رصدت سلطات الأمن الألمانية تراجعاً ملحوظاً في عدد المتطرفين الألمان الذين يتوجهون إلى مناطق القتال في سوريا والعراق.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، اليوم (الثلاثاء)، في برلين خلال مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "إن هناك ما يتراوح بين 4500 و 5000 متطرف من أوروبا توجهوا إلى تلك المناطق، من بينهم 810 متطرفين من ألمانيا وحدها"، مضيفاً أن نحو ثلثهم عاد حالياً إلى ألمانيا.
وذكر دي ميزير أن هؤلاء العائدين يمثلون خطورة أمنية كبيرة، موضحاً أن بعضهم صار عدوانياً بصورة تامة، وقال "تعلموا الكراهية والقتل".
في سياق متصل، ذكر دي ميزير، أن سلطات الأمن اعتقدت لفترة طويلة أن الإنترنت هو سبب جنوح الشباب إلى التطرف، موضحاً أنه تبين الآن أن "السبب هو الأشخاص أنفسهم وأن الإنترنت يسرع فقط من وتيرة التحول إلى التطرف".
وقال دي ميزير"لا يولد أحد متطرفاً"، مؤكداً أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الوقاية في الحيلولة دون انضمام الشباب إلى المتعصبين، وقال "لكن بدون قمع لن تجدي الوقاية (...) كلاهما ضروري".
وذكر دي ميزير أنه بجانب الإجراءات القومية هناك حاجة أيضاً إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً أن التطرف لا يتوقف عند الحدود.
ألمانيا: تراجع عدد المتطرفين المتوجهين للقتال في سوريا والعراق
نحو ثلث المتطرفين الألمان عادوا إلى بلادهم
ألمانيا: تراجع عدد المتطرفين المتوجهين للقتال في سوريا والعراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة