إعداد قانون إسرائيلي جديد لـ {تخويف} جمعيات حقوق الإنسان

جاء بمبادرة من حكومة نتنياهو.. وموجه إلى 27 منظمة غالبيتها عربية

إعداد قانون إسرائيلي جديد لـ {تخويف} جمعيات حقوق الإنسان
TT

إعداد قانون إسرائيلي جديد لـ {تخويف} جمعيات حقوق الإنسان

إعداد قانون إسرائيلي جديد لـ {تخويف} جمعيات حقوق الإنسان

يستدل من تقرير أصدره مسجل الجمعيات في إسرائيل، أن القانون الذي يجري إعداده حاليا بمبادرة من حكومة بنيامين نتنياهو، موجه إلى 27 جمعية، هي في غالبيتها الساحقة عربية أو يهودية مختصة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا يمس أي جمعية يمينية، وأن الغرض من القانون هو ملاحقة هذه الجمعيات وتضييق الخناق عليها.
وعلى الرغم من معارضة دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لهذا القانون وطلبهم الصريح بإلغائه، فإن وزيرة القضاء أييلت شكيد، تصر على تمريره، بغرض تخويف هذه الجمعيات والتأثير على نشاطها.
ورفض نواب الائتلاف الحكومي في البداية نشر لائحة بأسماء هذه الجمعيات، خوفا من الكشف عن حقيقة أنها جميعا يسارية، ولكن مسجل الجمعيات استجاب لطلب نواب اليسار، مفسرا ذلك بأن القانون يجبره على كشف الأسماء. واتضح أنها الجمعيات المعنية هي: «بتسيلم» وهو مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، واللجنة الشعبية ضد التعذيب في إسرائيل، و«زوخروت» وهي جمعية تعمل على إبراز أسماء البلدات العربية التي هدمتها إسرائيل خلال وبعيد النكبة الفلسطينية، وجمعية «عكافوت» التي تعني بالعربية «تتبع الأثر» وهو معهد لأبحاث الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إضافة إلى جمعية تحالف النساء من أجل السلام، والمركز العربي لحقوق الإنسان في هضبة الجولان السورية المحتلة، وجمعية الثقافة العربية، ومركز الاستشارة العربي للتربية، ومركز دعم اللاجئين الأفارقة، وكذا جمعية «ييش دين»، وهي منظمة لمتطوعين متدينين يعملون في دعم حقوق الإنسان، وجمعية «بمكوم»، أو «مخططون من أجل حقوق الإنسان»، وجمعية القدس الدنيوية، التي تهتم بكل ما هو غير ديني في القدس حتى تتوقف الحرب فيها وعليها، إلى جانب عدد آخر من المنظمات والجمعيات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وينص القانون على إجبار ممثلي هذه الجمعيات على إبراز الجهات التي تدعمهم ماليا في كل ظهور لهم. وقد خصصت صحيفة «هآرتس» افتتاحية حول الموضوع جاء فيها: «تدور دواليب التشريع المناهضة للديمقراطية في لجنة الدستور بنشاط. فبالتوازي مع العمل على مشروع قانون التنحية، الذي يسمح بتنحية النواب بأغلبية 90 نائبا، تعمل اللجنة على مشروع قانون يوجب الكشف عن التمويل من دول أجنبية، وزيادة الشفافية، وهو مشروع قانون لاستهداف جمعيات حقوق الإنسان والتضييق عليها. إنه مثال قدوة للكذب والتظاهر بالبراءة. والحديث يدور هنا عن جمعيات مستقلة تجند أموالا من صناديق بحث، ومن دول تخصص مالا لدعم المشروعات والاقتراحات التي تبادر إليها الجمعيات. وهذه منظمات تدفع إلى الأمام بالمجتمع وبالسكان الضعفاء في إسرائيل».
وأضافت الصحيفة موضحة أنه «من خلال فحص عرض أمام اللجنة، يتبين أن القانون ينطبق على 27 منظمة، منها 25 جمعية لحقوق الإنسان. والزعم بأن القانون يشبه قانونا في الولايات المتحدة كاذب ومخادع. ففي الولايات المتحدة يوجد قانون قديم يخص من يحظى بتمويل أجنبي ما، بما في ذلك التمويل الخاص. والهدف الحقيقي من قانون الجمعيات هو مس صورتها، ونزع الشرعية عن انتقاداتها والحرص الذي تبديه على ضحاياه».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.