي إلى كوالالمبور بعد أن يخوض أولى مبارياته على أرضه أمام المنتخب التايلاندي، كما أنه لا توجد جالية عراقية في ماليزيا تقارن بالجالية الموجودة في أستراليا إلا أن الاتحاد العراقي برر سبب طلب ماليزيا لصعوبة الحصول على الموافقة باللعب في أستراليا كملعب محايد بكونه ضمن منتخبات المجموعة.
وأضاف: كان خيار ماليزيا من اقتراح الاتحاد السعودي في بداية الأمر وتم الإصرار على اللعب في إيران من جانب الاتحاد العراقي إلا أن قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بعدم الموافقة على الطلب العراقي بإجبار المنتخب السعودي على خوض المباراة في إيران نتيجة انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وضع عدة خيارات من بينها تركيا ولكن عدم وجود تركيا ضمن قارة آسيا كرويا جعل الموافقة شبه مستحيلة مما جعل الخيار الأنسب هو ماليزيا.
وبين المصدر «حتى الآن لم يتم الحصول رسميا على موافقة ماليزيا باستضافة المباراة ولكن قد لا يكون من الصعوبة أن توافق، خصوصا أن تلك المباراة ستكون مفيدة للدولة المستضيفة من الناحية الاقتصادية على الأقل بكونها دولة سياحية وتهدف إلى جلب السائحين طوال العام وفي كل المناسبات التي تحتضنها».
وحول اختيار دبي من بين عدة مدن خليجية أخرى قال المصدر: دبي فيها نسبة كبيرة من العراقيين ويمكن أن يكون لهم أثر إيجابي على المنتخب، كما أن السعوديين يوجدون على مدار العام بأعداد كبيرة هناك. ومع أن العراقيين اقترحوا دبي لخوض مباراة الإياب إلا أن الاتحاد السعودي لا يزال مصرا على أن تقام المباراة في السعودية، لأن ذلك حق مكتسب.
وقال عدنان المعيبد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي لـ«الشرق الأوسط»: «خيارنا الوحيد والذي لن تنازل عنه هو اللعب في أرضنا بالمملكة، وإذا كان العراق مسموحا به اللعب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل موعد مباراة الذهاب فسنوافق على اللعب هناك».
وأضاف: أرسلنا بهذا الخصوص خطاب للاتحاد الدولي وضحنا من خلاله موقفنا التفصيلي من الموضوع خصوصا بعد إصرار العراق على اللعب في إيران، وهناك تفهم لموقفنا، ومع أننا لم نتحصل إلى الآن على القرار النهائي الرسمي في القضية وتحديدا حقنا في اللعب على أرضنا جميع المباريات المقررة إلا أننا واثقون من أن الموافقة الرسمية قريبة جدا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».