المسحل رئيسًا لرابطة المحترفين بتزكية الأعضاء

«الخطوط السعودية» تقدم 25 مليون ريال إضافية للأندية «غير الجماهيرية»

ياسر المسحل خلال مؤتمر سابق لرابطة المحترفين («الشرق الأوسط»)
ياسر المسحل خلال مؤتمر سابق لرابطة المحترفين («الشرق الأوسط»)
TT

المسحل رئيسًا لرابطة المحترفين بتزكية الأعضاء

ياسر المسحل خلال مؤتمر سابق لرابطة المحترفين («الشرق الأوسط»)
ياسر المسحل خلال مؤتمر سابق لرابطة المحترفين («الشرق الأوسط»)

أجمع أعضاء مجلس إدارة رابطة دوري المحترفين على تزكية ياسر بن حسن المسحل رسميًا رئيسًا لرابطة دوري المحترفين لأربع سنوات مقبلة، وذلك خلال الاجتماع «غير العادي» الذي عقد ظهر أمس الأحد في مدينة الرياض بحضور ممثلي أعضاء مجلس إدارة رابطة دوري المحترفين (ممثلو أندية دوري المحترفين السعودي لكرة القدم)، فيما اعتذر عن الحضور ممثلا ناديي الأهلي والاتفاق وذلك لظروف خاصة.
وبارك مجلس الإدارة الخطوة التي قامت بها الخطوط السعودية من خلال توقيع عقد رعاية مع الرابطة، وتم خلال الاجتماع مناقشة ممثلي شركة «صلة» من أجل تطوير آلية تسويق وتشغيل الدوري.
وأتفق المجتمعون على أن يكون موعد انعقاد الاجتماع المقبل يوم 17 رمضان المبارك في مدينة جدة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن ميزانية الرابطة السنوية ستكون 10.5 مليون ريال، أي بحدود 8 في المائة من إيراداتها المقبلة من عقد رعاية «عبد اللطيف جميل»؛ مائة مليون ريال، و25 مليون ريال عقد «شركة الاتصالات السعودية»، و3 ملايين ريال عقد شركة «شاي ربيع»، و8.3 مليون ريال سنويا من عقد «شركة الخطوط السعودية»، التي ستبدأ في السنة الأولى بـ7.5 مليون ريال، علما بأن عقدها الإجمالي يمتد لأربعة أعوام بقيمة 33 مليون ريال وتزيد قليلا، علما بأن شركة «صلة» ستحصل على 25 في المائة من قيمة عقد الخطوط السعودية باعتبارها المسوق الرئيسي للرابطة ولأنها هي التي نجحت في إبرام هذه الاتفاقية.
وبحسب المصادر ذاتها ستقدم «الخطوط السعودية» 25 مليون ريال إضافية للأندية العشرة غير الجماهيرية، بحيث يتم وضع إعلاناتها في المباريات التي تقام على ملاعبها، وهو دعم كبير للأندية ذات الدخل المحدود.
ومنحت «الخطوط السعودية» بطل الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في الموسم المقبل ميزة التنقل بطائرة خاصة في الموسم ما بعد المقبل، كما ستمنح تخفيضات خاصة للأندية السعودية التي تشارك في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل حينما تقوم باستئجار طائرات خاصة لنقل فرقها إلى خارج السعودية للعب ضد الأندية الأجنبية.
من جانبه، عبر رئيس مجلس إدارة الرابطة ياسر المسحل عن بالغ شكره وتقديره للثقة التي مُنحت له من قبل أعضاء مجلس إدارة الرابطة بتزكيته رئيسًا لمجلس إدارة رابطة دوري المحترفين، متمنيًا من الله التوفيق ليكون عند حسن ظن الأندية لاستكمال ما بدأه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وسار عليه محمد النويصر في تأسيس وتطوير عمل رابطة دوري المحترفين، منوهًا بالدعم الكبير الذي تلقاه الرابطة من الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، ومن قبل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد عيد.
وتأسست رابطة دوري المحترفين السعودي عام 2008 تحت اسم «هيئة دوري المحترفين السعودي» تحت رئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد حتى عام 2012 حينما استقال، ليترك منصبه لمحمد النويصر الذي انتهت ولايته في ديسمبر (كانون الأول) 2015 الماضي، ليتم تكليف ياسر المسحل بإدارة الرابطة حتى وقت تزكيته بالإجماع رئيسا لها.
وشهدت الرابطة عقودا كبرى منذ عام 2008 بدأت بعقد رعاية الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم من قبل شركة «زين» بعقد يصل إلى 60 مليون ريال، تحصل شركة «صلة» على نحو 25 في المائة من قيمة العقد، قبل أن تفك شراكتها مع الدوري السعودي قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة لمصلحة «شركة عبد اللطيف جميل» التي فازت بعقد رعاية الدوري لمدة 6 سنوات بقيمة مائة مليون ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».