عودة شيطان تسمانيا إلى حديقة حيوان سان دييغو

بعد خضوعه لعملية جراحية لتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب

شيطان تسمانيا
شيطان تسمانيا
TT

عودة شيطان تسمانيا إلى حديقة حيوان سان دييغو

شيطان تسمانيا
شيطان تسمانيا

عاد حيوان «شيطان تسمانيا» الذي يحمل اسم نك إلى منطقة عرضه بحديقة حيوان سان دييغو، بعد أن خضع لجراحة لتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب. وفي يناير (كانون الثاني) اكتشف الأطباء البيطريون في الحديقة أن نك يعاني من بطء غير طبيعي في ضربات القلب وقرر طبيبه أنه لا بد أن يخضع لجراحة. ووفقا للعاملين في حديقة الحيوان، فإن نك هو ثاني حالة مسجلة لحيوان «شيطان تسمانيا» تخضع لجراحة لتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.
وقال الدكتور جواو أورفالو، المتخصص في أمراض القلب بمركز ديفيس للطب البيطري في جامعة كاليفورنيا: «نبضات قلبه كانت بطيئة جدا والآن سيتولى الجهاز تنظيم ضربات قلبه وسيحدد متى يزيد من سرعة نبضات قلبه أو يبطئها بحسب نشاطه». ورغم أن جراحة تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب شائعة بين البشر، فإن زراعة هذا الجهاز لحيوان جرابي معروف بالصراخ والعض وبرائحته الكريهة كان أمرا لم يخل من التحديات. وقال الجراح فريد بايك الجراح، الذي أجرى العملية، «عادة عندما يوضع جهاز تنظيم ضربات القلب فإنه يكون في منطقة الرقبة لكن بسبب شكل الرقبة لم يكن هذا ممكنا».
وبدلا من ذلك وضع بايك الجهاز في بطن الحيوان وقام بخياطة القطب في القلب.
وأجريت الجراحة يوم 11 مايو (أيار) وخرج نك من المستشفى في وقت لاحق من ذلك اليوم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.