مشاكل الأهلي توقف صفقات المولد وعسيري والنجراني

شرفيون يضغطون على الزويهري للقبول بنائب جديد

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

مشاكل الأهلي توقف صفقات المولد وعسيري والنجراني

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)

تسببت الخلافات الأهلاوية «الإدارية» في إيقاف استكمال عدد من الصفقات التي تم الاتفاق عليها من قبل بعض أعضاء شرف النادي الأهلي مع عدد من الأسماء والنجوم لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم المقبل وتهدد بفشلها في حالة تواصل الانقسام الأهلاوي.
وكانت إدارة النادي الأهلي وبالتنسيق مع عدد من أعضاء شرف النادي قد أتمت مع نهاية الموسم الحالي الاتفاق مع أكثر من لاعب للانتقال لصفوف فريق الأهلي مع انطلاقة الموسم المقبل، ويأتي أبرزهم ثنائي فريق الاتحاد عبد الفتاح عسيري وفهد المولد، بالإضافة للاعب وسط القادسية ماجد النجراني ومدافع الفتح بدر النخلي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة بأن مطالبة شرفي النادي الأهلي لرئيس مجلس الإدارة مساعد الزويهري تتلخص في الاستعانة بإحدى الشخصيات في منصب نائب الرئيس كبديل عن عبد الله بترجي وهو ما يرفضه الرئيس بشكل غير معلن، حيث أبدى تمسكه بنائبه من خلال عدة رسائل.
ويرى الزويهري في بترجي يده اليمنى في العمل القائم بالنادي وصرح بهذا الأمر أكثر من مرة عقب تتويج فريقه بالبطولتين مؤخرا.
وكان رئيس النادي الأهلي السابق وعضو شرفه الحالي الأمير فهد بن خالد قد أوضح بأن الخلافات والتنازع تؤدي لتشتت وضياع العمل من خلال الاستشهاد بآية قرآنية وضعها في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في إشارة واضحة للخلافات الأهلاوية غير المعلنة وطمأن الأمير فهد بن خالد جماهير النادي ومتابعيه في تغريدة أخرى بأنه لا خوف على النادي الأهلي في ظل وجود رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله، حيث قال: بإذن الله ثم بوجود الأمير خالد بن عبد الله ورئيسنا الذهبي أخي مساعد الزويهري لا خوف على أهلنا، يجب علينا الوقوف مع الكيان ودعمهم والله الموفق.
من جانبه طلب طارق كيال مشرف كرة القدم بالفريق الأول الاستعانة بالإداري السابق في فريق الأهلي عبد السلام سقناوي نظير ما يتمتع به من خبرة كبيرة وقبول لدى جميع الأهلاويين، وذلك لتدعيم العمل الإداري بالفريق، خصوصا أن فريق الأهلي تنتظره عدة مشاركات محلية الموسم المقبل، بالإضافة لدوري الأبطال الآسيوي والتي يهدف من خلاله مسيرو النادي الوصول لأدوار متقدمة من البطولة والمنافسة على اللقب القاري.
ويأتي الاستعانة بالسقناوي كإشارة للاستغناء عن أحد الأسماء الحالية في إدارة الكرة بالفريق الأول وقد يكون مدير الكرة الحالي موسى المحياني أقرب الأسماء.
بينما يواصل طارق كيال عمله كمشرف على الفريق الأول رغم تلويحه بالاستقالة في وقت سابق بعد تلقيه تضمينات شرفية بسير الأمور بالصورة المطلوبة وبشكل أفضل في المرحلة القادمة، وذلك من خلال ترتيبه لجميع الأمور الخاصة بالمرحلة القادمة ومن ضمنها الترتيب لإقامة المعسكر الإعدادي الخارجي والذي سيقام في البرتغال مسقط رأس مدرب الفريق الجديد للأهلي جوزيه غوميز، حيث سيحتضن معسكر الفريق الأول لكرة القدم الإعدادي للموسم المقبل.
من جهة أخرى، تسلمت إدارة النادي الأهلي المكافأة الخاصة من قبل الشريك الاستراتيجي للفريق الأول (شركة الطيران القطري) نتيجة تحقيق الفريق لبطولة دوري المحترفين السعودي وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين حسب ما ينص عليه العقد الذي يربط بين الطرفين وفي بنودها مكافأة خاصة غير المبلغ المجدول عند تحقيق الفريق لأي بطولة وتأتي أعلاها في حالة تحقيق الأهلي للقب القاري.
وكان وفد من شركة القطرية لطيران قد زار مقر النادي الأهلي يوم الأحد الماضي لتهنئة الإدارة بالإنجازات المتحققة وقدمت خلال الزيارة تورتة بهذه المناسبة.
الجدير بالذكر أن إدارة النادي الأهلي قد نجحت في نهاية الموسم الحالي تحقيق مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ما يقارب الـ50 مليون ريال كدعم قوي لخزينة النادي وكرقم غير مسبوق نتيجة تتويجه ببطولة دوري المحترفين السعودي الذي تحصل منها ما يقارب الأربعين مليون ريال منها أكثر من عشرة ملايين ريال إيرادات مباراة التتويج أمام الفتح فقط غير جائزة البطولة وعائد النقل التلفزيوني، بالإضافة لتحقيقه لقب كأس خادم الحرمين الشريفين أمام النصر والذي حقق منها النادي الأهلي مداخيل مالية تصل إلى أكثر من تسعة ملايين ريال بين جائزة البطولة البالغة خمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال بالإضافة لعائد المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».