طالبت الصين اليوم (الجمعة)، الولايات المتحدة، باحترام حربها ضد من وصفتهم بكين بالمتشددين في منطقة شينغيانغ، بعدما عبّرت واشنطن عن قلقها بشأن غياب الشفافية في الحملة الصينية على الإرهاب.
وقتل المئات في الأعوام الماضية في شينغيانغ الواقعة في أقصى غرب الصين التي تقطنها أقلية الويغور المسلمة، في اضطرابات اتهمت بكين المسلمين والانفصاليين بالمسؤولية عنها، على الرغم من أن جماعات حقوقية قالت إنّ العنف هو رد فعل للسياسات الصينية القمعية.
وقالت الصين إنّ حركة تركستان الشرقية الإسلامية هي المسؤولة عن الاضطرابات، على الرغم من أنّ كثيرًا من الخبراء شكّكوا في وجود الحركة كيانًا متماسكًا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب في أنحاء العالم، إنّ هناك نقصًا في الشفافية أو المعلومات من الصين بشأن حوادث تصفها بكين بالإرهاب، كما أن التعاون في مكافحة الإرهاب محدود.
من جهتها، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ بأنّ الصين «مستاءة» بسبب ما قالت إنّه تصريحات غير دقيقة بشأن بكين وعبرت عن أسفها لـ«التقييم غير الموضوعي» للتعاون في مكافحة الإرهاب. وقالت خلال إفادة صحافية يومية: «لا يمكننا قبول إصدار الولايات المتحدة لمثل هذه التقارير ومثل هذه التصريحات غير المسؤولة عن سياسة مكافحة الإرهاب في الصين وغيرها من الدول». وأضافت أنّ الصين والولايات المتحدة اتفقتا على إدراج حركة تركستان الشرقية في قائمة الجماعات الإرهابية في الأمم المتحدة.
وامتنعت الدول الغربية لفترة طويلة عن مشاركة المعلومات المخابراتية مع الصين أو أي نوع آخر من التعاون، وقالت إنّ الصين لم تقدِّم سوى قليل من الأدلة التي تثبت وجود حركة تركستان الشرقية، مشيرة إلى مخاوف بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في شينغيانغ.
واشنطن تنتقد حرب الصين على الإرهاب.. وبكين مستاءة
واشنطن تنتقد حرب الصين على الإرهاب.. وبكين مستاءة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة