مسجدان في اسكوتلندا يدعوان ترامب إلى زيارتهما

خلال مجيئه لتدشين ملعب للغولف يحمل اسمه

مسجدان في اسكوتلندا يدعوان ترامب إلى زيارتهما
TT

مسجدان في اسكوتلندا يدعوان ترامب إلى زيارتهما

مسجدان في اسكوتلندا يدعوان ترامب إلى زيارتهما

دعا مسؤولون في مسجدين اسكوتلنديين أمس مرشح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة دونالد ترامب إلى زيارة المسجدين خلال الرحلة التي يقوم بها إلى اسكوتلندا في وقت لاحق من هذا الشهر، لتدشين ملعب للغولف يحمل اسمه.
وجاء في بيان لمسجدي «أنانديل» و«روكسبره ستريت» في مدينة أدنبره نشرته صحيفة «هيرالد» اسكوتلندا أنه «قبل أن يلقي أحد خطاباته النارية، يجب أن يعرف ترامب أكثر عن المسلمين الذين يسيء إليهم في كل مرة يفتح فمه». وأضاف البيان: «نرحب بترامب ليشاهد العمل الذي نقوم به في المجتمع في ادنبره عندما يأتي إلى اسكوتلندا في وقت لاحق هذا الشهر».
وقال محمد سليم إرشاد من مسجد أنانديل لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد أن نبلغ ترامب أن أفكاره حول المسلمين ليست حقيقية»، وأضاف: «يجب أن يأتي إلى المسجد ويتفقده. يجب أن يأتي ويدرس الإسلام».
وكان ترامب صرح بأنه سيزور بريطانيا في 22 يونيو (حزيران) الحالي لتدشين منتجع «ترامب تورنبري» للغولف في اسكوتلندا ما دفع قادة سياسيين ونشطاء للدعوة إلى تنظيم احتجاجات. وبعد ذلك سيزور الملياردير ملعبا ثانيا للغولف يملكه في اسكوتلندا وثالثا في آيرلندا، بحسب ما صرح في سلسلة تغريدات في وقت سابق هذا الشهر.
وكان ترامب أثار موجة غضب بدعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، بعد أن أقدم مسلم مولود في الولايات المتحدة وزوجته الباكستانية على قتل عدد من الأميركيين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تصريحات ترامب «مثيرة للانقسام وغبية وخاطئة»، ولا يخطط كاميرون ولا رئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا ستيرجن لمقابلته خلال زيارته التي تتزامن مع نتيجة استفتاء بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي يوم 24 يونيو الحالي. ودعا زعماء الجالية المسلمة ترامب «لمعرفة المزيد عن المسلمين الذين أساء إليهم».
وأعلن حافظ غفور المسؤول في مسجد أنانديل، ومنور حسين المسؤول بمسجد ومركز روكسبيرج الإسلامي في بيان مشترك أن «نرحب بفرصة تعريفه بالعمل الذي نقوم به في المجتمع في أدنبرة عندما يأتي إلى اسكوتلندا».
من جانبه، قال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار في اسكوتلندا، ويلي رين، إنه ينبغي أن «يشاهد ترامب بنفسه العمل الذي يقوم به المسلمون المحليون للتواصل بين الأديان ومساعدة المحتاجين». وأكد أن «المسلمين أصدقاؤنا وزملاؤنا وأقاربنا وجيراننا وعندما يسبهم بهذه الطريقة البشعة فإنه يسبنا جميعا».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.