السباق الديمقراطي يحتدم قبل انتخابات كاليفورنيا الحاسمة

كلينتون أمام تحدي إثارة حماس ناخبيها واهتمامهم

السباق الديمقراطي يحتدم قبل انتخابات كاليفورنيا الحاسمة
TT

السباق الديمقراطي يحتدم قبل انتخابات كاليفورنيا الحاسمة

السباق الديمقراطي يحتدم قبل انتخابات كاليفورنيا الحاسمة

التقت هيلاري كلينتون، التي اقتربت من حيازة ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة، بأنصارها، السبت، في بلدة زراعية بكاليفورنيا، بينما كان آلاف الشباب في احتفال صاخب في لوس أنجليس المجاورة لمشاهدة بطلهم وخصمها بيرني ساندرز.
وفيما أمضى السياسيان وقتهما يجوبان أكبر ولايات البلاد قبل استحقاق الثلاثاء التمهيدي، وسط فوز شبه مضمون لكلينتون بتمثيل حزبها في الانتخابات النهائية، ما يزال ساندرز قادرا على جذب حشود أكبر وأكثر ديناميكية.
ويعكس الفارق الكبير في قدرة المرشحين على إثارة حماس الآلاف، التحديات أمام المرشحة التي انتقلت للتركيز على معركتها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مستندة إلى دعم فاتر لدى كثير من الديمقراطيين.
وتعكس حملة كلينتون بشكل صارخ الطبقة التقليدية للقيادة الديمقراطية. فهي كانت سيناتورة وتولت وزارة الخارجية لدى الرئيس باراك أوباما، وكانت سيدة أولى أثناء رئاسة بيل كلينتون، مقابل ساندرز الذي يمثل الدخيل بامتياز.
لكن رغم دخول كلينتون التاريخ في حال انتخابها، كأول امرأة تتولى رئاسة البلاد، فقد يخف بريق هذا بعد إنجاز الرئيس الحالي قبل 8 سنوات، عندما أصبح أول رئيس أسود. وتبدو نسب استبعاد كلينتون مرتفعة جدا، على غرار نسب ترامب، الملياردير الذي من المرجح تعيينه مرشحا للجمهوريين لانتخابات الرئاسة.
وفي لقاء السبت، أكد ساندرز أنه يحرز نتائج أفضل من ترامب. كما قال إنه سيحمل معركته إلى المؤتمر الديمقراطي في يوليو (تموز)، حيث سيسعى إلى جذب عدد كاف من كبار الناخبين، الذين يحق لهم التصويت لمن يشاؤون في المؤتمر، للفوز بالترشيح الديمقراطي. لكن فرص نجاحه تبدو ضئيلة، مع جمع كلينتون أصوات 2313 مندوبا بحسب شبكة «سي إن إن»، أي أقل بـ70 مندوبا من العدد الكافي لضمان التعيين.
واقتربت كلينتون أكثر من الهدف السبت، حيث فازت في المجلس الشعبي الانتخابي في «فيرجن إيلاندز» بالمندوبين السبعة، فيما تنافست أمس في بورتوريكو على 60 مندوبا. ويتنافس المرشحان الديمقراطيان على أكثر من 600 مندوب على المحك في الانتخابات التمهيدية غدا الثلاثاء، ويختتم سباق التعيين مع تصويت ولايات كاليفورنيا ونيوجيرسي وأربع أخرى.
لكن لماذا يبدو التأييد فاترا لإحدى النساء اللواتي يحظين بأكبر قدر من الاحترام في الولايات المتحدة؟
للإجابة على السؤال، قالت شانون فريشاور، المساعدة القانونية البالغة 41 عاما من لوس أنجليس، التي انتظرت وسط حر كاليفورنيا للمشاركة في لقاء كلينتون في أوكسنارد، إن السيدة الأولى السابقة معروفة لدى الملايين خصوصا داعميها. وأوضحت أن «التعبير الوحيد المهم عن الحماس يكمن في التوجه إلى صناديق الاقتراع».
أضافت أن كلينتون كسبت 3 ملايين صوت إضافي في السباق التمهيدي، مشيرة إلى «وجود ثغرة في تعريف الحماس».
ويصر كثيرون من أنصار كلينتون على أنها ستوحد الحزب وتتجه إلى الانتخابات النهائية، مع تقدّم قوي على ترامب، على مستوى التجربة والمواقف السياسية والالتزام بتحسين ظروف الطبقات المتوسطة والعاملة.
وقالت العضو في الكونغرس، جوليا براونلي، بعد الحدث الانتخابي لكلينتون: «أعتقد أن كلينتون تتمتع بزخم قوي»، لافتة إلى «تعزز» دعم المرشحة بعد خطابها الأسبوع الماضي بشأن السياسة الخارجية الذي هاجمت خلاله ترامب.
لكن كلينتون قد تخسر كاليفورنيا التي أحرزتها في 2008، عندما حققت نتائج مهمة بمواجهة أوباما في الانتخابات التمهيدية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».