فيما قالت قوات الجيش الليبي إنها «أوشكت على إعلان تحرير مدينة بنغازي من قبضة المتطرفين»، نجا قائد قوات الصاعقة العقيد ونيس بوخمادة من محاولة اغتيال، لكن أحد مساعديه قتل بالتزامن مع تدشين تنظيم مسلح جديد يحمل اسم «سرايا الدفاع عن بنغازي»، ويضم قيادات متطرفة مناوئة لقوات الجيش التي يقودها الفريق خليفة حفتر.
ونعت الحكومة الانتقالية، التي يترأسها عبد الله الثني في شرق البلاد، وزير العدل المبروك عمران الذي توفي مساء أول من أمس إثر وعكة صحية مفاجئة، وأعلن من وصفوا أنفسهم بثوار مدينة بنغازي في بيان متلفز انطلاق عملية الدفاع عن المدينة، وزعموا أنهم لا ينتمون إلى أي حزب أو تنظيم داخلي أو خارجي، لكن البيان دعا في المقابل عناصر الجيش الليبي إلى التخلي عن مواجهة الجماعات المتطرفة، وذلك في إطار عملية الكرامة التي أطلقها حفتر قبل نحو عامين لمكافحة الإرهاب.
ونجحت قوات الجيش في انتزاع السيطرة على مواقع للمتطرفين في محور القوارشة، غرب بنغازي، بعد اشتباكات عنيفة وقصف بمدفعية الهاوزر وصواريخ الجراد والدبابات. وقد نجا العميد بوخمادة، قائد قوات الصاعقة بالجيش، من محاولة اغتيال لدى زيارته أمس جرحى الجيش في مركز بنغازي الطبي، وخلال تشييع جثمان آمر غرفة عمليات القوات الخاصة العقيد علي المرتجع، الذي لقي مصرعه مساء أول من أمس جراء تفجير لغم أرضي بمحور القوارشة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن ما أسماه معارك السحق الأخير قد بدأت في بنغازي، مضيفا في تصريحات له أمس أنه «خلال يومين ستنتهي الحرب على الإرهاب في بنغازي».
إلى ذلك، أوضح مسؤول في الهلال الأحمر، أن الأمواج جرفت ما لا يقل عن 25 جثة لمهاجرين غرقوا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط، قرب ساحل مدينة زوارة في غرب ليبيا، إذ قال الخميس البوسيفي: «إن عمال الإغاثة لا يزالون ينتشلون الجثث، وإن ملابسات غرقهم لم تتضح حتى الآن».
وغرق المئات هذا الأسبوع مع زيادة عدد المهاجرين من ساحل شمال أفريقيا إلى إيطاليا. ويعتقد أن كثيرا من القوارب قد غادرت من الساحل قرب مدينتي زوارة وصبراتة الليبيتين.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن المركزي في العاصمة طرابلس مجموعة مسلحة بتهمة التورط في اختطاف قنصل بوركينا فاسو من داخل منزله قبل ثلاثة أشهر. وقالت القوات في بيان: إن «أعضاء التحري والقبض بفرع الأمن المركزي (أبو سليم) تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين البالغ عددهم خمسة مسلحين اعترفوا بخطف القنصل»، موضحة أنه «جرى إحالة المتهمين المعتقلين إلى مكتب النائب العام الليبي»، ومشيرة في الوقت ذاته إلى «استمرار البحث للقبض على بقية أفراد العصابة المسلحة».
وكانت العصابة قد اختطفت الدبلوماسي الأفريقي في مارس (آذار) الماضي، وأطلقت سراحه بعد الاستيلاء على هواتفه وأمواله، ثم عادت واقتحمت بيته في حي الآثار بطرابلس قبل أن يتم التعرف عليهم بواسطة تسجيل لإحدى الكاميرات.
من جهة أخرى، قال المركز الإعلامي للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المقترحة من بعثة الأمم المتحدة ضمن ما يسمى بعملية البنيان المرصوص: إن معاركها ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية «قد أسفرت عن مقتل 12 وإصابة 45 آخرين». وقال المركز في بيان له: إن «مستشفى مصراتة استقبل 45 جريحا، أغلبهم إصابتهم بسيطة في قتال قرب مدينة سرت معقل تنظيم داعش».
وتقدمت الكتائب، التي يتألف معظمها من مقاتلين من مدينة مصراتة الغربية، باتجاه أطراف سرت في الأسبوع الماضي، وتقول إنها تعتزم استعادة السيطرة على المدينة.
وأحرزت الكتائب تقدما جنوبي المدينة وعند محطة للكهرباء غربي سرت، وقالت: إنها تعرضت لتفجير أربع سيارات ملغومة، انفجرت اثنتان منها قبل بلوغ هدفيهما.
وتأمل الدول الغربية في أن تستطيع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى طرابلس قبل شهرين من توحيد الفصائل المتناحرة في ليبيا لهزيمة «داعش»، الذي ثبت موطئ قدم له في ليبيا في خضم الفوضى السياسية والصراع في البلاد ليتمكن من السيطرة على سرت العام الماضي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تمكنت قوة حرس المنشآت النفطية التي تحرس مرافئ نفط رئيسية في شرق ليبيا من انتزاع السيطرة على بلدتين صغيرتين من يد «داعش».
ليبيا: مقتل 57 في اشتباكات عنيفة ضد «داعش» في سرت
الإعلان عن تنظيم إرهابي جديد في بنغازي في مواجهة قوات الجيش
ليبيا: مقتل 57 في اشتباكات عنيفة ضد «داعش» في سرت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة