جبهة البوليساريو الانفصالية تشيع جثمان أمينها العام

في حضور رئيس الحكومة الجزائرية

جبهة البوليساريو الانفصالية تشيع جثمان أمينها العام
TT

جبهة البوليساريو الانفصالية تشيع جثمان أمينها العام

جبهة البوليساريو الانفصالية تشيع جثمان أمينها العام

شيعت جبهة البوليساريو الانفصالية، أمس السبت، جثمان أمينها العام محمد عبد العزيز، في بلدة بئر الحلو التي تعتبرها الجبهة منطقة محررة، بينما تعتبرها الرباط منطقة عازلة بين الجدار الأمني المغربي في الصحراء والأراضي الجزائرية.
وكان مصدر مغربي رسمي قد قال، لوكالة الأنباء الإسبانية «إفي» في وقت سابق، إن عبد العزيز سيدفن في بئر الحلو وهي أرض مغربية، مضيفا أن «الأمر يتعلق ببساطة بدفن فوق التراب المغربي، وليس في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، لمواطن مغربي ولد في المغرب».
وتابع المصدر ذاته قائلا إن «وضع هذه المنطقة معروف وهو موضوع سلسلة من الإجراءات المغربية لدى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة».
وتوفي عبد العزيز الثلاثاء عن 67 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض (سرطان الرئة). وقررت قيادة جبهة البوليساريو في اجتماع طارئ السبت، تعيين رئيس المجلس الوطني الصحراوي (برلمان) خاطري أدوه، في منصب الأمين العام، في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب زعيم جديد خلال أربعين يوما.
ووصل جثمان عبد العزيز، الذي يقود الجبهة الانفصالية منذ 1976، الجمعة إلى تندوف (جنوب غربي الجزائر)، وبث التلفزيون الحكومي الجزائري لقطات مباشرة لوصول النعش إلى مطار تندوف على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الجزائرية، ولف النعش بعلم «الجمهورية الصحراوية» التي أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976 من جانب واحد بدعم جزائري وليبي.
وكان في انتظار جثمان عبد العزيز لدى وصوله، رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال، وعدد من أعضاء الحكومة.
وسجي جثمان عبد العزيز في مقر «الرئاسة الصحراوية»، حيث ألقى مئات الأشخاص، من ضمنهم أعضاء في وفود أجنبية، النظرة الأخيرة عليه، كما ذكرت الإذاعة الجزائرية، التي أوضحت أن الصحراويين تجمعوا حول المبنى تحت شمس حارقة، وبعد ذلك قام لاجئون صحراويون بإلقاء نظرة الوداع على جثمان عبد العزيز، بينما كان موكب الجنازة يعبر مخيم تندوف الواقع على بعد 1800 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الجزائرية، بالقرب من الحدود المغربية.
ولم ترسل إسبانيا وفدًا رسميا إلى جنازة عبد العزيز، حسب ما ذكرت صحف جزائرية ومواقع إلكترونية مقربة من جبهة البوليساريو، معتبرة أن الحكومة الإسبانية وجهت طعنات قاسية «للجبهة عبر رفضها الحضور الرسمي في جنازة عبد العزيز».
وكانت سفارة الجزائر في إسبانيا قد تدخلت لمطالبة حكومة مدريد بتعيين ممثل لها مهما كان مستواه لحضور جنازة عبد العزيز، بيد أن الطلب الجزائري لقي رفضا في مدريد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.