قالت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق الرسمية في الطائرة المصرية التي تحطمت في مياه البحر المتوسط منتصف الشهر الماضي، إن شركة «ديب أوشن سيرش» العالمية المكلفة بمهمة انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة، أبلغت اللجنة بتأخر وصول سفينتها إلى منطقة الحادث بسبب الظروف الجوية المعاكسة، مشيرة إلى أن فرص العثور عليهما انخفضت مع اقتراب نهاية الفترة المتبقية لتوقف الإشارات، والتي يصدرها الصندوقان وتستمر 30 يومًا فقط.
وتحطمت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في رحلتها رقم (804) القادمة من مطار «شارل ديغول» في باريس إلى القاهرة، في 19 مايو (أيار) الماضي، وعلى متنها 66 شخصًا بينهم 30 مصريًا و15 فرنسيًا، إضافة إلى جنسيات متعددة أخرى.
واتفقت السلطات المصرية مع شركة «ديب أوشن سيرش» على القيام بأعمال البحث واستعادة صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة. بعد أن التقطت الأسبوع الماضي، أجهزة البحث الخاصة بسفينة فرنسية تشارك في العمليات إشارات من قاع البحر يرجح أن تكون من أحد الصندوقين.
وقالت المصادر إن الشركة أبلغت اللجنة بتأخر وصول سفينتها لمنطقة سقوط الطائرة إلى مساء الخميس القادم، بسبب حالة البحر والتيارات البحرية التي تواجهها خلال رحلتها.
ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يومًا بعد تحطم الطائرة، وهو ما يعني أن فرص انتشال الصندوقين الأسودين انخفضت لنحو 9 أيام قبل انتهاء الإشارات والنبضات، في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه.
وأكدت المصادر أنه فور انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة سيقوم فريق المحققين المصريين بتفريغ محتوياتهما في معمل موجود بمقر الإدارة المركزية لحوادث الطيران، حيث ستساعد محتويات الصندوقين في معرفة حقيقة اللحظات الأخيرة من سقوط الطائرة عن طريق مسجل الحوار الذي دار في كابينة القيادة والبيانات التي توضح حالة أجهزة الطائرة أثناء سقوطها.
وتشارك غواصة تابعة لوزارة البترول المصرية، وفرق بحث وإنقاذ من كل من مصر وفرنسا وأميركا في جهود البحث عن الطائرة المصرية التي كثرت التكهنات حول سبب تحطمها.
يذكر أن شركة «ديب أوشين» ما زالت تقوم بالمساعدة أيضًا في جهود البحث عن الطائرة الماليزية المنكوبة برحلتها رقم MH370، والمفقودة منذ مارس (آذار) عام 2014 ولم تجدها حتى الآن.
وكانت لجنة التحقيق في الحادث، والتي ترأسها مصر، قد أعلنت في وقت سابق عن ورود تقارير من الأقمار الصناعية بتلقي إشارة استغاثة إلكترونية تحدد موقعًا محتملاً لسقوط الطائرة رصدته الأقمار الصناعية، وبدأت الجهات المعنية بتكثيف البحث بتلك المنطقة.
وقالت إنها تلقت بعض المعلومات الخاصة بالمراقبة الجوية اليونانية، وبدأت بدراستها وما زالت تنتظر المزيد من المعلومات المتعلقة بتسجيلات أجهزة الرادار التي تمكنت من متابعة مسار الطائرة قبل الحادث لمعرفة سبب سقوطها.
العامل الزمني يحاصر جهود مصر في العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة
القاهرة استعانت بشركة عالمية والظروف الجوية أخرت وصول سفينتها لموقع العمليات
العامل الزمني يحاصر جهود مصر في العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة