هوليوود تعيد إنتاج قديمها بوجوه جديدة

في الإعادة إفادة أم إفلاس واضح؟

هوليوود تعيد إنتاج قديمها بوجوه جديدة
TT

هوليوود تعيد إنتاج قديمها بوجوه جديدة

هوليوود تعيد إنتاج قديمها بوجوه جديدة

منذ سنوات وهوليوود تعيد إنتاج أفلام كانت صنعتها في أزمنة مختلفة. كل فيلم كلاسيكي وكل فيلم تعتقد بأنه كلاسيكي سبق أن حقق نجاحًا كافيًا حين تم إنتاجه، يُطوّع ويُكتب ويُنتج من جديد لجيل حاضر يعلمون تمامًا أنه لا يكترث لمشاهدة النسخة الأصلية فيعمدون إلى إعادة صنع (Remake) الفيلم مع تطوير يناسب ذوق المشاهدين الجدد.
في العام الماضي شهدنا حالات قريبة من إعادة الصنع. فهناك توجه موازٍ لهذا الخط ينم عن إعادة إنتاج الفيلم الأول في سلسلة ناجحة وتأهيله ليكون انطلاقة جديدة. هذا ما يمكن القول إنه كان هدف صانعي «ستار وورز: القوة تستيقظ» عندما انطلقوا لتقديم جزء سابع يشمل في الحقيقة عناصر الحكاية ذاتها التي سبق وشاهدناها في الجزء الأول سنة 1977. كذلك الحال بالنسبة لفيلم «كريد» الذي أعاد ترتيب البيت راويًا ما حدث حين قام سلفستر ستالون بتمثيل «روكي» سنة 1976 حول ذلك الملاكم الواعد والمنحسر الذي يبحث عن فرصة العمر. هذه المرّة تم نقل الحكاية ذاتها إلى ملاكم شاب أسود (مايكل جوردان) بينما وُجد ستالون في الصف الثاني من العمل. وهو الحال نفسه الذي لوحظ في «ستار وورز: القوة تستيقظ» عبر إعادة أبطال الفيلم الأول، هاريسون فورد، وكاري فيشر ومارك هاميل، إلى الحياة.
في هذا العام، وحتى الآن على الأقل، وفّرت هوليوود فيلمين من هذا الشأن، هما «كتاب الغابة» الذي هو إعادة لفيلم ديزني المنتج في الستينات، و«رجال إكس: أبوكاليبس» الذي، كحال «ستار وورز» وسواه، يعيد تركيبته من جديد في رحلة لما قبل زمن الفيلم الأول من السلسلة هدفها طرح المسلسل ذاته من جديد. وفي عداد الأشهر المقبلة سنرى إعادة صنع «مقتحمو الأرواح» (The Ghostbusters)، ذلك الفيلم الذي قام بل موراي ودان أكرويد وهارولد راميس ببطولته في عام 1984. الاختلاف الجذري الوحيد هو أن بطولة الفيلم الجديد تؤول إلى النساء ومنهن كايت مكينون ومليسا مكارثي وكرستن ويغ.
عشرة أفلام أخرى سيتم انتزاعها من قلب التاريخ وإعادة إنتاجها بالاسم نفسه مع تغييرات تفرضها الرغبة في إرضاء أذواق العصر ومفاهيمه. في الحالات جميعًا، نجد أن الرغبة في الإجادة وتجاوز الأفلام الأصلية ليست الشرط وراء إعادة تفليمها، بل استغلال العنوان والحكاية وإصباغهما بألوان جديدة مبهرة. الخطة تعكس من الخارج استغلال النجاحات السابقة ومن الداخل إفلاسًا واضحًا.

The Birds
الطيور
> الأصل: إنه فيلم ألفرد هيتشكوك لعام 1963. إحدى آخر الجواهر الكلاسيكية في حياته، رود تايلور وتيبي هدرن يدافعان عن نفسيهما ضد مئات الطيور الساحلية في بلدة صغيرة التي هاجمت أبناء البلدة.
> الإعادة: المخرج مايكل باي (سلسلة «ترانسفورمرز») يريد تجاوز الأصل بفيلم جديد أسند بطولته إلى ناوومي ووتس.

Flatliners
فلاتلاينر
> الأصل: لا تصيب عدوى إعادة الصنع الأفلام ذات الأهمية أو الوضع الكلاسيكي، بل قد تمتد إلى أفلام تسعى للتجديد من دون أن تكون أهلاً له كحال هذا الفيلم الذي لعبته جوليا روبرتس في مطلع عهدها (1991).
> الإعادة: جوليا روبرتس ما زالت حية ترزق، لكن التفكير متجه لإسناد البطولة إلى إيلين بايج وجيمس نورتون والإخراج إلى السويدي نيلز أردن أوبلف.

Wargames
ألعاب الحرب
> الأصل: واحد من أمتع الأفلام المازجة بين الخيال العلمي والسياسي، كان هذا الفيلم الذي حققه الراحل جون بادهام من بطولة ماثيو برودريك وآل شيدي. كان حول خطورة اللعب بالنار عسكريًا عندما يفلت الكومبيوتر من برنامجه ويهدد الأرض.
> الإعادة: تناوب على إدارة هذا المشروع أكثر من مخرج، والآن هو في عهد دين إزراليت الذي كان مساعد إنتاج في «معركة لوس أنجليس» قبل خمس سنوات.

Wild Bunch
العصابة
> الأصل: فيلم الوسترن الكلاسيكي الذي ميّز، أكثر من سواه، مسيرة مخرجه سام بكنباه، حكاية مجموعة من الأميركيين الهاربين من القانون إلى داخل المكسيك الذين يقررون مواجهة حاكم عسكري باطش. المعركة النهائية لا مثيل لها من حيث ما حملته من تجديد في سينما العنف.
> الإعادة: التفكير متجه إلى قيام ول سميث بلعب الدور الرئيسي ثم تحويل الحكاية من زمن الغرب الأميركي إلى العصر الحالي، حيث يحاول مكتب مكافحة المخدرات مواجهة رئيس عصابة مكسيكية. بكلمة أخرى لم يبق من الفيلم السابق سوى عنوانه.

All Quiet on the Western Front
كل شيء هادئ على الجبهة الغربية
> الأصل: فيلم حربي من إنتاج 1930 نال عنه المخرج الراحل لويس مايلستون أوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج، وتناول أحداثًا تقع في ضحى الحرب العالمية الأولى من منطلق مناوئ للحروب.
> الإعادة: التفكير متجه لنقل الأحداث إلى حرب أخرى وإسناد الإخراج إلى (الجيد) روجر دونالدسون، لكن القرار النهائي لا يزال ينتظر إنجاز السيناريو الجديد الذي ستبنى عليه الأحداث.

Logan‪›‬s Run
هروب لوغان
> الأصل: فيلم مستقبلي أنجزه المخرج مايكل أندرسون سنة 1976 ويتناول فيه حكاية شاب وفتاة (مايكل يورك وفرح فوست) يقرران الهرب من المدينة المقفلة التي يعيشان فيها.
> الإعادة: وورنر أسندت، مطلع هذا الأسبوع، تقاليد العمل للمخرج الجديد رايان كوندال (من أعماله «هركوليس» كاتبًا) على أمل أن ينقل الحكاية إلى سينما المؤثرات الحديثة.
Don‪›‬t Look Now
لا تنظر الآن
> الأصل: ما الذي يدفع هوليوود للنبش في فيلم ذكي المعالجة لم يحقق نجاحًا ماديًا كبيرًا وإعادة صنعه. «لا تنظر الآن» من أعمال المخرج المنعكف نيكولاس روغ سنة 1973 وبطولة جوليا كريستي ودونالد سذرلاند.
> الإعادة: تنظر باراماونت في تبني هذا النسخة الجديدة. هو فيلم رعب، والرعب من الموجات الناجحة وأحداث هذا الفيلم فريدة من حيث إنها تقع في مدينة فنيسيا بتاريخها وقنواتها.

Cliffhanger
على حافة الهاوية
> الأصل: أخرج الأصل، سنة 1993، رني هارلن وقام سلفستر ستالون ببطولته، فيلم مغامرات، تقع أحداثه فوق جبال وعرة حيث يخطط الأشرار لاصطياد الأخيار فوق قمم مغطاة بالثلوج.
> الإعادة: يتمنى ستالون أن يجد لنفسه دورًا في هذه الإعادة الموضوعة أمام المخرج جيمس مانغولد الذي كان ستالون عمل تحت إدارته في فيلم «كوب لاند» سنة 1997.

Commando
كوماندو
> الأصل: مارك لستر (وهو حرفي جيد) أخرج هذا الفيلم سنة 1985 مع أرنولد شوارتزنيغر في البطولة.
> الإعادة: المخرج ديفيد آيير (أخرج «فيوري» مع براد بت أخيرًا) وضع السيناريو ومستعد لإخراجه لحساب شركة تونتييث سنتشري فوكس. سيتطلب الأمر أبطالاً جددًا.

Jumanji
جو مانجي
> الأصل: جو جونستون أخرج هذا الفيلم سنة 1995 حول لعبة تنقل صاحبها إلى مغامرات حية حسب خرائط ومناهج ستديو ديزني.‬ روبين ويليامز كان بطل الفيلم مع الوجه الجديد (حينها كرستن دنست).
> الإعادة: جاك كاسدان (إبن لورنس كاسدان) سيقوم بالإخراج مع دواين جونسون في البطولة إلى جانب الكوميدي جاك بلاك.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».