«فيفا»: مواجهتا السعودية والعراق في ماليزيا وجدة

رفض طلبًا بإقامة مباراة الإياب في بلد محايد

المنتخب السعودي سيواجه العراق ذهابًا في ماليزيا وإيابًا في جدة («الشرق الأوسط»)
المنتخب السعودي سيواجه العراق ذهابًا في ماليزيا وإيابًا في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

«فيفا»: مواجهتا السعودية والعراق في ماليزيا وجدة

المنتخب السعودي سيواجه العراق ذهابًا في ماليزيا وإيابًا في جدة («الشرق الأوسط»)
المنتخب السعودي سيواجه العراق ذهابًا في ماليزيا وإيابًا في جدة («الشرق الأوسط»)

نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم في كسب معركته الخاصة مع نظيره العراقي بشأن مباراة الإياب المقررة بين المنتخبين في الثامن والعشرين من مارس (آذار) 2017، ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، حيث يحصل على الموافقة المبدئية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على أن تقام المباراة المقررة في السعودية في المملكة، وليس في دولة محايدة يختارها الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة، بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم أرسل خطابا مفصلا للاتحاد الدولي (فيفا) بشأن حقه في خوض مباراة الإياب، وأنه لا يمكن مساواة وضع المنتخبين في موضوع الملاعب المحايدة على أن ما بين السعودية والعراق علاقات دبلوماسية كاملة في الوقت الراهن ممثلة في سفارة في بغداد وقنصلية في أربيل، وأن المنتخب السعودي يقبل أن يلعب في العراق في حال تم إلغاء الحظر الدولي الحالي.
وقال بيان رسمي للاتحاد العراقي صدر بهذا الخصوص: «بعد اتصالات مكثفه قادها رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود مع الاتحادين الدولي والآسيوي خلال الأيام الماضية، أعلن الاتحاد الدولي موافقته الرسمية على إجراء جميع مباريات منتخبنا المفترضة في إيران، ووجه باختيار العراق أرضا محايدة أخرى في مواجهة السعودية في مباراة الذهاب، فيما ستختار السعودية أرضا محايدة لمباراة الإياب».
من جانبه، قال عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: إنهم لم يصلهم أي شيء رسمي جديد بهذا الخصوص من الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الموافقة على أن يخوض المنتخب السعودي على أرضه مباراة الإياب.
وشدد على أنهم لا يزالون متمسكين بالخطاب الذي وصلهم من الأمين العام بالوكالة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الألماني ماركوس كاتنر بشأن الموافقة على طلبنا الهادف إلى تعزيز تكافؤ الفرص في مواجهة السعودية تحديدا، كما أن هناك موافقة واضحة على أن تكون إيران هي التي تستضيف مبارياتنا المفترضة أن تقام في أرض العراق، وبكل تأكيد نعتقد أن هذا القرار منصف جدا.
واختار الاتحاد العراقي لكرة القدم مؤخرا دولة ماليزيا لاستضافة مباراة الذهاب فيها بعد موافقة مدرب المنتخب راضي شنيشل، وهو المكان الذي كان من ضمن الاقتراحات التي قدمها الاتحاد السعودي بهذا الخصوص إلى نظيره العراقي بعد قرار عدم إجبار المنتخب السعودي على خوض مباراة الذهاب في إيران.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».