احتضن المعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج، في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، منتدى «مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)» حول الحوار من أجل التعليم والسلام الذي تنظمه مؤسسة قطر تحت رعاية الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر.
والتأمت عدة ورشات تعلقت خاصة بـ«التربية على بعث المشاريع: الدروس المستخلصة من البحوث والمقاربات في تونس»، وكذلك بمحوري «التربية والتشغيل: صياغة مشروع للمعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج»، و«التربية المجددة: إعداد دليل للممارسات الجيدة».
وعرض المتدخلون في هذا المنتدى مجموعة من التجارب الاقتصادية الناجحة على غرار فنلندا وسنغافورة والولايات المتحدة التي توصلت إلى وضع مسارات تعليمية متطورة ساعدت الطلاب في تحقيق طموحاتهم وساهمت في بناء مجتمعاتهم وامتلاك القدرات التنافسية التي تمكنهم من النجاح.
وأتاحت هذه الحلقة أمام الحضور من خبراء دوليين وتونسيين وممثلي المجتمع المدني وعدد من النواب والأكاديميين والطلبة وثلة من باعثي المشاريع، المجال لتسخير الخبرات، وتبادل التجارب فيما بين المشاركين حول أفكار ترمي إلى التطوير والابتكار في علاقة مباشرة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وذلك بهدف اقتراح الحلول المناسبة للتحديات الراهنة.
وأكدت الدكتورة سكينة يعقوبي، الأفغانية الحائزة على «جائزة وايز للتعليم» لسنة 2015، إيمانها بالقوة التحويلية للتعليم قائلة: «يعد التعليم المفتاح الأبرز لإطلاق قدرات الإنسان. إنه أداة متينة للتغلب على الفقر وإعادة بناء المجتمعات. وإذا أردنا مكافحة الإرهاب والعنف، فسنكون بحاجة إلى التعليم أكثر من أي وقت مضى. وهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من الفوز»، على حد تعبيرها.
وقالت التونسية وداد بوشماوي، رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (نقابة رجال الأعمال)، وممثلة رباعي الحوار الوطني التونسي الحائز على جائزة نوبل للسلام، إن استقرار الاقتصاد في أي بلد يعتمد على مجموعة من الأركان الأساسية، من بينها قوة المجتمع المدني، والتعليم، وخلق بيئة استثمارية ملائمة.
ومكن هذا المنتدى من وضع مخطط عمل للمعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج (تونس) سيتم تنفيذه على مدى سنتي 2017 و2018، ومن عرض مجموعة من الحلول العملية التي قد تساهم في دفع تشغيلية خريجي المعهد وسد الفجوة بين مخرجات المنظومة التربوية وحاجات سوق الشغل.
يذكر أن قمة «وايز» ستتحول بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 إلى دورة تنعقد كل سنتين بالعاصمة القطرية الدوحة. وستنطلق خلال السنة ذاتها، سلسلة من الفعاليات الصغرى التعاونية تجتمع خلالها الجهات المعنية لعقد نقاشات بشأن القضايا الراهنة المتعلقة بموضوعات ذات أهمية خاصة بالنسبة للمجتمعات الإقليمية، على أن تعقد ثاني فعاليتها، بعد منتدى تونس حول الحوار من أجل التعليم والسلام، في مدينة بيجين الصينية.
تونس تحتضن «حوار التعليم والسلام» برعاية «وايز»
جمع الفائزتين بنوبل وجائزة التعليم 2015
تونس تحتضن «حوار التعليم والسلام» برعاية «وايز»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة