باشرت قوات الدفاع المدني في الجيش الإسرائيلي، أمس: «أسبوع الطوارئ الأمني»، الذي يتم خلاله إجراء تدريبات مكثفة لمواجهة «سقوط زخات كثيفة من الصواريخ». وستشمل التدريبات خطة لإخلاء عشرات آلاف المواطنين من بيوتهم، وعشرات آلاف الطلبة من مدارسهم.
وتبنى هذه التدريبات على سيناريوهات الحرب المقبلة، التي تتحدث عن خطر قصف إسرائيل بالصواريخ مما يسمى (حزب الله) في لبنان، أو من قطاع غزة، أو من كليهما معا في وقت واحد. ويقول ناطق بلسان الجيش: إنه «يصعب التنبؤ كيف ستبدو الحرب المقبلة، أو المواجهة المقبلة (إذا وقعت)، لكنه يبدو أن الجهاز الأمني متأكد من أمر واحد (تهديد الصواريخ يتوقع أن يحتل مساحة رئيسية في كل سيناريو)، ونحن نولي الموضوع كل جدية، رغم أن الخطر غير فوري».
وسيتدرب الجيش سوية مع أجهزة الأمن والمخابرات والشرطة وطواقم الإسعاف ووزارة المعارف والبلديات، خلال «أسبوع الطوارئ القومي»، طيلة أيام هذا الأسبوع، على توفير حماية للمواطنين من خطر الصواريخ بواسطة الملاجئ، وكذلك بالاضطرار إلى إخلاء عشرات آلاف المواطنين. وستقام خلاله دورة ستشمل سلسلة من اللقاءات تشارك فيها كل جهات الطوارئ في البلاد ومجموعات التفكير من أجل دفع جاهزية الجبهة الداخلية للطوارئ. وحسب رئيس سلطة الطوارئ القومية، بتسلئيل ترايبر، فإنه في الذكرى العاشرة لحرب لبنان الثانية، يعتبر مستوى جاهزية الجبهة الداخلية في إسرائيل للتهديدات «أكثر من متوسط بقليل». وقال: إن «هناك أجهزة مستعدة بشكل جيد، كالرفاه والصحة، ولكن لدينا فجوات في المخزون، وخاصة في مجال الوقود والزيوت».
وسيجري أسبوع الطوارئ في نهاية خطوات عملت سلطة الطوارئ القومية خلالها على صياغة سيناريو لمرجعية وطنية سيتم عرضها قريبا على المجلس الوزاري المصغر للمصادقة عليه. وحسب ترايبر، فإن السيناريو يتطرق إلى تهديدات متعددة، من بينها تهديد واسع من قبل ما يسمى «حزب الله» وحماس بإطلاق الصواريخ بشكل واسع على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. مثل هذا التهديد يحتم علينا إخلاء بلدات. نحن مستعدون حسب الحاجة إلى إخلاء عشرات الآلاف، في الجنوب والشمال».
ونشرت سلطة الطوارئ القومية، أمس، نتائج استطلاع رأي أجرته مع عينة تمثل الجمهور، استعدادا لأسبوع الطوارئ القومي، وجاء فيها أنه في حال وقوع هجوم مكثف بالصواريخ، سيرغب 14 في المائة من الجمهور الإسرائيلي في إخلاء بيوتهم. كما يستدل من الاستطلاع أن 25 في المائة من المواطنين «سيشعرون بالأمن في حال وقوع هجمات بالصواريخ»، وأن سكان الجنوب «سيشعرون بالأمان أكثر من سكان الشمال». وحسب الاستطلاع، فإن 9 في المائة فقط من الجمهور «سيرسلون أولادهم إلى مؤسسات التعليم». وقال 14 في المائة: إنهم «سيخلون مناطق سكناهم وينتقلون إلى مناطق أخرى أقل خطرا»، فيما قال 40 في المائة: إنهم «سيبقون في أماكن سكناهم».
«أسبوع طوارئ أمني» في إسرائيل.. وتدريب على إخلاء الآلاف هربًا من الصواريخ
14 % من الإسرائيليين ينوون إخلاء بيوتهم في حال نشوب حرب
«أسبوع طوارئ أمني» في إسرائيل.. وتدريب على إخلاء الآلاف هربًا من الصواريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة