لأول مرة منذ تفجيرات مارس صالة المغادرة في مطار بروكسل تعود للعمل

عبريني خضع لرقابة الشرطة البلجيكية قبل هجمات باريس ثم اختفى بصحبة المطلوب الأول

مسيرة ضد التطرف في ذكرى هجمات مارس في بروكسل شارك فيها عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في العاصمة البلجيكية أمس (رويترز)
مسيرة ضد التطرف في ذكرى هجمات مارس في بروكسل شارك فيها عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في العاصمة البلجيكية أمس (رويترز)
TT

لأول مرة منذ تفجيرات مارس صالة المغادرة في مطار بروكسل تعود للعمل

مسيرة ضد التطرف في ذكرى هجمات مارس في بروكسل شارك فيها عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في العاصمة البلجيكية أمس (رويترز)
مسيرة ضد التطرف في ذكرى هجمات مارس في بروكسل شارك فيها عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في العاصمة البلجيكية أمس (رويترز)

كشفت المصادر البلجيكية أن محمد عبريني الشخص الثالث بين منفذي تفجيرات مطار بروكسل، كان يخضع للمراقبة من جانب الشرطة البلجيكية، خلال الشهور التي سبقت تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وظلت تحركاته ومسكنه تحت المراقبة حتى اختفاء عبريني مع زميله صلاح عبد السلام في أعقاب التفجيرات.
وقالت صحيفة «الباريسيان» الفرنسية أمس، إنه منذ خروج عبريني من السجن في 25 يونيو (حزيران) 2015 خضع للرقابة من الشرطة البلجيكية، ولكن في 27 يوليو (تموز) جرى تكثيف الرقابة على تحركاته ومسكنه بناء على تحقيقات بدأت في 17 يوليو الماضي حول أنشطة إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عبريني توجه إلى تركيا عقب الإفراج عنه، وكانت الشرطة تعتقد أنه سيتوجه من هناك إلى سوريا، ولكن عبريني عاد ولاحظ المراقبة الأمنية عليه، وسلم نفسه طوعيًا إلى الشرطة وأخبرهم بأنه ذهب إلى تركيا لزيارة أماكن سياحية وأنه مكث أسبوعًا في لندن وأيضًا يومين في باريس قبل عودته إلى بروكسل.
ولكن رجال الشرطة لم يقتنعوا بالأمر واستمرت عملية المراقبة حتى يوم 13 نوفمبر عندما اختفى عبريني بشكل تام، وشوهد آخر مرة بصحبة زميله صلاح عبد السلام في إحدى المناطق الحدودية بين بلجيكا وفرنسا، وظل كل منهما مختفيًا حتى اعتقال صلاح في 18 مارس (آذار) الماضي في بلدية مولنبيك ببروكسل، أي قبل أيام قليلة من التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية وتسببت في مقتل 32 شخصًا وإصابة 300 آخرين، ثم اعتقال عبريني في بلدية أندرلخت ببروكسل في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي عقب مشاركته في تنفيذ هجمات المطار.
من جهة أخرى وفي نفس الإطار، قالت إدارة مطار العاصمة البلجيكية بروكسل، إن صالة المغادرة التي تعرضت لأضرار كبيرة بسبب تفجيرات مارس الماضي ستعود للعمل بشكل كامل، اليوم الخميس، وذلك بعد فترة تشغيل جزئي لتسيير العمل في المطار، وبالتالي يعود العمل لصالة المغادرة المخصصة للركاب بشكل تام بعد شهرين ونصف من التفجيرات، وارتفع عدد الرحلات في الساعة إلى 28 رحلة ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 44 رحلة في فترة الذروة خلال فصل الصيف، حسب سلطات المطار التي نوهت بأن الفضل في ذلك يعود إلى تحسين البنية التحتية وزيادة مراكز التشغيل وتسريع وصول الركاب إلى داخل المطار عقب عمليات التفتيش التي كانت تستغرق في البداية فترة طويلة من الوقت عند البوابات الخارجية. وقبل أيام قليلة أعيد فتح الطريق الرابط بين مبنى المطار ومحطات الحافلات الخارجية، وخلال الشهر الحالي سيعاد تشغيل الطريق الذي كان يربط بين محطة قطارات مطار بروكسل وصالة المغادرة في المطار الذي كان قد تعرض لأضرار جسيمة جراء التفجيرات.
يأتي ذلك بعد أن قررت السلطات القضائية في بلجيكا، تمديد الاعتقال لمدة شهر، لعناصر الخلية المشتبه بعلاقتها بالإرهاب، التي جرى اعتقال عناصرها في مدينة أنتويرب، شمال البلاد، قبل أسبوع، وتعرف باسم «خلية أنتويرب». ويتعلق الأمر بشخص يدعى عادل 19 عامًا، وآخر يدعى نعيم 19 عامًا، وهناك أيضًا شخصان يقل عمرهما عن 18 عامًا. وفي نفس الإطار، أدى تعزيز الوجود الأمني وتكثيف الحراسات الأمنية حول المراكز الاستراتيجية في البلاد، عقب تفجيرات بروكسل، التي وقعت في مارس الماضي، إلى إفساد خطط «خلية أنتويرب» لتنفيذ هجمات تستهدف محطة القطارات الرئيسية، وأحد الميادين الكبرى في المدينة، بالإضافة إلى استهداف شخصيات سياسية يمينية متشددة، ومنها فيليب ديونتر زعيم حزب فلامس بلانغ والمعروف بمواقفه من الأجانب، وخصوصًا من المسلمين. وكشف الإعلام المحلي عن مزيد من التفاصيل حول هذه المخططات. وقالت صحيفة «ستاندرد» إن نشر مزيد من عناصر الجيش والشرطة، جعل التحرك أكثر صعوبة لعناصر الخلية، التي كانت تبحث عن متفجرات، وكان هناك شخص مكلف بهذا الأمر وعمره 16 عامًا، وكان عليه إبلاغ الآخرين بحصوله على المتفجرات مستخدمًا كلمة سر «جاكبوت»، وبعدها يتم وضع 3 متفجرات في محطة القطارات الرئيسية والميدان الكبير المواجه لها، ولكن تكثيف الوجود الأمني وأيضًا اعتقال عدد من أفراد المجموعة وهي في طريقها إلى سوريا، كان من بين الأسباب التي أدت إلى تعطيل تنفيذ العملية.
وعقب الإعلان عن إحباط مخطط إرهابي في أنتويرب شمال بلجيكا مساء الأربعاء، واعتقال 4 أشخاص على خلفية التحقيقات تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا، كشفت مصادر إعلامية محلية، عن أن محطة القطار الرئيسية في مدينة أنتويرب ورد اسمها بشكل صريح خلال اتصالات هاتفية بين أفراد المجموعة، التي كانت على اتصال بشاب من سكان أنتويرب وسافر منذ فترة للانضمام إلى صفوف «داعش»، ويدعى هشام شايب، ويعتبر أحد أبرز القيادات في مدينة الرقة.
وعلى الرغم من عدم العثور على أسلحة ومتفجرات، فإن السلطات الأمنية رأت التحرك بشكل سريع لإحباط أي خطط، وخصوصًا أن المعتقلين كانوا يحاولون جمع مبلغ من المال ربما لشراء أسلحة ومتفجرات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية بلجيكية. وقالت صحيفة «ستاندرد» اليومية الناطقة بالهولندية على موقعها بالإنترنت، نقلاً عن مصادر مقربة من التحقيقات، إن الخطط الإرهابية كانت تستهدف الأماكن التي تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين، في إشارة إلى أماكن مثل محطات القطارات أو مراكز التسوق التجارية.
وكان شاب من سكان أنتويرب قبل أسابيع، موجود حاليًا في سوريا، قد تحدث هاتفيًا مع والدته وحذرها من الخروج إلى الأماكن التجارية التي تشهد ازدحامًا من المواطنين في مدينة أنتويرب، وكان ذلك بعد أيام من تفجيرات بروكسل في مارس الماضي، وهي مكالمة رصدتها أجهزة الأمن البلجيكية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.