«كوبا أميركا»: بداية متعثرة للبرازيل.. وبيرو تتصدر المجموعة الثانية

هدف وحيد في ثلاث مباريات في اليوم الثاني للبطولة

«كوبا أميركا»: بداية متعثرة للبرازيل.. وبيرو تتصدر المجموعة الثانية
TT

«كوبا أميركا»: بداية متعثرة للبرازيل.. وبيرو تتصدر المجموعة الثانية

«كوبا أميركا»: بداية متعثرة للبرازيل.. وبيرو تتصدر المجموعة الثانية

تعادلت البرازيل، الفائزة باللقب ثماني مرات، من دون أهداف مع الإكوادور في المباراة الأبرز، بينما شهد اليوم الثاني من النسخة المئوية لكأس «كوبا أميركا» لكرة القدم هدفا واحدا - ولو أنه في غاية الروعة - في ثلاث مباريات أقيمت مساء أمس (السبت) وفجر اليوم (الأحد).
وساعد هدف باولو جيريرو، بضربة رأس طائرة، بيرو على تصدر المجموعة الثانية، بالفوز 1 - صفر على هايتي في سياتل، بعدما تعادلت كوستاريكا وباراجواي أيضًا بلا أهداف في المجموعة الأولى، في أورلاندو.
ولم تنجح البرازيل، ولا الإكوادور، في السيطرة على المباراة التي جرت في باسادينا، رغم أن المنتخب الإكوادوري سيعتبر نفسه غير محظوظ في عدم انتزاع النقاط الثلاث بعد إلغاء هدف عقب مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني.
وأرسل ميلر بولانوس كرة عرضية، وضعها الحارس اليسون في مرماه، لكن الحكم المساعد أشار إلى أن الكرة خرجت بالفعل من الملعب قبل أن تدخل الشباك.
وأتيح للبرازيل عدد أكبر من الفرص باستاد روز بول، حيث فازت بكأس العالم 1994، وتصدى الحارس استيبان درير بشكل جيد لمحاولة من فيليبي كوتينيو في الدقيقة الثالثة، وكاد البديل لوكاس مورا أن يسجل هدف الفوز قبل سبع دقائق فقط على النهاية، لكن ضربة رأسه حادت قليلا عن المرمى.
وتحسر ريناتو أوغوستو، لاعب وسط البرازيل، على النتيجة، لكنه أشاد بالإكوادور التي ارتقت لسمعتها كواحدة من أسرع الفرق في القارة.
وقال أمام الكاميرات التلفزيونية بعد اللقاء: «الإكوادور لعبت بشكل جيد جدا من الناحية الخططية.. أبطلوا نقاط قوتنا.. إنه فريق جيد.. الأهم الآن هو الفوز بالمباراتين التاليتين من أجل التأهل للمرحلة التالية».
إلى ذلك، أكد كارلوس دونغا، المدير الفني لمنتخب البرازيل، أن الطريقة الدفاعية التي اتبعها منتخب الإكوادور خلال مباراتهما معا في مستهل مشوار الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) عقدت عمل فريقه، وأجبرته على التعادل السلبي، فجر اليوم.
وقال دونغا، خلال المؤتمر الصحافي للمباراة: «حاولنا تحقيق الفوز منذ البداية، ولكن الإكوادور فريق قوي للغاية، لعب بصلابة دفاعية صعبت علينا الأمور»، مضيفا: «إذا حللنا المباراة من منظور عملي، فإن البرازيل كانت دائما قريبة من الفوز، ولكن منتخب الإكوادور ظهر بصورة جيدة، وتميز بالقوة على مستوى خط الدفاع».
وعلق دونغا على الهدف الملغي قائلا: «لا يمكنني تحديد ما إذا كان الهدف صحيح أم لا، كنت بعيدا عن الكرة، لم أرَ تسجيل الهدف عبر التلفاز، ومن خلال موقعي كان من الصعب معرفة إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، ولكن بعض اللاعبين الذين كانوا قريبين من الكرة قالوا إن الكرة خرجت من الملعب».
من جهته، أعرب غوستافو كوينتيروس، المدير الفني لمنتخب الإكوادور، عن خيبة أمله بعد إلغاء هدف بولانوس، وقال خلال المؤتمر الصحافي للمباراة: «أشعر بالغضب.. إنه هدف شرعي. لقد رأيته عدة مرات، لسوء الحظ لقد أخطأوا مجددا، ولكن في حق الفريق الأضعف»، مضيفا: «شاهدت تسجيل الهدف نحو 25 مرة، والكرة لم تعبر خط المرمى، ربما 60 في المائة من الكرة فقط عبرت، ولكن ليس كلها».
ويرى كوينتيروس أن هذا الموقف لو حدث مع البرازيل لتغير الوضع تماما، متابعا: «ما يدهشني حقا أن مساعد الحكم رفع الراية سريعا، بينما كان يبعد 50 أو 60 مترا عن الكرة.. إذا كان هذا الموقف حدث مع الخصم، فليس لدي شك في أن الراية لم تكن لترفع».
واتفق بولانوس مع كلام مدربه، مشددا على أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، مضيفا: «الهدف صحيح تماما لهذا احتفلنا به، ثم اكتشفت أن مساعد الحكم رفع الراية، الكرة لم تتجاوز خط المرمى».

* بيرو المتصدرة
وتعني هذه النتيجة أن الفريقين يتأخران وراء بيرو التي تتصدر الآن المجموعة الثانية، بعد فوز بطلة «كوبا أميركا» مرتين على هايتي، باستاد سينشري لينك فيلد، في سياتل.
وأحرز جيريرو مهاجم فلامنغو هدف الفوز بعد مرور ساعة من اللعب، عندما طار ليقابل كرة عرضية متقنة من أديسون فلوريس برأسه في الشباك بشكل رائع.
وجعله هذا الهدف - رقم 27 له على المستوى الدولي - في صدارة قائمة هدافي منتخب بيرو عبر العصور، متقدما بهدف واحد على تيوفيلو كوبياس.
وكان منتخب بيرو الأفضل في المباراة، لكن هايتي كان يجب أن تدرك التعادل في اللحظات الأخيرة، إلا أن البديل كيرفانس بيلفورت سدد برأسه فوق العارضة عندما بدا التسجيل أكثر سهولة.
وتلتقي البرازيل بعد ذلك مع هايتي، يوم الأربعاء، بينما تلعب الإكوادور ضد بيرو.
وفي أورلاندو، لعبت حرارة فلوريدا الشديدة ضد الفريقين في تعادل باهت لكوستاريكا من دون أهداف مع باراجواي، في مباراة شهدت بطاقات - خمس صفراء وواحدة حمراء - أكثر من التسديدات على المرمى.
وكانت باراجواي الأفضل في الشوط الأول، لكنها فشلت في وضع ضغط على باتريك بيمبرتون، بديل حارس ريال مدريد المصاب كيلور نافاس.
وتحسن أداء كوستاريكا في الشوط الثاني، لكنها كانت بلا أنياب أمام المرمى، وتلقت ضربة في الدقيقة الأخيرة حين حصل كيندال واطسون على بطاقة حمراء مباشرة بسبب مخالفة عنيفة ضد نلسون بالديز.
والتعادل هو التاسع لباراجواي في آخر 13 مباراة لها في «كوبا أميركا»، ونتيجة جيدة للولايات المتحدة الدولة المضيفة التي خسرت مباراتها الافتتاحية 2 - صفر أمام كولومبيا، مساء الجمعة.
ويلتقي المنتخب الأميركي صاحب الضيافة مع كوستاريكا، بعد غد الثلاثاء، حين تلعب كولومبيا أمام باراجواي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».