الاتحاديون يترقبون بيان الهيئة العامة للرياضة

ملفات مهمة تنتظر الرئيس المقبل للنادي

الاتحاديون يأملون في أن تنهي هيئة الرياضة مشاكل النادي العالقة (تصوير: سعد العنزي)
الاتحاديون يأملون في أن تنهي هيئة الرياضة مشاكل النادي العالقة (تصوير: سعد العنزي)
TT

الاتحاديون يترقبون بيان الهيئة العامة للرياضة

الاتحاديون يأملون في أن تنهي هيئة الرياضة مشاكل النادي العالقة (تصوير: سعد العنزي)
الاتحاديون يأملون في أن تنهي هيئة الرياضة مشاكل النادي العالقة (تصوير: سعد العنزي)

يترقب الاتحاديون بيان الهيئة العامة للرياضة في السعودية، الذي يتوقع أن يضع خارطة الطريق لمسيرة النادي للموسم الرياضي الجديد، من خلال تكليف إدارة متوافقة تتولى سدة المسؤولية بالنادي، تزامنًا مع اقتراب انتهاء فترة الإدارة الحالية برئاسة إبراهيم البلوي والتي تنتهي بعد غدٍ الأربعاء.
في الوقت الذي أرجع المصدر تأخر بث الهيئة في قرارها يأتي لمراجعة التقرير الذي تم رفعه لها من قبل اللجنة التي شكلتها في وقت سابق لحصر وتدقيق الوضع المالي للنادي، مع عدد من المختصين في الجوانب المالية والإدارية والقانونية، إلى جانب اجتماعها مع عدد من الشخصيات الاتحادية لاطلاعهم على الوضع، وبحث الحلول المقترحة من قبلهم للمرحلة المقبلة.
وبين المصدر أن اقتراب الثنائي أحمد مسعود ومنصور البلوي رئيسي النادي السابقين لتولي سدة المسؤولية باعتبارهما الخيارين المتاحين، وإن كان الأول يعد الأقرب، حيث شرع فعليًا في تجهيز مجلس إدارته وفق ما تشير إليه المصادر، والتي أكدت بدورها على تحركات البلوي لقلب الطاولة والدخول بقوة كمنافس على كرسي الرئاسة.
فيما ينتظر الرئيس المقبل للاتحاد، عددا من الملفات المهمة والتي تتقدمها الديون التي تثقل كاهل النادي، وكيفية تخفيضها ليتسنى الإعداد الأمثل للفريق، بتسجيل لاعبين محترفين ومحليين في قائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، إضافة إلى توفير سيولة مالية تفي بمقدمات عقود للعناصر الشابة بالفريق للتجديد معهم، بهدف الحفاظ على مكتسبات النادي، والذي يتقدمهم فهد المولد وجمال باجندوح وتركي الخضير وعبد الفتاح عسيري، رغم أن الأخير بات رحيله الأقرب، في حال لم تف الإدارة المستقبلية بمتطلباته، وفق ما تشير المصادر، والتي أوضحت عن رغبة الثلاثي في البقاء والتجديد.
وأكد أحمد مسعود في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أنه مستعد لإدارة النادي ولكن دون أن يتحمل مسؤولية هذه الديون، موضحا أنه جاهز بشرط أن تجد الهيئة العامة للرياضة حلاً للإشكالية الكبرى التي يعاني منها النادي حاليا.
من جهة أخرى، أكد اللواء محمد بن داخل رئيس نادي الاتحاد السابق ترحيبه بأي قرار يصدر عن الهيئة العامة للرياضة ويعود بالفائدة على ناديه، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ننتظر ما سيؤول إليه قرارات الهيئة ونرحب بها، ومن الطبيعي أنها لن تتخذ إلا بعد دراسة مستفيضة للمشهد الاتحادي، خصوصًا بعد اطلاعها على تفاصيل التقرير التي أعدته اللجنة التي شكلتها في وقت سابق».
وأشار بن داخل إلى أن الوضع في ناديه على ما هو عليه، كون أي تحرك شرفي لن يقدم أو يؤخر شيئًا لعدم الاطلاع على القرارات التي سيتم إصدارها، والتي قد تعارض أي حلول يطرحها الشرفيون ويبادرون في استئنافها، مؤكدًا في ذات الوقت أن ناديه بحاجة إلى التفاف الجميع في الفترة المقبلة، وترك الخلافات إن وجدت جانبًا والبدء صفحة جديدة تطوي ما قبلها.
ويترقب الجميع 30 يونيو (حزيران) المقبل باعتبار أن الهيئة العامة للرياضة ستكشف القوائم المالية لكل أندية دوري المحترفين السعودي للمرة الأولى في تاريخ هذه الأندية، حيث ستعلن إيراداتها ومصروفاتها والديون التي تعاني منها.
وكانت «الشرق الأوسط» قد أشارت إلى ديون الأندية السعودية في تحقيق خاص قبل أسبوعين، حيث بلغت ديون الاتحاد ما يقارب 261 مليون ريال، فيما بلغت ديون النصر 183 مليون ريال، رغم تأكيدات رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بأنها بحدود 163 مليون ريال، أما الهلال فبحسب الاجتماع الشرفي الأخير الذي عقد مؤخرًا فإن الديون بلغت نحو 106 ملايين ريال، فيما بلغت ديون الأهلي 120 مليون ريال، وتم سداد نحو 16 مليون ريال قبل شهرين لتعود إلى 104 ملايين ريال، فيما بلغت ديون الشباب نحو 80 مليون ريال. وتعاني الأندية السعودية من تزايد فاتورة الديون شهريًا بسبب إحجامها عن السداد، إما لتواضع إيرادات عقود الرعاية على النادي أو لعدم وجود شركات راعية مثل فريق الاتحاد.
وبحسب المصادر في النادي الأهلي فإن عقد شركة الخطوط القطرية يقارب الـ45 مليون ريال مقابل 23 مليون ريال لرعاية موبايلي للهلال، و21 مليون ريال لرعاية موبايلي للنصر، فيما لا يملك الشباب أي شركة راعية، وكذلك الحال للاتحاد الذي وقع عقدا متواضعا مع شركة خليجية.
من جهة ثانية، يعيش الفريق الكروي وضعا سيئا، في ظل غياب التنسيق المبكر للإعداد للموسم الرياضي، وعدم إلمام اللاعبين بموعد عودتهم للتدريبات وفحوى البرنامج الإعدادي، في الوقت ذاته شكل لدى عدد من اللاعبين قرب انتهاء العلاقة التعاقدية مع النادي هاجسًا، في ظل عدم معرفته من يخاطب.
يذكر أن الدكتور منصور اليامي مدير الكرة بالفريق قدم استقالته من منصبه تزامنًا مع انتهاء الموسم الرياضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».