الخطوط السعودية ترعى «الأخضر».. وتختار مكان إقامة السوبر

33 مليون ريال قيمة الرعاية.. وطائرة خاصة تنقل بطل الدوري طوال الموسم

الأمير عبدالله بن مساعد والجاسر والحمدان يستعرضون زي المنتخب الجديد بشعار الخطوط السعودية («الشرق الأوسط»)
الأمير عبدالله بن مساعد والجاسر والحمدان يستعرضون زي المنتخب الجديد بشعار الخطوط السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

الخطوط السعودية ترعى «الأخضر».. وتختار مكان إقامة السوبر

الأمير عبدالله بن مساعد والجاسر والحمدان يستعرضون زي المنتخب الجديد بشعار الخطوط السعودية («الشرق الأوسط»)
الأمير عبدالله بن مساعد والجاسر والحمدان يستعرضون زي المنتخب الجديد بشعار الخطوط السعودية («الشرق الأوسط»)

وقع الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وسليمان الحمدان، وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية، بملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بمحافظة جدة وقبل انطلاق المباراة النهائية على كأس الملك أمس، مراسم توقيع عقد رعاية الخطوط السعودية لمسابقة كأس الملك، وكأس ولي العهد، والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ومباراة كأس السوبر السعودي، لمدة أربع سنوات مقبلة.
وتم توقيع العقد بين الخطوط السعودية ومثلها المدير العام المهندس صالح الجاسر، وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي، ومثلها رئيس الاتحاد أحمد عيد ورئيس الرابطة ياسر المسحل، لتصبح الخطوط السعودية راعيا مشاركا لدوري المحترفين السعودي، وفقا للعقد الذي يحقق الكثير من المنافع المتبادلة بين الطرفين، ومن أهمها اعتبار الخطوط السعودية الناقل الجوي لكرة القدم السعودية، على أن توفر مبلغا ماليا لرعاية جميع المسابقات المحلية ومشاركات المنتخب الوطني، وتوفر طائرة خاصة لنقل المنتخب خلال التصفيات النهائية لكأس العالم 2018م، وطائرة خاصة لنقل بطل الدوري خلال منافسات دوري الموسم التالي.
وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع في اتحاد الكرة لـ«الشرق الأوسط» فإن الخطوط السعودية ستدفع نحو 33 مليون ريال طوال السنوات الأربع المقبلة، فضلا عن توفيرها طائرة خاصة لتنقلات المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم وفي المنافسات الأخرى، إلى جانب توفير طائرة خاصة للنادي الفائز بلقب الدوري السعودي اعتبارا من الموسم المقبل، ليتنقل بها في الموسم الذي يليه باعتباره بطلا.
كما نص العقد على حق مشاركة الخطوط السعودية في اختيار مكان إقامة السوبر السعودي، وتوفير طائرة خاصة لنقل الفريقين المشاركين في كأس السوبر، إضافة إلى تنظيم رحلات مدفوعة للجماهير.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة: «نحمد الله عز وجل أن من علينا بهذا الوطن الذي يتسابق الجميع لخدمته والسعي من أجل رفعته، واليوم ونحن نشاهد (السعودية) الناقل الوطني الكبير يساهم مساهمة مباشرة في دعم تطوير صناعة كرة القدم السعودية، فهذا في حد ذاته، يشير إلى مستوى الوعي بأهمية الرياضة في خدمة أهداف المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص. وهذا التعاقد مع الاتحاد السعودي سيساعد في تحقيق الرؤية التي نسعى جميعًا لتحقيقها، وهي تطوير أداء الاتحاد، والرفع من مستوى المنتخبات السعودية، وتذليل كل الصعوبات، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية ستكون محفزة للمزيد من المستثمرين في المجال الرياضي، ومشيدًا بدور الخطوط السعودية وخطوتها الموفقة جدا في إبرام هذه الاتفاقية».
من جانبه قال المهندس صالح الجاسر، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية: نحن في «السعودية» نفخر بالمساهمة في خدمة الرياضة والشباب في وطننا الغالي، ورعاية الخطوط السعودية للمنتخب الوطني والمسابقات السعودية ومباراة كأس السوبر السعودي هي جزء من استراتيجية تهدف إلى التركيز على الاستفادة من المساحة الكبيرة التي تقدمها كرة القدم لكل القطاعات وعلى مختلف شرائح المجتمع، وفرصة للتأكيد على أن «السعودية» بكل طاقاتها وقدراتها حريصة جدًا على أن تكون قريبة من المجتمع الرياضي والشبابي، ونحن واثقون في أن استثمارنا في هذا المجال سيكون له تأثير إيجابي على الخطوط السعودية وعلى الكرة السعودية، ونحن سعداء بأن أصبحنا شركاء في صناعة مستقبل الكرة السعودية، وبهذه المناسبة أود أن أشكر الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي كان معنا من الخطوة الأولى، وساهم في تذليل الكثير من الصعوبات، وشجعنا على تجاوز الإشكاليات التي تحدث في كل النقاشات، كما أشكر أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان حريصًا على أن نكون جزءًا من المنظومة الرياضية.. وبالتأكيد لن أنسى الدور الكبير الذي قامت به شركة صلة الرياضية، وحرصها على أن يرى هذا الاتفاق النور.
وأرجع الجاسر عدم تقدمهم لرعاية أحد الأندية المحترفة، واختيارهم رعاية اتحاد الكرة السعودي والمنتخب السعودي وراع مشارك للدوري السعودي للمحترفين، كونهم يقفون بمسافة متساوية بين كل الأندية، وقال: «نحتفظ بمسافة متساوية بين جميع الأندية، هي السبب بطبيعة الحال لاختيارنا رعاية الرياضة السعودية عبر اتحاد الكرة وراعي الدوري، والأندية جميعها قريبة إلى قلوبنا والرعاية هي لكرة القدم السعدية، وبالتالي هي لكل الأندية السعودية».
وأشار مدير عام الخطوط السعودية إلى وجود عدة امتيازات في العقد ستدعم الرياضة، مشيرًا إلى أنه يجرى التحضير لها للكشف عنها، مبينًا أن الخطوط السعودية ستمنح الفائز بكأس الدوري السعودي للمحترفين للموسم المقبل امتياز النقل بطائرة خاصة، بدلاً من الرحلات العادية كما كان في السابق، إلى جانب نقل المنتخبات السعودية، مشددًا على أن الخطوط السعودية كانت موجودة في الرياضة السعودية منذ أمد بعيد وليس وليد اللحظة، حيث قامت بنقل المنتخب السعودي في أول مشاركة خارجية له 1970 للمشاركة في البطولة الخليجية في البحرين، مبينًا أن الأندية جميعها قريبة من قلوبنا، والرعاية هي لكرة القدم السعودية، وبالتالي هي لكل الأندية السعودية.
فيما أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد على أهمية هذا العقد، قائلا: «نحن في الاتحاد نفكر في المستقبل دائما، وهذا التعاقد يؤكد حرصنا على أن تكون الكرة السعودية دائما جاذبة للمستثمرين، وتقدم فرصا استثمارية غير مسبوقة لهم».
وأشاد عيد بالدور التكاملي مع الهيئة العامة للرياضة ورئيسها الأمير عبد الله بن مساعد، معتبرًا الناقل الرسمي الوطني «السعودية» شريكًا في تحقيق الرؤية التي تهدف لتطوير كرة القدم السعودية، ويعيش الحلم الذي من خلاله سنشاهد الكرة السعودية تعانق المجد من جديد، معربًا عن شكره لمدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر، ومتمنيًا أن تحقق هذه الرعاية الأهداف المرجوة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».