120 ألف لاجئ فلسطيني غادروا سوريا.. والبقية في ظروف معيشية صعبة

مفوض وكالة «أونروا»: حصلنا على 50 % فقط من الدعم المطلوب

120 ألف لاجئ فلسطيني غادروا سوريا.. والبقية في ظروف معيشية صعبة
TT

120 ألف لاجئ فلسطيني غادروا سوريا.. والبقية في ظروف معيشية صعبة

120 ألف لاجئ فلسطيني غادروا سوريا.. والبقية في ظروف معيشية صعبة

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كراهينبول، إن نحو 120 ألف لاجئ فلسطيني يشكلون 20 في المائة من عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، غادروا الأراضي السورية وتوجهوا إلى دول مجاورة؛ منهم 16 ألفا إلى الأردن، و45 ألفا إلى لبنان، والباقي إلى دول أخرى مثل تركيا ومصر، فيما زال 80 في المائة منهم يعيشون في مناطق دمشق وما حولها وسط ظروف معيشية واقتصادية صعبة.
وتابع المفوض الذي كان يتحدث في افتتاح اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة التي انطلقت في عمان، أمس أن «60 في المائة من أصل 80 في المائة من الفلسطينيين الذين بقوا في سوريا شردوا داخلها، بشكل زاد من احتياجاتهم للخدمات»، متابعًا: «قبل الأزمة لم يكن اللاجئون الفلسطينيون في سوريا يعتمدون على خدمات الوكالة كثيرًا، اليوم يعتمدون عليها بشكل كامل».
وقال إن جيلا جديدا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا خسر كل شيء من جهة فرص العمل والتعليم والخدمات الصحية، في انتظار الحل السياسي للأزمة السورية والقضية الفلسطينية، الذي ما زال بعيد المنال، مما يسبب معاناة كبيرة لكل اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه منظمة «أونروا» هو استدامة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مختلف دول المنطقة وسط غياب الاستقرار السياسي والأمني واستمرار الحروب والصراعات والنزاعات فيها، مبينا أن انخفاض الدعم المقدم لـ«أونروا» سيؤثر على كل اللاجئين الفلسطينيين المتلقين لخدماتها في لبنان والأردن وسوريا وفلسطين وقطاع غزة.
وبين كراهينبول أن «أونروا» ستظل موجودة حيثما يوجد اللاجئون الفلسطينيون في المدن والقرى والمخيمات وعلى الحدود، وتقدم لهم كل الخدمات التي تحفظ كرامتهم وتحقق لهم العيش الكريم.
وبالنسبة للتعديلات التي أدخلتها الوكالة على برنامج المؤن (الحصة الغذائية)، فقد استبدلت به في مناطق عملها في الأردن والضفة الغربية ولبنان، بطاقة إلكترونية يمنح بموجبها اللاجئ مبلغًا ماليًا يوازي قيمة المواد الغذائية التي كانت توزع عليه دوريًا. وحول المخاوف التي أطلقها اللاجئون من أن البرنامج الجديد مقدمة لانسحاب الوكالة من البرنامج الغذائي بشكل نهائي ومسعى لإلغاء الوكالة، ردّ كراهينبول: «نتفهم قلق اللاجئين، نفهم بشكل عميق ريبتهم من أي تغير قد يحدث على البرامج المقدمة، وندرك أن سبب القلق والريبة الخيبات السياسية التي تعرض لها اللاجئون، لكن نقول لهم إن البرهان سيكون بأن التغير سيكون إيجابيًا، وسيلمسون ذلك بأنفسهم».
وشدّد على أن هدف التغيير «الحرص على حفظ كرامة اللاجئين من خلال إنهاء وقوفهم في طوابير للحصول على الغذاء، ومنحهم حق اختيار وشراء المواد الغذائية التي تناسب احتياجاتهم»، مؤكدًا استمرار الوكالة في عملها ما دامت قضية اللاجئين الفلسطينيين دون حل سياسي.
وكانت دائرة الشؤون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية الأردنية، عقدت اجتماعا تنسيقيا للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين بمشاركة وفود من مصر وسوريا ولبنان وفلسطين، إضافة إلى الأردن ووفد من جامعة الدول العربية، في مقر الدائرة، تمهيدا للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي بدأت أمس الاثنين؛ حيث جرى خلال الاجتماع بحث أوضاع مناطق عمليات وكالة الغوث الدولية الخمس، وآثارها على الدول المضيفة والوضع المالي للوكالة لعام 2016، واستراتيجية وكالة الغوث الدولية لحشد الموارد، إضافة إلى رسالة رئيس اللجنة الاستشارية الموجهة إلى المفوض العام لوكالة الغوث الدولية.
يذكر أن «أونروا» هي وكالة غوث وتنمية بشرية تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لنحو 4.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهة أخرى، أكد المفوض العام بيير كراهينبول، أن الوكالة تمكنت من خفض العجز المالي لديها من 81 مليون دولار إلى 74 مليون دولار للعام الحالي. وأضاف كراهينبول في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة التي بدأت أعمالها في عمان أمس الاثنين، أن «أونروا» ما زالت بحاجة إلى حشد مزيد من الدعم، وبخاصة مع بداية العام الدراسي المقبل.
وقال إن هذا التخفيض جاء نتيجة توظيف الأموال بحصافة والإجراءات التقشفية التي اتخذتها «أونروا»، في ظل تراجع الدعم الدولي المقدم للمنظمة التي تواجه احتياجات تفوق قدراتها.
وأشار إلى أن المنظمة كانت قد وجهت العام الماضي نداء طوارئ للدول المانحة للمطالبة بدعم موازنتها بنحو 415 مليون دولار لدعم عملياتها في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية، غير أنها حصلت على 50 في المائة من الدعم المطلوب، مما يشير إلى حجم التحديات المالية الكبيرة التي تعاني منها المنظمة.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.