كولومبيا إلى ربع النهائي.. والولايات المتحدة تسحق كوستاريكا وتنعش آمالها

الأوروغواي تصطدم بفنزويلا في لقاء ناري.. والمكسيك تواجه جامايكا من أجل بطاقة دور الثمانية لـ«كوبا أميركا»

ديمبسي يسجل من ركلة جزاء أول أهداف أميركا في مرمى كوستاريكا (ا ف ب)
ديمبسي يسجل من ركلة جزاء أول أهداف أميركا في مرمى كوستاريكا (ا ف ب)
TT

كولومبيا إلى ربع النهائي.. والولايات المتحدة تسحق كوستاريكا وتنعش آمالها

ديمبسي يسجل من ركلة جزاء أول أهداف أميركا في مرمى كوستاريكا (ا ف ب)
ديمبسي يسجل من ركلة جزاء أول أهداف أميركا في مرمى كوستاريكا (ا ف ب)

بات منتخب كولومبيا لكرة القدم أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، بعد فوزه على نظيره الباراغواياني 2 - 1، فيما تعافت الولايات المتحدة صاحبة الأرض من الخسارة في افتتاح كأس «كوبا أميركا»، وأنعشت آمالها بالفوز 4 - صفر على كوستاريكا، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، في وقت مبكر من صباح أمس.
وتتصدر كولومبيا الترتيب، برصيد 6 نقاط، وضمنت بالتالي إحدى بطاقتي التأهل، مقابل 3 للولايات المتحدة، ونقطة واحدة لكل من باراغواي وكوستاريكا. وفي الجولة الثالثة (الأخيرة)، تلتقي كولومبيا مع كوستاريكا، والولايات المتحدة مع باراغواي.
وتقام نسخة 2016، بعد عام من النسخة السابقة التي استضافتها تشيلي وتوجت بطلة لها، لأول مرة خارج دول اتحاد الكومنيبول العشرة (أميركا الجنوبية)، وبشكل استثنائي في الولايات المتحدة، بمشاركة 16 منتخبا بدلا من 12، بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة.
وفي المباراة الأولى على ملعب روز بول، في باسادينا، حققت كولومبيا فوزها الثاني على التوالي، بعد الأول على الدولة المضيفة 2 – صفر، في الجولة الأولى التي تعادلت فيها باراغواي سلبا مع كوستاريكا.
وحسمت كولومبيا النتيجة في الشوط الأول، بعدما افتتح كارلوس باكا، مهاجم ميلان الإيطالي، التسجيل من ضربة رأس محكمة في الدقيقة الـ12، وأضاف خاميس رودريغيز، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، الهدف الثاني بتسديدة أرضية في الدقيقة 30، وبات ثاني لاعب يسجل هدفين في البطولة بعد بلاس بيريز، مهاجم بنما، في مرمى بوليفيا (2 - 1).
وسيطرت كولومبيا على المجريات تماما في الشوط الأول، وكادت تنهيه بعدد وافر من الأهداف.
وقلبت التغييرات التي أجراها الأرجنتيني رامون دياز، مدرب باراغواي، الوضع رأسا على عقب في الشوط الثاني، فتحكم رجاله بسير اللقاء، وقلصوا الفارق عبر فيكتور إيالا في الدقيقة الـ71.
ولولا وجود ديفيد أوسبيا في المرمى الكولومبي، ووقوف العارضة في صفه، ثم طرد أوسكار روميرو في الدقيقة الـ81، لخرجت باراغواي بالتعادل على أقل تقدير.
وعقب اللقاء، أشاد الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفني لمنتخب باراغواي، بأداء فريقه، خصوصا في الشوط الثاني، وقال: «الشوط الثاني الذي قدمته باراغواي مثير للإعجاب. لقد كان قويا للغاية، وقد قمنا ببعض التعديلات والتغييرات بين الشوطين، وهو ما ظهرت نتائجه داخل الملعب».
وأضاف دياز، الذي أعرب عن أمله في أن يقدم فريقه نفس الأداء في مباراته الفاصلة المقبلة أمام الولايات المتحدة، حيث يتصارع الفريقان على خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية: «لقد رفعنا من وتيرة الضغط، أوجدنا بعض الفرص، وسجلنا هدفا، والتحسن كان واضحا»، متابعا: «أنا واثق من أننا سنرى هذا الأداء مرة أخرى.. أتمنى أن تلعب باراغواي المباراة المقبلة أمام الولايات المتحدة مثلما فعلت في الشوط الثاني».
وأشاد دياز بالمنتخب الأميركي، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلينسمان، قائلا: «إنه فريق منظم للغاية، يتمتع بالسرعة والقوة، من سيتمكن من التعافي سريعا سيكون صاحب الفرص الأكبر في تحقيق الفوز لأن المباراة ستشهد ضغوطا كبيرة».
وفي المباراة الثانية على ملعب سولدجر فيلد، في شيكاغو، حققت الولايات المتحدة فوزا كاسحا على كوستاريكا 4 – صفر، افتتحه كلينت ديمبسي في وقت مبكر ليصبح ثاني لاعب يسجل 50 هدفا مع المنتخب الأميركي. وبدأ المنتخب المضيف اللقاء بضغط هجومي مكثف سريع، وحصل على ركلة جزاء احتسبت بعد خطأ ارتكبه كريستيان غامبوا ضد بوبي وود، انبرى لها ديمبسي وأرسلها إلى الزاوية البعيدة عن الحارس باتريك بيمبرتون في الدقيقة التاسعة.
ولعب ديمبسي (33 عاما، 125 مباراة دولية) دورا أساسيا في صنع الهدفين الثاني والثالث، عندما مرر كرة متقنه إلى جونز لاعب وسط كولورادو رابيدز في الدقيقة 37، ثم تبادل الكرة مع إليخاندرو بيدويا، قبل أن يرسلها داخل المنطقة إلى وود الذي أنهاها في الشباك.
وفي الشوط الثاني، كاد براين رويز يقلص الفارق من رأسية ارتدت من القائم في الدقيقة (67)، قبل أن يعزز غراهام زوسي، بديل بوبي وود، بالهدف الرابع مستغلا خطأ دفاعيا تخطى على أثره الحارس بيمبرتون، ووضع الكرة في الشباك في الدقيقة 83. وأثلج الفوز صدر الألماني يورغن كلينسمان، مدرب المنتخب الأميركي، الذي تعرض لانتقادات شديدة على مدى الأشهر الـ18 الأخيرة بسبب سوء النتائج، في حين ظهرت كوستاريكا في مباراتيها الأوليين بصورة مختلفة عما كانت عليه في مونديال 2014 في البرازيل، حين بلغت ربع النهائي على حساب منتخبات عريقة لها باع طويل في البطولات الكبرى.
صدام ساخن بين الأوروغواي وفنزويلا

وتدخل فرق المجموعة الثالثة الجولة الثانية بحسابات مختلفة، وسط توقع إثارة بالغه في مواجهة الأوروغواي، بغياب هدافها لويس سواريز، مع فنزويلا والمكسيك المنتشية مع جامايكا.
وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز المكسيك على الأوروغواي 3 - 1، وفنزويلا على جامايكا 1 - صفر.
وتتصدر المكسيك الترتيب برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف أمام فنزويلا، ولا تملك الأوروغواي وجامايكا أي نقطة.
وسيضع الفوز المكسيك وفنزويلا في ربع النهائي مباشرة، في حين ستودع الأوروغواي، صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب في البطولة (15 لقبا)، وجامايكا دائرة المنافسات من الدور الأول، بغض النظر عن نتيجتي الجولة الثالثة في 14 من الشهر الحالي، وتلتقي فيها المكسيك مع فنزويلا، والأوروغواي مع جامايكا.
ويستمر غياب هداف الأوروغواي الشهير لويس سواريز الذي فشل أيضًا في اللحاق بالمباراة الأولى بسبب إصابة في الفخذ.
وكان مهاجم برشلونة الإسباني يأمل بالعودة إلى المحفل الدولي للمرة الأولى بعد إيقافه لفترة طويلة إثر قيامه بعض مدافع منتخب إيطاليا جورجو كيلليني، في مونديال البرازيل 2014، لكنه أصيب بتمزق عضلي خلال نهائي كأس إسبانيا، في 22 مايو (أيار) الماضي، وسيغيب 3 إلى 4 أسابيع عن الملاعب بحسب الأطباء. وتألق سواريز مع برشلونة في الموسم الماضي، وسجل له 59 هدفا في جميع المسابقات. لكن المدرب أوسكار تاباريز يملك بدائل قادرة على الفوز، مثل أدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان، ومدافع أتليتكو مدريد دييغو غودين.
واعترف تاباريز بأحقية المكسيك بالفوز على فريقه في المباراة الأولى، مضيفا: «يتعين على فريقي القيام بردة فعل.. نستطيع خسارة مباراة، لكننا نملك جميع المقومات للقيام بردة فعل». واعتبر مهاجم الأوروغواي الفارو غونزاليز، المحترف في لاتسيو الإيطالي، أن منتخبه يخوض مباراة نهائية أمام فنزويلا بعد الخسارة أمام المكسيك.
وقال غونزاليز: «إنه نهائي، يجب أن نصنع الفارق من خلال خبرتنا، وأن نظهر أنه يمكننا العودة عندما نكون تحت الضغط»، متابعا: «ستسعى فنزويلا إلى التأهل. في حال سقطنا، سيكون ذلك فشلا كبيرا لنا، ولكننا لا نفكر بذلك، إننا نجيد اللعب تحت الضغط».
من جهته، قال زميله كريستيان ستواني، مهاجم ميدلزبره الإنجليزي: «سبق أن واجهنا هذا الموقف (خسارة المباراة الأولى) في البطولات، ونجحنا في إيجاد الحلول».
ويسعى منتخب المكسيك، في المقابل، إلى استثمار بدايته القوية في البطولة، وحسم تأهله إلى ربع النهائي، عندما يلتقي جامايكا. واستعادت المكسيك توازنها منذ استلام الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو تدريبها في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وكانت المكسيك قد حققت نتائج جيدة في المباريات الإعدادية، عبر فوزها على باراغواي 1 – صفر، وتشيلي، بطلة «كوبا أميركا» في النسخة الأخيرة التي أقيمت العام الماضي، إثر فوزها على الأرجنتين بركلات الترجيح، بهدف أيضًا لنجمها تشيتشاريتو.
واعتادت المكسيك المشاركة في بطولة «كوبا أميركا» لأنها من الضيوف الدائمين منذ 1993، وسبق أن تجاوزت الدور الأول في مشاركاتها السبع الأولى بين 1993 و2007، كما حلت وصيفة مرتين (1993 و2001)، ونالت المركز الثالث ثلاث مرات. وستتكرر المواجهة بين المكسيك وجامايكا، بعد أن تغلبت الأولى على الثانية في نهائي بطولة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) عام 2015، في الولايات المتحدة بالذات.
وتبحث جامايكا بطلة الكأس الذهبية، بقيادة المدرب الألماني وينفريد شيفر، بدورها عن التعويض بعد خسارتها أمام فنزويلا بعشرة لاعبين في الجولة الأولى لأن هزيمة جديدة ستضعها خارج البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».