أعرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد عن حزنه العميق لخسارة فريقه فرصة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد الهزيمة للمرة الثانية خلال عامين في النهائي أمام الغريم التقليدي ريال مدريد.
وألمح المدرب الأرجنتيني إلى بعض الشكوك التي تحيط بمستقبله في أتليتكو بعد أن بات الفريق هو الأول الذي يخسر المباراة النهائية لدوري الأبطال ثلاث مرات إثر سقوطه أمام ريال مدريد في نهائي 2014 وأمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي 1974 قبل أن يتجدد الخروج في 2016.
وأطاح أتليتكو ببرشلونة وبايرن في دور الثمانية ودور قبل النهائي من النسخة الحالية للبطولة، ولكن وقف الحظ في صف النادي الملكي ليهيديه اللقب الحادي عشر له في البطولة.
وقال سيميوني: «لقد بدأنا المباراة بشكل سيء ولكن في الشوط الثاني سنحت الفرصة لإدراك التعادل سريعا».
وأضاف: «هم أيضًا سنحت لهم بعض الفرص، لكننا نجحنا في تسجيل هدف التعادل، المباراة كانت تكتيكية من الدرجة الأولى ومرهقة جدا للفريقين».
وأضاف: «بصراحة تامة أنا أحب لاعبي فريقي. من الواضح أن الفريق قدم كل ما يملك وهو ما يحدث باستمرار. سنحت لنا فرصة لكي نكون الأبطال لكن لم نستغل الفرصة، يجب أن نواصل العمل. يجب أن أفكر في الجزء الخاص بي وهذا ما أفعله الآن.. خسارة النهائي مرتين هو فشل. يجب أن نجتاز هذا الأمر وأن نلعق جراحنا».
ورغم أن سيميوني وجه التهنئة لريال مدريد فإنه لم يكن بوسعه إخفاء إحباطه الشديد بعد الخسارة مرة أخرى في المباراة النهائية، وقال: «يبذل المرء قصارى جهده ويحاول أن يفعل كل ما يمكن ولقد بلغنا النهائي مرتين لكن خسرنا في المرتين، خسرنا في المرة الأولى بنتيجة 4 - 1 رغم أن النتيجة كانت 1 - 1 لفترة طويلة، والمرة الأخرى خسرنا بركلات الترجيح».
وتابع: «الوصول إلى النهائي مرتين في ثلاث سنوات يعد إنجازًا عظيمًا لكني لا أشعر بالسعادة بما حققته».
وأشار: «بالنسبة لي لا أحد يتذكر الفريق الثاني، الفريق الخاسر، لقد خسرت المباراة النهائية مرتين، وعلينا أن نتجاوز ذلك ونداوي جراحنا». وقال: «لا أعرف أي هزيمة تؤلم أكثر، ولكن ما يؤلمني حقًا هم المشجعون الذي دفعوا ثمن التذاكر وسافروا إلى ميلانو، أشعر بالمسؤولية حيال ذلك، لم أتمكن من منحهم الفرحة التي سعوا لها».
لكن السؤال المطروح هو هل سيستمر سيميوني مع أتليتكو بعد الهزيمة؟.. وإذا ما قرر المدرب الأرجنتيني أنه بذل كل جهد مستطاع وحقق أكبر نتيجة ممكنة فهذا أمر يمكن للكثيرين تفهمه وتقبله.
فبعد أن تولى قيادة الفريق بينما كان يقترب من منطقة الهبوط في 2011 نجح سيميوني في قيادة أتليتكو بعيدًا عن منطقة الخطر والفوز بلقب الدوري الأوروبي وبكأس ملك إسبانيا وبدوري إسبانيا في غضون ثلاثة أعوام.
وشهد كل انتصار لأتليتكو رحيل عدد من كبار لاعبيه وغالبًا إلى أندية أكثر ثراء، لكن سيميوني عمل في كل مرة على إعادة بناء التشكيلة من جديد. وقال سيميوني في مرحلة ما: «الوجود مع أتليتكو يعني المثابرة والمنافسة وعدم الاستسلام وتحدي الصعاب والإقرار بوجود منافسين أفضل منا.. وهذا الإقرار يجعلنا أكثر قدرة على المنافسة من أجل الصمود في وجههم». والسؤال الآن هو هل سيرغب سيميوني في الاستمرار في المهمة والمحاولة من جديد.
ومهما كان قراره فمن شبه المؤكد أن يعود سيميوني من جديد ويكون على الأرجح على رأس فريق يتطلع للتفوق على منافسين أكثر جاذبية، بعد أن دأب خلال مسيرته مع اللعبة على تجاوز الصعاب والعثرات.
سيميوني الذي خاض 106 مباريات دولية مع المنتخب الأرجنتيني وشارك في ثلاث نهائيات لكأس العالم رغم أنها جميعا انتهت بخيبة أمل، لكن المسيرة أيضًا تضمنت عدة نجاحات من بينها الفوز بلقبين لكأس كوبا أميركا، ما زال يحظى بالاحترام أينما حل، وساعد أتليتكو مدريد على الفوز بثنائية الدوري والكأس المحلية في 1996 ثم كرر الإنجاز مع لاتسيو الإيطالي بعدها بأربعة أعوام، ثم جاءت مسيرته التدريبية على نفس المنوال صعودًا وهبوطًا.
سيميوني: لا أحد يتذكر الفريق الخاسر ولا أشعر بالسعادة بما حققته
المدرب الأرجنتيني أثار الشكوك حول استمراره مع أتليتكو بعد الهزيمة الثانية بالنهائي
سيميوني: لا أحد يتذكر الفريق الخاسر ولا أشعر بالسعادة بما حققته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة