المتحدث باسم «الهيئة العليا»: موسكو وافقت «مبدئيًا» على الهدنة في رمضان

المتحدث باسم «الهيئة العليا»: موسكو وافقت «مبدئيًا» على الهدنة في رمضان
TT

المتحدث باسم «الهيئة العليا»: موسكو وافقت «مبدئيًا» على الهدنة في رمضان

المتحدث باسم «الهيئة العليا»: موسكو وافقت «مبدئيًا» على الهدنة في رمضان

اعتبرت المعارضة السورية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أطلق رصاصة الرحمة على أي جهود لإنجاح مفاوضات جنيف، في وقت قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن بقاء المعارضة السورية في المفاوضات يبدو مستحيلاً مع استمرار انتهاكات النظام.
وفي حين وصل المنسق العام للهيئة رياض حجاب، يوم أمس، إلى تركيا حيث التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في زيارة من المتوقع أن تشمل لقاءات مع ممثلي فصائل المعارضة للبحث أيضا في مستقبل المفاوضات والتعيينات الجديدة في الهيئة، كشف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا لـ«الشرق الأوسط» عن موافقة روسيا على الهدنة التي كانت المعارضة قد طالبت بها خلال شهر رمضان، بانتظار الإعلان عنها رسميًا، من دون أن يستبعد، إمكانية مواجهة المشكلة السابقة نفسها المتعلقة بإصرار موسكو على استهداف المجموعات التي تصفها بـ«الإرهابية»، ولا سيما مشكلة تداخل مواقع «جبهة النصرة» مع مواقع المعارضة. وكانت المعارضة السورية طالبت الأمم المتحدة بالضغط على قوات النظام وحلفائه للالتزام بهدنة خلال شهر رمضان على كامل الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم داعش. ولم ينف آغا الضغوط التي تتعرض لها الهيئة للاستمرار في المفاوضات، قائلاً: «أمام هذه الضغوط من جهة والتصعيد العسكري الذي يقوم به النظام ومن ثم تصعيد الأسد السياسي، أول من أمس، القضية السورية باتت اليوم رهن مواقف المجتمع الدولي، لا سيما بعدما دخلت الولايات المتحدة الأميركية في سبات إلى حين بدء العهد الجديد، وهو الأمر الذي قد يستفيد منه الروس متفردين بالقرار، في حين أن الجهات الدولية الأخرى غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة في ضوء التلكؤ الأوروبي أيضا». واعتبر آغا، أن خطاب الأسد الأخير لم يترك أي مجال للمفاوضات، وسدّ منافذ الحلّ وآفاق الرؤية للمستقبل، كما أنه لم يعط حتى بارقة أمل ليكون النظام شريكًا في أي حلّ، سائلاً: «كيف نستمر في المفاوضات والأسد لا يرى حتى طرفًا آخر للتفاوض معه، متجاهلاً أن تعليق مشاركة الهيئة في جنيف كان نتيجة قصفه المدمر على حلب، ليأتي اليوم ويتّهم تركيا بتدميرها؟». أمام هذا الواقع، وفي حين لم يتم تحديد موعد جديد لاجتماع الهيئة للبحث في المستجدات، إضافة إلى تعيين رئيس للوفد بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش، وإعلان رئيس الوفد أسعد الزعبي نيته الاستقالة، يؤكّد آغا أن الهيئة العليا على تواصل دائم في ما بينها في كل الأمور، إضافة إلى أطراف معارضة أخرى، بما فيها منصتا القاهرة وموسكو، مرجّحًا أن حسم التعيينات سيؤجل إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، لا سيما أن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لم يحدد بدوره موعدًا جديدًا للجولة المقبلة للمفاوضات في جنيف. وأضاف: «بات واضحًا أن الهوّة كبيرة بين النظام والمعارضة، بعدما نسف الأسد الأساس الذي كنا نبحث به، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية بناء على بيان جنيف، معتبرا أنه يتناقض مع الدستور، علما بأننا لم نطرح تغييرًا أو تعديلاً للدستور في المرحلة الأولى، بل من تكلم وسرّب مسودّة دستور جديد هو شريكه الروسي».
من جهته، اعتبر نائب رئيس الائتلاف السابق، هشام مروة، أن «الأسد بكلامه يوم أول من أمس الذي بدا متناقضا لأي جهود تبذل على خط المفاوضات وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما منها «بيان جنيف» أطلق رصاصة الرحمة على بيان جنيف».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.