أكد الصربي، أليكس ألكسندر، مدرب فريق الرائد، أنه لم يتخذ قراره إلى الآن بشأن الاستمرار في منصبه، أو الرحيل إلى ناد آخر.
وقال ألكسندر لـ«الشرق الأوسط»: حتى الآن لا يوجد نقاشات بهذا الخصوص، ربما أبقى في الدوري السعودي لموسم آخر، وربما أرحل.
وواصل حديثه: أخبرني وكيل أعمالي بوجود عروض من أندية خليجية، لكن لن أستعجل بالتوقيع لأي ناد، وسأذهب قبل ذلك إلى بلادي لقضاء إجازة قصيرة، ومن ثم سأجتمع مع وكيل أعمالي وسأحدد مستقبلي، ليست لدي مشكلة بالبقاء مع الرائد، لكن بشروط ومناقشة كل ما يخص مستقبل الفريق.
وأكد أنه منذ تسلم فريق الرائد لم يعمل مدربا فقط، إنما ركز على التشخيص النفسي والبدني إضافة إلى دوره الإداري بجانب الفني.
وأضاف: «بعد أن وقعت عقدي الاحترافي مع الرائد، خلفًا لليوناني تاكيس ليمونيس، تبقى الثلث الأخير من الموسم، وعزمت برفقة الجهاز المساعد على غربلة الفريق، وأعلنت التحدي في وقت صعب جدا، واجتمعت بالإدارة واللاعبين، وأوضحت لهم أمورا عدة، أهمها الانضباط، وتلافي الأخطاء السابقة، وجلب لاعبين في مراكز معينة، ولا سيما التركيز على قوة اللاعب الأجنبي».
وتابع: «طبق اللاعبون تعليماتي في كثير من الأمور حتى وصلنا إلى قبل نقطة النهاية وأقصد مباراة نجران في جدة، فقبل نهاية المباراة بدقيقة كنا مغادرين نحو دوري الدرجة الأولى، إلا أن الأمور تحولت بعد هدف التعادل عن طريق جفين البيشي، وعلى أثرها لعبنا مباراة ملحق مع الباطن ذهابا وإيابا، وتحقق مرادنا، وعموما هذا ليس إنجازا، لكن قياسا بالظروف التي مرت بالرائد أعتبره أمرا إيجابيا ونجاحا».
وأضاف: «سأسلم مسؤولي النادي تقريرًا فنيًا نهاية الأسبوع الحالي، أوضح فيه جميع النقاط وأهمها الأسماء التي سترحل والتوصية بالإبقاء على بعض الأسماء».
وعن احتياجات الرائد المستقبلية، قال: «الرائد بحاجة إلى نجوم جدد مؤثرين في عدة مراكز، مع عدم إغفال وجود نجوم، أمثال فهد الشمري وفارس العياف والأرميني بيتزيللي والفرنسي إسماعيل بانقورا».
وتحدث ألكسندر عن نظام الملحق، وقال: «هذا نظام لا أعتبره عادلاً، فكيف يلاقي ثالث دوري الدرجة الأولى، صاحب المركز الـ12 في دوري المحترفين، لأول مرة في حياتي أشاهد نظاما يهبط من خلاله ثلاثة فرق» «فيما لو انتصر صاحب المركز الثالث».
وقال إنه «يفترض بقاء فريقه بعد لقاء نجران من دون لعب فاصلة الملحق، مشيرا إلى أنه لم يخش الهبوط لثقته في اللاعبين، رغم أنه اضطر للعب بلاعبين في غير مراكزهم بسبب الإصابات كسلطان السوادي، وإبراهيم مدخلي، وسلطان البيشي والشريف وغيرهم».
وعرج إلى الحديث عن حياته في السعودية، قائلا: «الحياة في السعودية تختلف تمامًا عن أوروبا، افتقدت وجود عائلتي ولم أعتد ذلك، كنت أعوض الغربة بقضاء أكثر الوقت في مقر النادي والاستمتاع بعالم كرة القدم». وأبدى ألكسندر سعادته بالتدريب في الدوري السعودي للمرة الثانية خلال مسيرته المهنية، وقال: «الجميع يريد الحصول على النقاط ونحن كنا نسعى لذلك، الملاحظ أن هناك فروقات بالدوري فأصحاب المراتب المتأخرة قد تفوز على فرق المقدمة، وأكبر دليل نادي نجران الهابط هو الوحيد الذي تغلب على الأهلي بطل الدوري».
يذكر أن ألكسندر ليس غريبا عن الملاعب السعودية، وسبق له أن عمل في الجهاز المساعد لتدريب الأهلي عام 2011 بقيادة ميلوفان راجيتش، الذي ترك الفريق ورحل إلى قطر، وكلفته الإدارة بالإشراف على الفريق ليحقق معه «كأس الملك للأبطال» 2011. قبل أن يعود لقيادة الفريق في 2013.
ويعتبر ألكسندر المدرب الرابع لفريق الرائد بعد أن قاد المدرب الجزائري عبد القادر عمراني الفريق بداية الموسم ولم يدرب سوى مباراتين خسرهما تواليا، ليأتي بعده اليوناني تاكيس ليمونيس ويلعب 12 مباراة ويقال من قبل إدارة النادي القصيمي، ثم يكلف المغربي رضا الحكم مؤقتا، ومن ثم يتم التعاقد مع الصربي ألكسندر.
من جهة ثانية، تسعى مجموعة من أعضاء شرف نادي الرائد بقيادة رئيس النادي السابق خالد السيف، إلى إقناع عدد من الشخصيات لتولي رئاسة النادي لمدة أربع سنوات، خلفًا للمستقيل من منصبه عبد اللطيف الخضير الذي ابتعد في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتبدو هناك رغبة من عضو الشرف ورجل الأعمال الدكتور عبد الرحمن الشتيوي لقيادة نادي الرائد خلال المرحلة المقبلة، وهو الذي تميز في الموسم المنصرم بالدعم المستمر والوقوف إلى جانب الفريق.
كما برز اسم الشرفي فهد الفوزان الذي يحظى بتأييد كثير من أعضاء الشرف، إلا أن رغبة والده ربما تحول بينه وبين الرئاسة.
ويبحث رئيس النادي المكلف منصور الرسيني عن دعم شرفي من أجل الاستمرار، كحال رئيس النادي السابق عبد العزيز المسلم، وعضو الشرف عبد الله الغفيص.
الجدير بالذكر أن الرائد واجه فراغا إداريا وشرفيا كبيرا هذا الموسم بعد استقالة رئيس هيئة أعضاء شرف النادي ناصر الجفن واستقالة عبد اللطيف الخضير رئيس مجلس إدارة نادي الرائد السابق رسميا من منصبه في منتصف الدوري الذي انقضى.
وقاد المهندس منصور الرسيني دفة الفريق لآخر مباراة للفريق الأول هذا الموسم، والتي تحدد معها بقاء فريق الرائد ضمن أندية الدوري السعودي للمحترفين. وستكون الإدارة الجديدة ملزمة بسداد رواتب ثلاثة أشهر للاعبين، مقابل إصدار موافقة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم على قيد اللاعبين المحترفين السعوديين وغير السعوديين في فترة التسجيل الصيفية المقبلة.
ألكسندر: عالجت الرائد «نفسيًا»
قال إن نظام الهبوط والصعود في السعودية هو الأغرب «عالميًا»
ألكسندر: عالجت الرائد «نفسيًا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة