دعا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الصين، اليوم (السبت)، للانضمام إلى «شبكة أمنية تحكمها ضوابط» لآسيا، قائلاً إن الولايات المتحدة ستظل صاحبة أقوى جيش في العالم، والضامن الرئيسي للأمن الإقليمي لعقود مقبلة.
وفي محاولة لتهدئة بعض المخاوف في آسيا بشأن التزام الولايات المتحدة في منتدى للأمن الإقليمي في سنغافورة، قال إن نهج الولايات المتحدة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادي لا يزال «الالتزام والقوة والدمج».
وقال كارتر إن التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تدعم الصين مطالبها بالسيادة على أجزاء كبيرة منه ببناء جزر صناعية، والبرنامج النووي لكوريا الشمالية، وعنف المتطرفين، كلها تمثل تحديات للسلام الإقليمي «وعلى الساسة والزعماء الذين يفكرون في المستقبل.. أن يتحدوا لضمان مستقبل إيجابي تحكمه ضوابط».
وأضاف أن الشبكة الأمنية التي يتصورها تمثل «الموجة التالية من أمن منطقة آسيا والمحيط الهادي»، ويمكن أن تساعد أيضًا في الحماية من «تحركات روسيا المثيرة للقلق».
وقال كارتر إن الولايات المتحدة والكثير من الدول الآسيوية تكثف التعاون الأمني، حتى تضمن تمكنها من القيام باختيارات «دون إكراه أو تهديد».
وتابع كارتر أن بعض «الأفعال التوسعية تأتي بها الصين سعيًا للمطالبة بحقوق للسيادة في بحر الصين الجنوبي في الفضاء الإلكتروني وفي الجو، أثارت مخاوف بشأن نياتها الاستراتيجية»، داعيًا بكين للانضمام إلى الاتجاه الإقليمي، وإلا فإنها تجازف «بإقامة حائط هائل تعزل به نفسها».
من جهته، قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني، إن طوكيو ستساعد دول جنوب شرقي آسيا على بناء قدراتها الأمنية للتعامل مع التحركات الأحادية والخطيرة التي تنطوي على إكراه في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف خلال المنتدى المنعقد في سنغافورة اليوم: «نشهد في بحر الصين الجنوبي ردمًا سريعًا، وعلى نطاق واسع، للأراضي، وبناء مواقع واستخدامها لأغراض عسكرية»، لكنه لم يذكر الصين مباشرة.
وتشعر طوكيو بالقلق من أن تهدد سيطرة الصين على ممر مائي تمر عبره تجارة عالمية، يبلغ حجمها 5 تريليونات دولار في العام، أمن اليابان القومي، وأن تساعد بكين على توسيع نفوذها إلى بحر الصين الشرقي وغرب المحيط الهادي.
وزير الدفاع الأميركي يدعو الصين إلى «شبكة أمنية تحكمها ضوابط» لآسيا
حذرها من المجازفة بعزلة ذاتية
وزير الدفاع الأميركي يدعو الصين إلى «شبكة أمنية تحكمها ضوابط» لآسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة