فيدرر في بطولة شتوتغارت للتنس استعدادًا لويمبلدون

نفى أن يكون انسحابه من رولان غاروس بسبب الطقس

فيدرر (ا ف ب)
فيدرر (ا ف ب)
TT

فيدرر في بطولة شتوتغارت للتنس استعدادًا لويمبلدون

فيدرر (ا ف ب)
فيدرر (ا ف ب)

أوضح روجيه فيدرر كل الأمور المتعلقة بمسألة انسحابه من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، مع التزام اللاعب، الذي تعافى مؤخرا من إصابته، ببدء موسمه على الملاعب العشبية هذا الأسبوع بالمشاركة في بطولة شتوتغارت الدولية.
وكان وجود المصنف الثالث على العالم هو محور اهتمام الجميع في اليوم الافتتاحي الذي كان أبرز ما فيه مباراتان من الدور الأول وختام مباريات أدوار التصفيات.
وانحسب فيدرر يوم 20 مايو (أيار) من بطولة رولان غاروس؛ بسبب آلام في الظهر وتغيب عن بطولة عانت من المطر، والبرد وبغياب للنجوم بعدما اضطر رافائيل نادال إلى الانسحاب في الأسبوع الأول من البطولة؛ بسبب إصابة في معصم يده. وقال فيدرر إنه اتخذ قراره للحفاظ على صحته والتعامل مع المشكلات البدنية التي أبعدته كثيرا عن موسم الملاعب الرملية.
وقال فيدرر الذي يستعد لمباراته الأولى في بطولة شتوتغارت التي تقام على الملاعب العشبية: «أصيبت بالدهشة لسماعي أشخاص ظنوا أنني انسحبت من بطولة فرنسا بسبب الطقس».
وأضاف: «انسحابي ليس له علاقة بالأحوال الجوية، إما أن تكون قويا كفاية للعب أو لا. أعرف أنني اتخذت القرار الصحيح».
وقال فيدرر، وهو أب لأربعة أولاد، إن استراتيجيته أن يعيد آلام ظهره تحت السيطرة قبل بداية موسم الملاعب العشبية ببطولة شتوتغارت، التي يتصدر تصنيفها متقدما على ماريس سيليتش ودومينيك تيم الأسترالي الصاعد والمصنف السابع على العالم.
وتابع: «بعد كل هذه السنوات، إنه أمر عادي الغياب عن بطولة كبيرة. ليس كل شيء يتمحور حول المشاركة في البطولات الكبرى، هناك أشياء أخرى متعلقة بالصحة والشعور الجيد حتى نهاية الموسم حياتي المهنية والشخصية».
وأردف: «لذلك، أفكار كثيرة تأتي في ذهنك عندما تتخذ قرارا كهذا»، وأكمل: «كنت حزينا بعض الشيء عندما ظهر في الصحافة وسمع الناس أنني لن ألعب. كنت حزينا في هذه الليلة ولكن في اليوم التالي عدت للتدريبات».
وأضاف: «كانت لدينا خطة مع الفريق، وكنت أشعر بتحسن مجددا، واستمتعت بأسابيع قليلة مع أسرتي».
وأثنى فيدرر، الذي فاز ببطولة فرنسا في عام 2009، على مجهودات ديوكوفيتش للفوز على آندي موراي في نهائي البطولة. الفوز بالبطولة جعل ديوكوفيتش يمتلك ألقاب بطولات الجوائز الأربع الكبرى (جراند سلام) ليصبح ثالث لاعب في التاريخ يحقق هذا. وقال فيدرر: «هذا أمر عظيم للتنس، الآن فاز ديوكوفيتش بالأربع بطولات الكبرى. هذا إنجاز عالمي، وهو أمر نادر. لقد فعلها بالطريقة الصعبة، وكان هذا أمرا مذهلا».
ويعود فيدرر الفائز ببطولة ويمبلدون سبع مرات لشتوتغارت للمرة الأولى منذ موسم 2001، وقال: «دخلنا الآن في موسم الملاعب العشبية، وهذا أمر كبير بالنسبة إليَّ. لعب التنس على العشب أمر رائع». وأضاف: «كان لدي كثير من النجاحات أمام الجمهور الألماني في هامبورغ (الفوز بأربع بطولات عندما كانت للأساتذة) ودورة هاله (الفوز بثمانية ألقاب). هذه أول مرة لي في هذا المكان المختلف وأنا متحمس».
وأردف: «عندما أخطو على العشب أشعر كثيرا بأنني أمتلك فرصا أفضل، أتطلع فعلا للمنافسة».
وقال: «أرى الملاعب في حالة رائعة، وهذا بالتأكيد جيد للجسم وينبئ ببداية جيدة لموسم الملاعب العشبية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».