ذكرت تقارير إخبارية، اليوم (الخميس)، أنّ اختيار محارب قديم في الحرب السابقة بين الولايات المتحدة وفيتنام، كرئيس لأول جامعة مدعومة من جانب الولايات المتحدة في فيتنام، قد أثار حالة من الجدل.
وكان قد تم إعلان بوب كيري، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي، رئيسا لـ"جامعة فولبرايت فيتنام"، أثناء زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى مدينة هو تشي منه في 25 مايو (أيار) الماضي.
يذكر أن افتتاح أول جامعة خاصة غير هادفة للربح في فيتنام، أعتبر رمزا للمصالحة وتعميق العلاقات بين البلدين، الخصمين السابقين، إلا أن بعض الشخصيات الفيتنامية البارزة، قالت إن تعيين كيري رئيسًا للجامعة يهدد بإعادة فتح جروح من الماضي.
وقالت السفيرة الفيتنامية السابقة في الاتحاد الأوروبي تون نو ثي نينه، في حديث لصحيفة "زينغفن" "لقد صدمت ومن غير الممكن بالنسبة لي أن أفهم السبب". وأضافت، داعية كيري للاستقالة "أتساءل ما إذا كانت الولايات المتحدة ليس لديها أي شخص يمكنه طلب الدعم من أجل تمويل (جامعة فولبرايت فيتنام) غيره".
ويقول آخرون إنهم ليس لديهم مثل هذه المخاوف.
ويقول المؤرخ دونج ترونج كوك، وهو عضو في "الجمعية الوطنية الفيتنامية" في حديث لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "يجب ألا ننسى الماضي، ولكننا علينا أن نتطلع إلى المستقبل". وأضاف "لقد أدرك جريمته وأراد أن يساهم بدوره في العلاقة بين فيتنام والولايات المتحدة، ولذا يجب علينا أن نفتح الأبواب وأن نمحو عداء الحرب".
وكان كيري - وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ عن نبراسكا وحاكم سابق للولاية - شارك في غارة استهدفت قرية في دلتا ميكونغ أثناء الحرب بين الولايات المتحدة وفيتنام.
وحصل كيري على النجمة البرونزية بعد المهمة، التي تمكنت خلالها المفرزة الحربية البحرية التابع لها من قتل 13 على الاقل من النساء والاطفال العزل.
حالة جدل بسبب تعيين محارب في الحرب الأميركية - الفيتنامية مديرا لجامعة بفيتنام
حالة جدل بسبب تعيين محارب في الحرب الأميركية - الفيتنامية مديرا لجامعة بفيتنام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة