منذ مساء اليوم الأول من شهر رمضان، بدأت أحاديث المجالس السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي عن البرنامجين الحواريين اللذين يقدمانهما داود الشريان وعلي العلياني على قناني «إم بي سي» و«روتانا» ويتزامن بثهما في وقت واحد، واستضاف داود في حلقته الأولى محمد عبده، وفي الجانب الآخر استضاف العلياني الفنان خالد عبد الرحمن.
علي العلياني نجح في الموسمين الماضيين في إعادة الحوارات التلفزيونية السعودية التي افتقدها المشاهد منذ فترة طويلة، وفي الوقت التي انشغلت أكثر القنوات بتقديم المسلسلات الرمضانية خطف الأنظار من خلال برنامجه الحواري «يا هلا رمضان» الذي يعرض على شاشه «روتانا خليجية»، حيث استضاف في الموسمين نخبة من نجوم الفن والشعر والرياضة وشخصيات شهيرة في الوطن العربي، وعلي العلياني القادم من «الصحافة الورقية» أثبت نجاحه وإجادته إجراء الحوارات التلفزيونية مع ضيفين لهمها تاريخهما الطويل، خاصة حواره الشهير مع محمد عبده في العام الماضي بشهر رمضان. وما يميز علي العلياني في لقاءاته التلفزيونية الإنصات للضيف وإعطاؤه الفرصة الكاملة في الرد على السؤال مع الاحتفاظ بالحقوق الأدبية والقانونية في الرد للجانب الآخر من ضيوف آخرين، وتلك الصفة ربما اكتسبها من خبرته الصحافية السابقة، وبين حلقة هنا للعلياني وحلقة هناك للشريان عبر «إم بي سي» تأتي المقارنة والانتقادات من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فـ«الشريان» رغم خبرته الطويلة في عالم الإعلام ويعتبر من أهم كتاب السعودية إلا أن رتمه بطيء في إدارة الحوارات التلفزيونية، خاصة «الفنية» ونجاحه في مناقشة الموضوعات المحلية من خلال برنامج «الثامنة» لا يعني إجادته مثل تلك الحوارات المنفردة التي تحتاج إلى محاور مستمع لديه معلومات كاملة عن ضيفه، ويسعى إلى تقديم مادة جديدة ومختلفة. ومن ضيوف داود الشريان في الأيام الثلاثة الماضية محمد عبده وسميرة توفيق وغانم السليطي.
وفي جانب ذي صلة، استضاف علي العلياني في أولى حلقاته ضيوفا دائما هم مثيرون للجدل لذلك حقق حضورهم اهتمام المشاهد السعودي، وهما الفنان السعودي خالد عبد الرحمن والداعية عادل الكلباني. في حين نفى الفنان خالد عبد الرحمن أن يكون بينه وبين الفنانة أحلام أي خلاف، إلا أنه بدا منزعجًا من تجاهلها وعدم حضورها إحدى الحفلات التي دعاها إليها، على رغم أنه وقف معها وساعدها سابقًا وكانت ممتنة له في حينها «لا يوجد بيني وبين الفنانة أحلام أي خلاف، وطلبت فقط أن يكون اسمي قبلها في الحفلة»، وأضاف: «دعوت أحلام ووافقت، ولكن لم تحضر ولم تعتذر، واتصلت عليها ثلاث مرات ولم ترد».
وأوضح عبد الرحمن، سبب تضايقه من الفنانة أحلام، قائلاً: «أنا وقفت وساعدتها وقالت أموت ولا أنسى لك هذا الجميل»، وأشار إلى أنه يفضل صوت الفنانة الكويتية نوال على أحلام لأن الأولى صوتها رخيم، مفيدًا بأن وضع اسم أحلام قبل اسمه فيه هضم لحقه، لأنه بدأ الفن قبلها.
وعزا الفنان خالد عبد الرحمن عدم القيام بعمل فني مشترك مع الفنان عبادي الجوهر إلى «الكسل» وقال: «عبادي الجوهر الأقرب إلى قلبي في الوسط الفني، ولم يجمعنا عمل حتى الآن والسبب أنني (كسول)»، ووصف علاقته بالشاعر طلال الرشيد بـ«جدًا ممتازة»، وقال: «لا أملك إلا الدعاء له بأن الله يرحمه ويغفر له، والبركة بابنه نواف».
استطاع العلياني أن يكشف عددًا من الجوانب الشخصية في الفنان خالد عبد الرحمن؛ إذ عاد إلى البدايات الفنية، وكان الفنان تلقائيًا في الحديث من دون أي حرج؛ إذ قال: «لم أكن أتخيل أن أخرج على الساحة فنانا أو حتى شاعرا»، وأشار إلى أن مرحلة التسعينات تحمل معاناة وكان يفرغ هذه المعاناة من خلال الغناء، مبينًا أنه اضطر إلى بيع سيارته بـ11 ألف ريال في أول عمل فني له؛ إذ إنه بدأ من الصفر ولم يفكر في الاعتزال إلى الآن.
ووصف وفاة والده بأنها أصعب مرحلة في حياته، حيث إنه أكبر إخوانه، وقد توفي والده وهو في عمر 18 سنة. كما اعتبر أن الشهرة إضافة، وعمرها ما كانت أساسا، وبأنه لم يسمح للشهرة أن تغير في شخصيته بصفته إنسانا، وكشف عن أنه تزوج مرتين قبل زواجه الحالي، وقال: «لم أرزق بأطفال، لكن فرج الله قريب، حيث إني متزوج منذ 6 سنوات».
وحول البدايات الفنية، أفاد خالد عبد الرحمن بأن بداية الانطلاق كانت بألبوم «صارحيني» وقبلها كان يسجل بشكل غير رسمي، ولفت إلى أنه على رغم دخوله المجال الفني مبكرًا، فإنه لم يقبل الحفلات والسهرات، مع أن دخلها كان عاليا في ذلك الوقت، وأشار إلى أنه غنى أول حفلة له في القاهرة في بداية التسعينات. ووصف إمام الحرم المكي سابقًا، عادل الكلباني في حواره أن موقع «(تويتر) فضاء للجميع وليس منبر مسجد»، وقلل من قيمة أعداد المتابعين العالية لبعض الرموز بقوله: «من لديه أتباع كُثر انظر لتفاعل متابعينه حتى تعرف حقيقة الملايين»، وكشف عن ذهابه إلى «الكازينو» حين كان عمره 19 عاما في العراق، حيث كان يظن أنه مجرد «مطعم».
وأوضح في برنامج «يا هلا رمضان» ألا شيء يوازي محبته لـنادي النصر، وأسطورة الكرة السعودية ماجد عبد الله، وشبّه طفولته بـ«جيل الطيبين»، قائلاً: «عشنا على تسلق السيارات وملاحقة سيارات «الفليت».
حول تجربته في إمامة الحرم المكي لمدة وجيزة قال: «لم أظلم ولم أعين في الحرم أصلاً وأنا طُلبت فقط للمشاركة عام 1429هـ»، كما لفت إلى أن هناك «شللية ونوعا من الكيد»، مشيرًا إلى عدم امتلاكه دليلا ماديا في إبعاده من إمامة الحرم. وأضاف: «لا توجد قطيعة بيني وبين الشيخ السديس، ولا علاقة له بإخراجي من إمامة الحرم».
أيضا نفى الشيخ الكلباني أنه قد رأى رؤيا بإمامة المصلين في المسجد الأقصى، ولكن «رأيت رؤيا أوّلت لي بهذا المعنى»، كما أكّد أنه لم يتّهم الشيخ عائض القرني بالسرقة، بل إن جلّ ما في الأمر أنها كانت تغريدة مزوّرة. واعتبر ضيف «خليجية» أن الشيخ المغامسي لا يتكلم في مسألة إلا بعد أن يكون سبر أغوارها، وأن مشكلة مجتمعنا أنه يتحاكم لأشخاص وليس للدليل.
وفي حياته الخاصة، كشف الكلباني عن أن أصل والده من رأس الخيمة في الإمارات، وصرّح بأنه ما زال لديهم أقارب هناك، وأن ابنته متزوجة منهم، وأضاف: «بناتي يزرن الإمارات كثيرا، وكنت أطلب منهن تعلّم القيادة حتى يستطعن الاعتماد على أنفسهن فيها». كما وصف والدته بأنها غير الأمهات، حيث كان لها حنان غريب، مبينًا أن لديه أخوات أميرات من الرضاعة، وأيضًا الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة.
في سياق الحلقة، كشف الشيخ عادل الكلباني بأنه يعيش حياته كفافًا ومستورًا، معتبرًا أنه ليس من أصحاب الملايين؛ إذ إن بعضهم جعله أغنى من أصحاب الملايين والوزراء، وبعضهم قال: إنه يملك 39 مليونا، وقال: «لا يمنع أن يكون الداعية تاجرًا وغنيًا من أي شيء غير الدعوة، سواء من عقار أو أنه من عائلة غنية».
«يا هلا رمضان» ينجح في استضافة أسماء سعودية مثيرة للجدل
تزامن توقيت عرض برنامجي داود الشريان وعلي العلياني يضعهما في مواجهة جماهيرية
«يا هلا رمضان» ينجح في استضافة أسماء سعودية مثيرة للجدل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة